السبت، 15 مايو 2010

(( كيف تحولت النعمه الى نقمه ))


(( كيف تحولت النعمه الى نقمه ))
ضمن سلسلة مواضيع رافعيات الجمعه


(( المشهد الأول ))


في أحد المطاعم العالميه والفاخره والتي تطئ قدماي فيها للمرة الأولى في حياتي , بعد دعوه وجهت لي من أحد الأصدقاء الذين تعرفت عليهم مؤخراُ .
كنت منبهر جداُ من كل شي في ذلك المطعم الفاخر , رائحة المطعم , نظافته , تصميمه والديكور , حتى العاملين فيه يشبه جمال محياهم جمال وأناقة هذا المطعم .

كرهت أيامي الماضيه والتي قضيتها في مطاعم مقرفه , والتي تشابه في قرفها من يعملون بها , أكتب ذلك وأنا أتذكر صديقي البنغالي نعيم الذي يدير أحدى البوفيهات الصغيره التي تقع بالقرب من مقر عملي , كل شي في ذلك المطعم يشعرك بأنك في دورة مياه (( أجلكم الله )) بدء من الذباب المجمتع حول الجهاز المختص بقتل ذلك الذباب , ولكن ذلك الجهاز شعر بأنه منهك من كثرة ذلك الذباب ,, حتى قضى الذباب على ذلك الجهاز واصبح في أعداد الأجهزة الميته , وأضحى الآن مجرد زينه في تلك البوفيه , وكذلك أصبح منزل ومؤى لكل الذباب التائه في تلك البوفيه .
ولا أنسى طاولات تلك البوفيه وبقع الشاي والكاتشب موسومه على تلك الطاولات , ولا أنسى ارضية البوفيه والتي لم تغسل منذ مايقارب الست أشهر .

دعوني أعود الى طاولتي في ذلك المطعم الفخم مع صديقي (( الكاش )) وليد الراجحي .

أمضى وليد يحدثني عن والده التاجر المعروف , وعن أجازاته التي يقضيها في أنحاء أوربا في كل صيف رفقة الأهل , وعن دراسته في أحدى جامعات أمريكا والتي لم يكمل بقية دراسته فيها وذلك لانها أقل من أمكانياته وطموحه .

توجهت اليه بسؤال عابر يشوبه الأستحياء (( طيب ياوليد دام أن الله منعم عليك , كيف قبلت تتوظف وظيفه حكوميه راتبك ما يتعدى فيها أربعة الاف ريال ؟؟ ))

كان جواب وليد على سؤالي (( شوف يا قبطان , أول شي الحمدلله أنا مو ناقصني شيئ , والله يخلي الأهل , بس أنا أشتغل ك تسلية وعشان أطرد الملل من حياتي وعشان أكتسب خبرة ممكن تفيدني مستقبلاً ))

بعد كل كلمة وكل حرف يزداد أعجابي بذلك الفتى المدلل والمتواضع بنفس الوقت .

كان يحدثني وليد عن جمال لندن وشوارعها المخمليه , وقطع ذلك الحديث النادل في ذلك المطعم عندما بدء بوضع طلباتنا على الطاوله .

أريد أن أصف لكم مدى أعجابي بالطعم الذي ذقته في تلك الظهيرة ولكن يكمن قلقي وخوفي بأنني قد أظلم ذلك الطعم من خلال وصفي المرتبك ,, والذي أربكه جمال محتوى تلك الوجبات التي كنت ألتهمها وأنا أبتسم لتذكري (( كبدة )) صديقي البنغالي نعيم والتي كنت أعدها من أجمل الوجبات التي تستمع بها معدتي .

بعد أنتهائنا من تناول وجبة الغداء , أتى النادل ووضع فاتورة الحساب أمامي , مددت يدي بكل شوق ولهفه وفتحت الفاتورة حتى أرى مبلغ الفاتورة , وصدمت عندما رأيتها تخطت حاجز الخمسمائة ريال , طويت الفاتورة بكل رفق , ومددت يدي نحو مخبئة ثوبي أبحث عن محفظتي وسط دعوات مني بأن أجد في تلك المحفظه ذلك المبلغ .

قطع صوت وليد عملية بحثي البطئيه في مخبئة الثوب , وأخبرني بأنه هو صاحب الدعوه ولست أنا , لذلك لن يسمح لي بدفع الفاتورة مهما حدث .

وبعدها وجه لي سؤال وهو يبتسم بثقه (( قبطان وش فيه وجهك صار أحمر لما شفت الفاتورة ))
كان ردي على سؤاله (( لا ولا شيئ بس أنا أستغربت المبلغ صراحه , أجل هالوجبتين اللي طلبتها مع شوية الحلى والعصيرات تسوى هالمبلغ الكبير ؟؟ ))
ضحك وليد كثيراُ ثم قال (( مبلغ كبير ؟؟ بالعكس هالمبلغ قليل جداُ مقارنة ببعض المطاعم الثانيه ,, شكلك متعود على البوفيات يا قبطان ))
أحمر وجهي أكثر وأخبرته بأنه صادق بأنني على ما يبدو أعتدت على الأكل في مطاعم ليست بفخامة وأناقة هذا المطعم .

