الجمعة، 6 أغسطس 2010

(( الطفل الضخم الذي كرهت الصلاة في المسجد لأجله ))


(( الطفل الضخم الذي كرهت الصلاة في المسجد لأجله ))
ضمن سلسلة رافعيات الجمعه ,,


((الله اكبر، الله اكبر، الله اكبر، الله اكبر ,, أشهد أن لا إله إلا الله ،, أشهد أن لا إله إلا الله ,, أشهد أنَّ محمداً رسولُ الله ،, أشهد أن محمداً رسولُ الله ,, حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة ,, حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح ,, الصلاة خير من النوم ,, الصلاة خير من النوم ,, الله اكبر الله أكبر ,, لا اله الا الله ))
بعد سماعي لذلك الآذان قررت أن أذهب لأتوضأ لأداء صلاة الفجر في مسجدي .
توضأت وبعد الوضوء ذهبت الى (( مجلس الرجال )) أو عفواُ المسجد الذي أقصده لأداء صلواتي فيه.
تناولت سجادة الصلاة من الدولاب الذي في ذلك المجلس ,, وصليت صلاة السنة ,, وبعد انتهائي من صلاة السنة وقبل أداء صلاة الفجر ,, حدث هنالك نقاش في عقلي الداخلي سأترككم في وسط ذلك النقاش :
الصوت الآول : ليه ما اروح أصلي في المسجد ,, كأن الصلاة في البيت أجرها أكثر وفضلها أكبر ,, كل الذكور تصلي في المساجد إلا أنا أصلي في البيت .
الصوت الثاني : مجنون أنا أروح أصلي في المسجد ,, أول شيء المسجد بعيد بالمرة (( المسجد يبعد عن بيتنا قرابة مائة وعشرين متر )) وثاني شيء وش يضمن لي أن ما يصير لي موقف محرج مثل هذاك اليوم يوم أنسرق نعالي وأنا طالع من المسجد ورجعت للبيت حافي ,, وثالث شيء الصلاة تبقى صلاة سواء في البيت وإلا في المسجد .
الصوت الأول : بس والله أحراج أبوي الشايب يروح يصلي في المسجد كل الصلوات ,, وأنا معاي سيارة وبكامل صحتي وما أروح ,, خلني أروح أصلي وأشوف وش يصير معاي .
طويت سجادة الصلاة ووضعتها في مكانها المخصص ناوياُ الذهاب لمسجد الحي بعد أنقطاع دام شهور .


ركبت السيارة وقصدت المسجد ,, وعند وصولي للمسجد وبعد أرتجالي من السيارة ,, شاهدة طفلين أعمارهم بين الثالثة عشر والرابعة عشر يمسكون بأيدي بعضهم قاصدين المسجد ويطلقون ضحكاتهم قبل دخول المسجد .

أثناء وقوفي لخلع حذائي لم أشعر الا بأحد الطفلين السابقين والذي يقاربني بالطول وذلك لضخامة جسمه يصطدم بي وأطلق بعدها أبتسامه وقال لي (( آسف )),, قلت له وأنا أحاول زحزحة الغضب الذي تملكني حينها (( طيب ما صار الا كل خير ))
دخلت المسجد حينها ولسان حالي يقول (( هذا اولها والله يستر من تاليها ,, لو أني مصلي بالبيت مو أحسن لي ؟؟ ))

أديت صلاتي في المسجد مع أهل الحي ,, وغادرت المسجد بعدها قاصداًُ المنزل .

في عصر ذلك اليوم وبعد عودتي من العمل ذهبت العب كرة قدم مع أبناء الحي المجاور لحينا .
انتهى اللعب بمجرد سماع أذان المغرب .

ذهبت للمنزل قاصداُ الوضوء والصلاة في المسجد الخاص بي في مجلس الرجال .

أثناء وضوئي تكرر معي النقاش الداخلي الذي حدث في داخلي قبل صلاة فجر هذا اليوم ,, تذكرت ذلك الموقف الذي حدث لي قبيل دخولي المسجد مع ذلك الطفل الضخم ,, قررت حينها عدم الذهاب .
ماهي الا لحظات حتى أعطيت نفسي فرصة مرة اخرى للصلاة في مسجد الحي مع الجيران ,, وقد يكون ما حدث لي صباح اليوم مجرد موقف عابر .