دفع وليد مبلغ الحساب , وأعطى النادل مبلغ عشرين ريال كا(( بخشيش )) وسط أنبهار مني على ذلك التصرف

ذهبت مع وليد لنغسل ايدينا في مغاسل ذلك المطعم , وبعد عودتنا تفاجأ صديقي وليد من عدم وجود جهازه المحمول على طاولتنا , بعد عملية أستنفار حدثت في ذلك المطعم بعد أخبارنا للمشرف على العاملين في ذلك المطعم عن عملية السرقه , لم يستجد شيء بعد إنكار جميع العاملين عملية السرقة .

خرجنا من المطعم وركبنا سيارة وليد الفارهه , وأنطلق وليد قاصداًُ منزلي , وسط غضب كبير أتضح على محياه , حاولت أن أخفف ذلك الغضب وذلك بعدما أخبرته بأن الأمر لايستحق الغضب الى هذه الدرجه , وأنه من الأفضل أن ينسى ذلك الأمر وذلك بشراءه لجهاز جديد وأصدار شريحة بدل فاقد لتلك الشريحه الذي ذهبت مع جهازة المسروق .

أوصلني وليد لمنزلي وغادر بعدها قاصداً منزله .

بعد دخولي لمنزلنا الجديد رأيت سيارتي الجديده في مواقف المنزل الداخليه , زرعت على شفاي أبتسامة سخريه بعد ما دارت كلمات بسيطه في عقلي تلك اللحظه وسأترككم في خضم تلك الكلمات (( يا حسافه فرحتي فيك ياسيارتي , بعد ما ركبت سيارة وليد اللي كرهتني فيك , مدري كيف راح يجيني نفس أسوقك بعد اليوم , الله يسامحك ياوليد لأنك فتحت عقلي على أمور كان يجهلها ))

ودعت سيارتي الكريهه بعد تلك الكلمات , ودخلت المنزل .

بعد دخولي للمنزل سمعت صوت والدتي تطلب مني القدوم اليها في صالة المنزل , بعد ذهابي اليها شاهدت الأبتسامه تعلو محياها وتسألني عن رأيي في طقم الجلوس الجديد للصاله والذي أشترته في ذلك الصباح مع والدي من أحدى محلات المفروشات المعروفه في المنطقه .

أخبرتها بأنه جميل والأبتسامه الساخره ارتسمت مرة أخرى , ودارت كلمات بسيطه مرة أخرى سأترككم في خضم تلك الكلمات (( ياحسافة فرحتك يا يمه , أجل فرحانه أنك مأثثه بيتنا من محل مفروشات قريب من بيتنا , بينما وليد يقول أنهم مأثثين بيتهم من شرق القارة ,, الله يسامحك يا وليد لأنك فتحت عقلي على أمور كان يجهلها ))

تركت والدتي قاصداُ غرفتي وذلك للخلود للراحه ,, أول ما وطئت قدمي للغرفه والتي (( كنت )) أعشقها << لاحظوا كلمة كنت ,, أول ما وطئت قدمي لتلك الغرفه الكئيبه عادت تلك الأبتسامه الساخره لتزرع مرة ثالثه على شفاي ودار حديث معتاد أصبحتم تعملون محتواه قلت فيه (( ياحسافة فرحتي وحبي لك يا غرفتي ,, أجل كنت أسميك (( عرين القبطان )) أي عرين وأي خرابيط بعد ما سمعت وصف وليد لغرفته عفواً لجناحه الخاص في فلتهم ,, مدري كيف راح تجيني نفس أنام فيك بعد اليوم ,, الله يسامحك ياوليد لأنك فتحت عقلي على أمور كان يجهلها ))

كنت أتقلب على فراشي وأحلم بأنني أصبحت قبطان الراجحي أبن عم وليد الراجحي , ولكن على مايبدو أنني لست محظوظاًُ كفايه حتى أكمل حلمي الذي قطعته والدتي بطرقها على باب غرفتي , وذلك لأخباري بأنه يوجد شاب يريدني خارج المنزل في أمر هام .

أنزعجت كثيراُ من اطفأ والدتي لحلمي الجميل , وزرعت على شفاي أبتسامه ساخره بعد حديث معتاد قلت فيه (( ياحسافه ....الخ )) أترك لكم أكمال كتابة الجمله السابقه .

غسلت محياي , وذهبت لباب المنزل , وبعد فتحي له وجدت شاباًُ سبق لي رؤيته يمد يده للسلام علي .



مددت يدي وسلمت عليه وتركته يتحدث عن الموضوع الذي جاء لأجله فقال (( أدري أنك مستغرب أني جيتك بالوقت هذا وأنت ما تعرفني وأنا ما أعرف الا أسمك ,, وأدري أنك شفتني قبل المره هذي ,, وأذا تتذكر زين أنا اللي كنت جالس بالطاوله اللي جنبكم بالمطعم اليوم الظهر ,, وياليت تسامحني أنت وصديقك وليد لأني أنا اللي سرقت جوال صديقك يوم رحتوا للمغسله , ولكن أنا متندم وجاي أرجع لك جوال صديقك وليد ))

علامات الحيره كانت تسكن محياي حينها ,, حاولت أن أخفي غضبي وأحتقاني عليه بسبب فعلته الشنيعه وقلت له (( الله المسامح ياخوي ,, والحمدلله أنك عرفت غلطك زين وجيت ترجع الجوال ,, بس ياليت تعلمني وش السبب اللي خلاك تتندم وتقرر أنك ترجع الجوال ؟؟ ))
كان رده بمثابة الصدمة الكبرى عندما قال لي (( أنا كنت أسمع سوالف صديقك وليد ,, وكنت منبهر من حديثه لدرجة أنه حسسني أنه الوليد بن طلال ,, ولكن بعد ما سرقت جواله وقرأت الرسائل اللي فيه ,, كسر خاطري وقررت أني أرجع الجوال ,, بغيت ارجعه بالوقت اللي كنتوا داخل المطعم تتناقشون مع المسؤول عن ذاك المطعم وكنت بالوقت نفسه قاعد بسيارتي خارج المطعم أتفحص جوال خويك ,, بغيت أرجعه له وخفت من ردة فعله ,, وقررت أني أتبعه وأشوف وين بيته عشان أرجع له الجوال بأي طريقه كانت ,, شفته لما نزلك هنا عند باب بيتك ,, وبعدها راح لبيته ,, وقررت أني أجيب لك الجوال وأنت ترجعه له ))

قلت له وعلامات الدهشه تتضح في نبرة صوتي (( وش هالرسايل اللي بجوال وليد وكسرت خاطرك ؟؟))

أبتسم الشاب وأعطاني جوال وليد وطلب مني قرأتها .

أمسكت جوال وليد وذهبت الى الرسائل بسرعه وقرأت الرسائل وكنت مصاب بالذهول حينها وأنا أقراء تلك الرسائل , وسأضعكم في قالب تلك الرسائل حتى تعلموا سبب أندهاشي وذهولي :
رسالة من أحد البنوك تطلب منه سرعة تسديد قسط السيارة المتأخر .
رسالة من أحد زملاء وليد يطلب منه الأيفاء بوعده وسداد مبلغ ثلاث الاف ريال أقترضها وليد منه .
رسالة من الهاتف مفادها بأنه سوف يتم فصل الهاتف لعدم سداده فاتورة الهاتف والبالغه الفان وأربعمائة ريال .
رسالة من كول مي من أحدى شقيقاته او .... .


وغيرها من الرسائل التي كشفت حقيقة وليد المزيفه .

أخبرني الشاب الذي أعاد هاتف وليد المحمول بأنه أشفق على وليد لأنه يدعي مالا يملك , وأشار لي بأنه يعرف أين تقع الشقه التي يقطن بها وليد مع أسرته , زرعت على شفاي ابتسامتي الساخرة وقلت بنفسي (( الله يسامحك ياوليد أجل فله مساحتها الفان وخمس مائة متر واخرتها ساكن بشقه ؟؟ ))

أستدليت من ذلك الشاب على شقة وليد .
ركبت سيارتي المحببه والمفضله لدي وذلك لأنني لست مدان بريال واحد لأجلها , وذهبت الى تلك المنطقه الشعبيه التي وصفها لي الشاب الذي سرق جوال وليد .

كنت أقف أمام العمارة التي توجد بها الشقه التي يسكن بها وليد مع أسرته , لم أصدق عيني في البدايه , ولكن عندما رأيت سيارة وليد تقف أمام العماره صدقت عيني وقلبي وكل شي لا يمكن تصديقه بخصوص صديقي وليد .

نزلت من السيارة وذهبت الى الشقه رقم أثنان , وطرقت ذلك الباب المهترئ , وبعد لحظات خرج لي رجل طاعن بالسن , فسألته عن أذ ما كانت هذه شقة (( وليد الراجحي )) فأطلق ذلك الشايب العنان لضحكته حتى بان لي فكه الذي يحتفظ بالقليل من الأسنان وقال بكل أستهزاء (( وليد الراجحي ؟؟ صرنا من عايلة الراجحي وحنا ما ندري ههههه ؟؟ لا يا ولدي هذي شقة وليد الراجح ))

أخبرته بأنني صديق لأبنه وليد , رحب بي عندها وطلب مني الدخول لتناول القهوة .