ذهبت الى المسجد ودخلت المسجد وأديت الصلاة مع الجماعه في المسجد .

بعد أنتهائي من أداء الصلاة تركت المسجد قاصداً للمنزل .

بعد خروجي من المسجد لم أجد حذائي ((أكرمكم الله)) في موقعه الذي وضعته فيه .

غضبت كثيراُ وأصبحت ألتفت يمنة ويسرة بحثاُ عن حذائي المفقود ,, التفت يميناُ ووجدت حذائي يبتعد عني قرابة الثلاث أمتار ولكن الغريب في الأمر أنه كان في قدم شخص آخر يقف بالقرابة مني .

رفعت عيني بأتجاه ذلك الشخص وزاد غضبي عندما تذكرت بأن الشخص صاحب هذا المحيا هو نفسه الطفل الضخم الذي أصطدم بي قبل دخولي للمسجد في صلاة الفجر .
أقتربت منه وطلبت منه أن يخلع الحذاء الذي يرتديه لأنه حذائي .
أبتسم في وجهي أبتسامة لطالما كرهتها ذلك الوقت ومحدقاُ عينيه بأتجاه عيني كما حدث في الصباح وقال لي (( أنا آسف ما أنتبهت ))
قلت له (( لا عادي )) بينما كنت أقول في قرارة نفسي (( ليه ما تنتبه أعمى ما تشوف ))
أرتديت حذائي وذهبت للسيارة وأنا غاضب وأقول في نفسي (( عشان كذا ما أبي أصلي في المسجد ,, أغلب اللي فيه وراعين ويعبثون في المسجد ويشغلون المصلين عن صلاتهم ,, على العموم هذي اخر صلاة لي في المسجد ))

ذهبت الى الى المنزل ,, وبعد وصولي للمنزل بلحظات طلبت مني والدتي بعض الحاجيات من السوبرماركت التي تقع بالقرب من المنزل .

ذهبت الى السوبر ماركت ,, وبعد دخولي شاهدت ذلك المحيا الذي لطالما كرهته ,, ومتأكد بانكم عرفتوا صاحبه .
قلت في قرارة نفسي (( يالله ياهذا الورع ,, الحين راح يكرهني في السوبر ماركت مثل ما كرهني الصلاة في مسجد الحي ))

أخذ ذلك الطفل الضخم ما يحتاجه وغادر السوبر ماركت وهو يرافق اخاه الذي على الدوام معه ,,
والذي أكن له الاحترام بعكس هذا الطفل الضخم .

بعد خروجهم بلحظات كنت أقف عند المحاسب والذي أعرفه بحكم أنني أحد زبائنه .

أفضيت له ما بداخلي عن ذلك الطفل الضخم الذي أكرهه كثيراُ والذي قد يكون سبباُ في هجراني لهذا السوبر ماركت والذهاب لسوبر ماركت أبعد لا أجد فيه مثل هذا الطفل ال (( ملقوف ))

أتأني الرد من المحاسب كالصاعقة التي هزتني بشكل لا تتخيلوه بعد أن قال لي (( حرام عليك ,, والله الولد هذا حبيب ,, يكفيك أنه أعمى وحافظ طريق المسجد رغم أنه ما يشوف ))

لم أصدق ما قاله لي في البداية الا أن بعد أن حلف لي بالله أنه هذا الطفل أعمى .

ذهلت لما سمعته ,, تجاهلت سيارتي وسرت خلف ذلك الطفل وأخيه ,, وسمعت أخ الطفل الضخم والأصغر منه يمسك منبهاُ أخيه بأن أمامه رصيف ,, قام بعدها برفع قدمه خشية الأصطدام بذلك الرصيف .

لا يمكنني التعليق على ما حدث سوى الأكتفاء بالقول (( أن الشيطان يزين لنا بعض الأمور المحظورة حتى نتهاون في أداء الأمور الواجبه علينا ,, كنت أبحث عن أعذار تساعدني على الذهاب للمسجد وأداء الصلاة مع الجماعة ,, ولكنني نسيت بأنني على الدوام أنسى ما يحدث لي من أحداث مأسوية عند ذهابي لحضور مباريات فريقي المفضل في الملعب وقطع مسافة تزيد عن الثلاثين كيلو متراُ وفي احيان أضطر للسفر للعاصمة لحضور المباريات هناك ,, ولم أفكر لمرة أن أقطع الذهاب للملاعب لحضور المباريات ))

فرح الله تعالى بقدوم العبد إلى المسجد لأداء الصلاة فيه :
مما يدل على فضل الصلاة مع الجماعة في المسجد ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته )
والبش كما يقول الإمام ابن الأثير هو فرح الصديق بالصديق .