دخلت تلك الشقه المتواضعه جداُ , أحساس غريب كان يغمرني تلك اللحظه , شفقه أم شماته أم صدمه , أختاروا ماتظنونه مناسباُ لوصف ذلك الأحساس .

أدخلني والد وليد للمجلس والذي كان مظلماُ , وفتح بعدها الأنوار حتى كشفت لنا عن شخص ينام بأحد زوايا ذلك المجلس , والذي أنزعج كثيراًُ من تلك الأنوار وقال (( يوووه الواحد مو عارف ينام ,, طف النور ياهوووه ))
رد ذلك الرجال الطاعن بالسن على ذلك الشخص النائم (( قم قامت قيامتك ,, نايم المغرب !! أحد ينام المغرب ؟؟ قم ياولد الراجحي صديقك جاي يزورك ))

فز وليد من مكانه ,, وفرك عيناه جيداًُ وهو ينظر تجاه محياي ويحاول تكذيبهما , أحسست حينها بأنه تمنى أن تنشق الأرض وتبتعله دون أن أراه في ذلك المنظر , رحب بي وليد بكل أستحياء وذهب الى داخل المنزل وهو يجر خلفه (( لحافه )) الذي أتى به من شرق القاره

جلست أتأمل بعد ذلك في الذي اراه امامي في مجلس وحيد وأحاول مقارنته بالذي سمعته من وحيد في فترة الظهيره , لم أتمالك نفسي من الضحك على الذي كان يجول بخلدي حينها .

بعد أن رددت لوليد هاتفه المحمول وأخبرته بما حدث , وبعد أن تناولت القهوه , ودردشت مع والد وليد والذي سمعت منه أجمل الأحاديث وأحببته أكثر من ((
أبنه المهايطي واالمنحرج طوال فترة جلوسي في مجلسهم )) ,, ودعتهم وأنا في قمة سعادتي لتعرفي بوالد وليد وواعداُ أياه بأن أعيد الزيارة اليهم مرة أخرى .

عدت أدراجي الى منزلنا , ودخلت الى صالة المنزل ووجدت والدتي تنتاقش مع شقيقاتي في موضوع ما , أخبرت والدتي بأنني أحببت هذه الجلسه الجديده , في وسط أستغراب وتعجب من والدتي لأنني لم أخبرها بأعجابي بهذه الجلسه عند مشاهدتي الاولى لها في ظهيرة اليوم

ذهبت بعد ذلك الى غرفتي ومعشوقتي الأولى في منزلنا , أحببت كل شيء في غرفتي حتى السرير الذي كنت أكرهه قبل ساعات وقلت بنفسي حينها (( يازين سيارتي , ويازين بيتنا , ويازين غرفتي , والحمدلله على كل حال , والله يجزاك خير ياوليد لأنك فتحت عقلي وعلمتني بأنعام كثيره عندي كنت أحاول تجاهل قيمتها ))



(( المشهد الثاني ))

في كلية البنات , وفي فناء الكلية الكبير , وعلى أحد الكراسي في تلك الفناء كانت تجلس ثلاث فتيات ويصغون بأمعان لحديث صديقتهم أبتسام , والتي كانت تتحدث في أمور كثيره منها (( أنا الحمدلله عندنا في البيت شغالتين وطباخ , وتصدقون يابنات أني ماعمري دخلت المطبخ ولا أعرف أسوي حتى كاس شاي , وأنا بقول لأبوي يشرط على اللي يبي يجي يخطبني يجيب لي خدامه قبل ما أدخل في الفله اللي راح أسكنها , وتصدقون يابنات أنا أستغرب من البنات الي يروحون يشترون ملابسهم من الأسواق الشعبيه والتي تبيع الملابس بسعر رخيص ,, أنا ملابسي كلها تجيني من بنت عمي اللي عايشه في باريس مع زوجها اللي يشتغل بالسفارة السعوديه هناك ,, أنا .............. الخ ))

قطع حديثها صوت فتاة ترتدي ملابس توضح حالتها الماديه المتواضعه جداُ , وتطلب من أبتسام القدوم اليها للحديث معها في موضوع هام , سألت أحد الفتيات أبتسام عن هوية هذه الفتاة التي تريدها ,, فا أخبرتها أبتسام بأنها مجرد زميله تعرفت عليها أثناء تسجيلها لدخول الكليه ,, أستأذنت أبتسام صديقاتها وتوجهت بأتجاه تلك الفتاة ودار بينهم الحوار التالي :

أبتسام (( نعم يا سارة وش عندك ,, أنا كم مره قلت لك لا شفتيني أسولف مع خوياتي لا تقربين صوبي ؟؟ ))
سارة (( أفااا يابنت العم ,, تتفشلين مني وما تبيني صديقاتك يدرون أني بنت عمك ))
أبتسام (( أيه يا سارة أتفشل منك ,, أنتي ما شفتي ملابسك اللي عليك ,, ماني ناقصه أحراج قدام صديقاتي الهاي كلاس ))
سارة (( لنا الله يابنت عمي ,, ترى حالنا واحد ولكن الفرق أني أنا أساعد أهلي بالمكافأة اللي أستلمها من الكليه وأنتي تصرفين المكافأه على نفسك وتنسين حاجة أهلك للفلوس اكثر من حاجتك لها ))
أبتسام (( أقول أخلصي علي ,, جايه تسوين لي محاضرات هنا ,, يالله قول لي وش تبين مني ؟؟ ))
سارة (( ماني جايه اسويلك محاضرات لأنك كبيرة وفاهمه ,, ولكن أخوي محمد أتصل علي وقالي أعطيك خبر أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز يصرف أعانات ومساعدات للناس المحتاجين ,, بعد رجعته للبلاد بالسلامه ,, اكتبي معروض لأبوك عشان يروح يقدمه لقصر الأمير سلطان وبأذن الله يجيكم مبلغ من المال يساعدكم على تحسين أموركم الماديه ))
أبتسام (( ليه شايفتنا نطر أنتي وأخوك اللي مايستحي على وجهه ,, خلاص أذلفي ولاعاد أشوفك تجين مرة ثانيه عندي بالكليه لما أكون مع صاحباتي ))

عادت سارة أدراجها يكسوها الشفقه على تفكير بنت عمها (( المهايطيه )) , وعادت أبتسام أدراجها والغضب يمتلكها بسبب أبنة عمها التي تعتبر مصدر أحراج كبير لها في الكليه .

بعد وصول أبتسام للكرسي الذي يحتضن صديقاتها , وبعد سؤالهن عن سبب قدوم تلك الفتاة وعن الأمر الهام الذي أرادتها به كان جواب أبتسام هو (( مسكينه هالبنت جايه تسألني عن المحل اللي أشتريت منه بلوزتي هذي ,, تفكر أنها تقدر تشتري ماركات مثل هالماركه ,, ماتدري أن حدها الأسواق الشعبيه ,, بس تدرون يابنات ,, شكلي بفصخ البلوزه وأعطيها لها لأن نفسها فيها ,, وراح أعتبرها كصدقه ))

أنتهى

خلاصة الكلام من عندي :

** ليس العيب أن تكون فقيراُ , ولكن العيب أن تدعي الغنى وأنت لست كذلك ,, وليس العيب أن تكون غنياً ,, ولكن العيب أن تدعي الفقر وأنت لست كذلك
** على كل شخص منا أن يفتخر بالذي لديه مهما كان جودة ونوع ذلك الشيء الذي يمتكله لأنه يوجد الكثير ممن لا يستطيع ملك ذلك الشيء الذي نملكه .
** يا كثر المهايطين في هذا الزمن ,, والله مو عيب لو الواحد يكون على قد حاله ويعترف بالشيء هذا ,, ولكن العيب لما الواحد يهايط ويتفاخر بشيء ماهو صحيح أو ليس ملكه.

خلاصة الكلام من عند الدكتور محمد الحبش :

كيف تحولت النعمة إلى نقمة

عندما يكشف الله عن أخطاء استخدام النعمة تكون نقمة .. فصاحب النعمة قد لا يكرم اليتيم وهنا تصبح النعمة ليست سوى امتحان صعب انتهى بفشل من ضن بالنعمة ولم يحسن استخدامها. إن النعمة هنا حجة على ذلك الإنسان وليست في صالحه.
لذلك فليس الإكرام أن تأتي الإنسان النعمة ولكن الإكرام أن يستخدمها الاستخدام الصحيح , إن النعمة ليست أبداً في عدم إكرام اليتيم وليست في التهرب من تحمل مسؤولية إطعام المسكين. إنها عندما تكون هرباً من إكرام اليتيم وهرباً من إطعام المسكين تتحول إلى ذنب. فالإنسان قد تأتيه النعمة فيقع في الذنب ويقع في حب المال و الطمع و الجشع لذلك قد يكون سلب النعمة شيئاً غير مهين للإنسان. لأن الإنسان قد تأتيه النعمة فيصرفها فيما يبغضه الله سبحانه وتعالى. والحديث القدسي يرتب درجات من يحبهم الله عز وجل ومن يبغضهم:‏