ومما يدل على فضل الصلاة في جماعة أن من كان شديد الحب للمساجد لأداء الصلاة مع الجماعة فيها فان الله تبارك وتعالى سيظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ......) وذكر منهم ورجل قلبه معلق في المساجد .....
يقول الإمام النووي في شرح قوله (ورجل قلبه معلق في المساجد) : معناه شديد المحبة لها والملازمة للجماعة فيها وليس معناه القعود في المسجد .....


سأدعو الله يهدي من كان مثلي يفضل الصلاة في منزله ,, وسأدعو الله بالشفاء العاجل لذلك الطفل الضخم الذي كان سبباُ في هجراني للصلاة في مسجدي الخاص و أدائي الصلاة مع الجماعة في المسجد .

أنا لست ملاكاُ ,, ولي ذنوبي التي أسأل الله أن يغفرها لي ,, ولكن أحمد الله كثيراُ على نعمة الأعتراف بالذنب والتقصير .


أنتهى






السلسلة الجديدة (( لعل وعسى ))


بعد تفكير عميق وتشاور بيني وبين نفسي بخصوص طلبات البعض مني بأن أستمر خلال شهر رمضان ,, قررت الرضوخ لمطالبهم ,, وقررت أصدار سلسلة جديدة ستكون متواجدة في شهر رمضان المبارك فقط ,, وسيكون عنوان السلسلة الجديدة (( لعل وعسى ))
السلسلة مكونه من 20 موضوع ,, وجميع المواضيع ستكون مختصرة جداُ وفي نهاية كل موضوع سيكون هناك حديث أو حكمة وسيكون هنالك سؤال يومي <<< ناوي يحطم الأم بي سي

وبدأت منذ أيام العمل على تلك السلسلة ,, وأنجزت الى الآن من صياغة أربعة مواضيع وبالأمس أضيف لها موضوع خامس جديد من أحد الأخوات المتابعات للرافعيات .

أريد مساعدتكم لأنجاح وأتمام هذه السلسلة على أكمل وجه ,, لذلك من يحمل موقفاً أو قضية أو نقطة يستحق الكتابة عنها أو قصه لها قيمه لا يتردد في أخباري بها وسأقوم بكتابتة القصه وصيغاتها بأسلوبي والمستفاد منها وسا أشير في كل موضوع الى صاحب فكرة الموضوع أو القصه .

المواضيع التي تم أختيارها حتى الآن :

1- معاملة العمالة المنزليه
2- معاملة ذوي الأحتياجات الخاصة
3- التسامح
4- المتسولين
5- الطبخ ليس مسؤولية الفتاة
<< لا يغركم العنوان

لذلك أرجو الأنتباه لتلك المواضيع حتى لا تتكرر المواضيع لدي .
كذلك من يحمل أفكار أخرى لأضافتها في الموضوع اليومي لا يتردد وعليه أرسالها فقط .

يمكنكم كتابة مشاركاتكم عن طريق ارسال رسالة خاصه ,, وللمتابعين من القروبات والأيميل الخاص بي أرسال رسالة الى أيميلي .

لن أستطيع الكتابة عن جميع ما سوف يصلني من مواقف ومواضيع واقترحات ,, لذلك سوف أنتقي الأجمل والذي فيه من الفائده الشيء الكثير وسوف أقوم بالكتابة عنه .

اخر موعد لأستلام المواقف والمواضيع والأقتراحات هو يوم الأربعاء القادم أي بعد خمسة أيام من اليوم ,, وأعذروني على ضيق المدة المطروحه لكم .


أتمنى وآمل وأدعو الله أن تنال السلسلة الجديدة رضا الجميع وأستحسانهم








تقبلوا تحياتي
وكل عآم وأنتم بخير "
بمنآسبة
قرب حلول ( شهر رمضآن المبآرك )
' أعآده الله عليكم / بكل خير وبركة '

وموعدنا يتجدد مع الرافعيات بعد شهر رمضان المبارك بأذن الله ,,
فتكم بعافية ,,

تقييمك للمدونة ؟؟