أحب ثلاثاً وحبي لثلاث أشد:‏

أحب الغني الكريم .. وحبي للفقير الكريم أشد.‏

وأحب الفقير المتواضع .. وحبي للغني المتواضع أشد.‏

وأحب الشيخ الطائع .. وحبي للشاب الطائع أشد.‏


وأبغض ثلاثاً وبغضي لثلاث أشد:‏

أبغض الغني المتكبر.. وبغضي للفقير المتكبر أشد.‏

وأبغض الفقير البخيل .. وبغضي للغني البخيل أشد.‏

وأبغض الشاب العاصي .. و بغضي للشيخ العاصي أشد.‏


هكذا نرى أن هناك محبوبين من الله سبحانه و تعالى على درجتين:‏

درجة الحب فقط... ودرجة الحب الشديد.‏

يحب الله سبحانه وتعالى الغني الكريم الذي يفهم أن المال اختبار وأن الفائض يجب أن يذهب إلى من يستحق ولا يملك. ويحب الله عز وجل الفقير الكريم أشد لأن الفقير رغم حاجته فهو يحاول بالكرم أن يقيم في المجتمع استطراقا ًكسبياً وأن يرعى حاجة من لا يقدر أن يشبع احتياجه.‏

ويحب الله عز وجل الفقير المتواضع لأنه يعرف ألم الآخرين ويعاني منه فيجد في الطيبة وحسن معاملة الآخرين راحة و مشاركة. أما حب الله سبحانه وتعالى للغني المتواضع فهو أشد لأن الغني يملك أسباب الكبرياء و لا يتكبر.‏

ويحب الله سبحانه وتعالى الشيخ الطائع لأن الشيخ الطائع عرف الدنيا و الطاعة اختياراً ينجي الإنسان من فساد ما تغري به الحياة .. إنها طاعة الحكمة.أما حب الله سبحانه وتعالى للشاب الطائع فهو أشد لأن الشاب الذي يختار الطاعة يملك إمكانيات المعصية .. ولكنه لا يرغب.‏

ولو لم يكمل هذا الحديث من يبغضهم الله سبحانه وتعالى لأمكننا أن نستنبط من وحي هذا المنهج هؤلاء الذين يبغضهم الله عز وجل.‏

إنه تعالى يبغض الغني المتكبر هذا الذي يملك أسباب التكبر ويحيا أسيراً لها وداخل دائرة سجنها ولا يملك من البصيرة ما يعرف به أن الأسباب ليست كل شيء فهناك صانع كل الأسباب وأنه خليفة فيما منحه الله له.‏

أما لماذا يبغض الله عز وجل الفقير المتكبر فالفقير لا يملك أسباب الكبر ويعرف بمعاناة ألم الآخرين لكنه يزين لنفسه سجناً من التكبر يحبس فيه نفسه عن التواضع و السماحة.‏

ويبغض الله تعالى الفقير البخيل لأن الفقير كان يحب أن يكون درساً يتعلم منه الإنسان أن احتياج الإنسان قد يسبب له من الذل والمهانة ما لا يجب أن يعاني منه الإنسان.‏

ولكن الله يبغض الغني البخيل بغضاً شديداً لأن الفقير لو جاءه البخل فقد يكون عن احتياج أما الغني البخيل فهو لا يملك إلا الإحساس بالضعة ومحاولة إخفاء نعمة الله عن أصحاب الحق فيها.والله يبغض الشاب العاصي لأنه لا يترفع عن المعصية رغم التبصر الواضح بمنهج الله سبحانه و تعالى .‏

ولكن الله يبغض الشيخ العاصي أشد لأن الشيخ لا يملك مقومات المعصية ويزري نفسه متناسياً منهج الله و تجربة الشيخ في الحياة.‏

وهكذا نرى أن مقومات الحركة في الحياة محددة بالمنهج الذي يغطي الحياة المحبوبة الحب الأشد من الله سبحانه و تعالى.‏

فإذا عاش الإنسان في مجتمع يتميز بما يلي:‏

الفقير فيه كريم ... الغني فيه متواضع ... الشاب فيه طائع. فإن ذلك لابد أن يكون المجتمع المثالي حقاً.‏

أما الإنسان إذا ما عاش في مجتمع يتميز بصفات عكس ذلك وهي:‏

الفقير فيه متكبر ... الغني فيه بخيل ... الشيخ فيه فاسق.‏

فمما لا شك فيه أن مثل ذلك المجتمع هو مجتمع الحضيض. لكن هناك أيضاً بين هذين المجتمعين مجتمعين آخرين يختلط فيها الكرم مع البخل أو التكبر و التواضع أو الفسق و الطاعة .. كل بدرجات. إذاً فحركة الحياة تستطيع أنت تحديدها وتستطيع أنت إتقانها فاجعل نفسك في المكان الذي ترتضيه وتدرك جدواه لكيلا تكون النعمة عليك نقمة.‏

(( مقلبتك يابوووي ))

(( مقلبتك يابوووي ))

ضمن سلسلة مواضيع رافعيات الجمعه


(( حرام عليك يالقبطان مستكثر فينا 50 الف مهر ؟؟ معقوله حنا ما نسوى بنظرك هالمبلغ ؟؟ أنا أحب أقراء لك كل أسبوع ولكن مع أحترامي لك موضوعك ما أعجبني هالأسبوع ))

الكلمات في أعلاه عبارة عن تعليق وصل لأيميلي من أحدى الأخوات المتابعات لسلسلة مواضيع رافعيات الجمعه , بعد طرحي لموضوع (( أبو خالد عطني رأسك أبوسه ))

أسمحولي بأن أخصص رافعيات هذه الجمعه للأجابه عن ذلك التعليق .

سأترك التعليق جانباُ وسأتحدث عن هذه الجمله ( معقوله حنا ما نسوى بنظرك هالمبلغ ؟؟ )
تبين تعرفين متى تسوين هالمبلغ وضعفه يا أختي الكريمه ؟؟ أقري قادم السطور وستعرفين الأجابه .




سوريا ( يوليو 1999 ))


في صيف عام 1999 , وبينما كنت أقضي أجازتي مع الأهل في منطقة درعا , قرر الوالد أن يذهب بنا بعيداُ لأقصى شمال سوريا وتحديداُ لمنطقة الرقه التي تقع بالقرب من نهر الفرات والتي تبعد عن مدينة دمشق أكثر من 800 كيلو متر , وذلك في زيارة مفاجئه لأحد أصدقائه الذي يملك منزلاُ في ريف تلك المنطقه , وأعتاد أن يقضي أجازته في تلك الديار في كل اوقات الصيف .

بعد تعب ومشقه وصلنا لمنطقة الرقه , وقررنا الذهاب لسوق تلك المنطقه لشراء بعض الكماليات قبل المغادرة بأتجاه ريف تلك المنطقه بحثاً عن صديق الوالد .
في ذلك السوق وبمحض الصدفه شاهد أحد أشقائي أبن صديق والدي الأكبر الذي نحن قادمين له , تفاجأ ذلك الأبن لرؤيته لأخي , بعد السلام الذي لم يخلوو من العناق , أصطحب أبن صديق والدي أخي معه وذهبوا لوالده الذي تفاجأ هو الآخر بما تراه عيناه .
بعدها التقى والدي بصديقه , الذي رحب به كثيراُ , وأخبره بأنه قادم من الريف لشراء بعض الأغراض ومن بعدها سوف يعود لمنزله في الريف .
ذهبنا خلفه الى ريف منطقة الرقه , وبعد وصولنا لمنزله أستقبلنا أشقائه بحفاوة لا تنسى .
كالعادة في مثل هذه المناسبات والزيارات لابد من أكرام الضيف , لذلك تم أخبرنا بأنه سوف يقيمون وليمة عشاء بمناسبة زيارتنا لهم .

ذهبت ألهو مع صديقي فايز في ربوع ذلك الريف الجميل , ترى أنعاكس نور الشمس على سنابل القمح الذهبيه والتي تشاهدها على مد ناظريك , في منظر جميل من الصعب نسيانه , وترى كذلك بعض النساء واللواتي يعملن في حصد ذلك القمح ويسمن (( بالحصادات )) يقمن بعملهن بأكمل وجه وهن يرددن بعض القصائد التي يحفظونها , حتى يطردن الملل الذي قد يتسرب الى نفوسهن بعد ساعات من العمل الشاق .

أثناء سيري مع صديقي فايز في ربوع ذلك الريف سمعنا صوت من بعيد ينادي صديقي فايز , التفتنا بإتجاهه وشاهدنا تلك الفتاة التي لم تتجاوز التاسعة عشر من عمرنا تطلب مساعدتنا في أمر ما .
في أثناء سيرنا اليها أخبرني فايز بأن هذه الفتاة تصبح عمته الصغرى .

بعد وصولنا اليها , طلبت مننا أن نقوم بالذهاب عند أحد جيرانهم في الريف وأحضار (( خروف )) يكون عشاء هذا المساء .
ذهبت أنا وفايز الى منزل ذلك الجار اللطيف , والذي رحب بي كثيراًُ , ثم أصطحبنا لحضيرة الأغنام التي تقبع خلف منزله المشيد من الطين أسوة بجميع منازل اهل القريه ما عادا منزل صديقنا المبني من الطوب .

دخل الحضيرة وخرج لنا بخروف وطلب مننا أمساكه جيداً والذهاب به الى منزل والد فيصل .
في الفناء الخلفي لمنزل فايز كنا متواجدين أنا وفايز وعمته والخروف الذي ينتظر مصيرة المحتوم .
تناول فايز سكيناً حاداًُ من عمته , وطلب منا أمساك الخروف جيداً حتى ينحر عنقه .

نحر فايز عنق الخروف وسط ذهول وتعجب شديد مني , فصديقي فايز لم يتعدى 14 عشر من عمره ذلك الوقت , فكيف له أن يقوم بمثل ذلك الفعل ؟؟

بعد أن أنتهى فايز من نحر الخروف , أشارت لنا عمته بأن نقوم برفع الخروف وتعليقه حتى تقوم بسلخه وتقطيعه , كان الذهول والتعجب مرافقين لي ذلك المساء , وذلك بعد مشاهدتي لتلك الفتاة وهي تقوم بعملية سلخ وتقطيع الخروف مع بعض المساعدة البسيطه من فايز .
أثناء وقوفي بالقرب منهم كنت أستمع الى بعض المعلومات التي تتحدث بها تلك الفتاة , والتي على ما يبدو مثقفه لأبعد الحدود , تلك المعلومات التي سمعتها عكست نظرتي التي تم أخذها عن تلك الفتاة بأنها لا تفقه سوى إعداد الطعام , والترحيب والجلوس مع الضيوف .

قبيل أنتهائهم من سلخ الخروف أتت إلينا جدة فايز , قاصدة مساعدة أبنتها وحفيدها في إعداد الوليمه , ولكن أبنتها رفضت المساعدة , وطلبت من والدتها بأن تعود الى الضيوف الذين هم أهلي والمكوث معهم , وسوف تقوم هي بفعل كل شي لوحدها .

فعلاًُ قامت عمة فايز بعمل كل شي لوحدها وسط أعجاب شديد مني من أجادة عمة فايز لجميع الأعمال التي لا تقوم بها أي فتاة في ذلك السن .

في المساء , وبعد حضور المعازيم , تم تقديم أحلى (( مليحي )) أكلته في حياتي حتى الآن << المليحي هي أحد الولائم المعروفه في شمال المملكه والأردن وسوريا

في صبيحة اليوم التالي , غادرت الرقه وريفها الجميل , ولكن لم يغادر ما فعلته عمة فايز ذاكرتي حتى هذه اللحظه .


السعودية ( فبراير 2010 )



بعد فراغي من أداء صلاة الجمعه في أحد الجوامع البعيده عن الحي الذي الذي أقطن فيه , وبينما كنت أسير بأتجاه سيارتي , جمعتني الصدفه مع أحد معارفي وصديق عزيز حديث الزواج بفترة لم تتعدى خمسة أشهر .

بعد السلام وأخذ الأخبار , طلب مني بأن أرافقه لشقته لتناول وجبة الغداء من يد زوجته التي تعلمت مؤخراُ كيفية أعداد (( الكبسه )) والتي وعدته بأنها ستقوم بأعدادها تلك الظهيره .

ضحكت على ما قاله , ورافقته الى منزله القريب من ذلك الجامع .
في أثناء سيرنا لشقته دار بيني وبينه هذا الحديث :
صالح :
وش فيك يالقبطان تضحك ؟؟
أنا :
أضحك على أستهبالك , أجل زوجتك توها متعلمه طبخ الكبسه ؟؟ والله لو أنها مواليد أمريكا , تراها مواليد الشمال وبنات الشمال يسوون لك مفطح لو تبي .
صالح :
هيه وش فيك ؟؟ ترى أكلمك جد والله , زوجتي توها متعلمه كيف تسوي الكبسه .
أنا :
من جدك ؟؟ ليه أنت متزوج طفله ؟؟ كم عمر زوجتك ؟؟
صالح :
تقريباً أصغر مني بسنه .
أنا :
يعني عمرها فوق 26 ؟؟ وما تعرف تسوي كبسه ؟؟
صالح :
أقول لا تكبر الموضوع , وراح تذوق احلى كبسه بحياتك اليوم .
أنا :
أيه أحلى كبسه , الله يستر بس << فيس قامط العافيه

وصلنا لشقة صالح , دخلنا الى مجلسه المبعثر , وكأنك في شقة ((
عزاب وليس في منزل يوجد به أنثى ))

قام صالح بكل أستحياء بترتيب مجلسه , وسط مساعدة مني على ذلك وغضب أخفيته في داخلي على تلك الزوجه
التي لا تعلم عن مجلس زوجها , حتى ولو كان زوجها مهمل وغير مرتب فمن المفترض أنه يتعلم الترتيب والتنظيم منها , لأنه أنثى بطبعها الناعم الذي يعشق التنظيم , وهو رجل بطبعه الخشن الذي يعشق العشوائيه .

ذهب صالح الى داخل الشقه وأخبرها بأنه أحضر معه ضيفاً , وعاد الي وملامحه تبدو خجله ومرتبكه , وبعد سؤالي عن السبب , أخبرني بصوت خفيف ((
أن زوجته تذمرت من قدومي معه فجأه وبدون علم مسبق ))

بعد مايقارب الساعه الا ربع وصل الينا أخيراً القهوة والشاي ,
لا أعلم هل الطريقه التي يعد بها أهل تلك الفتاة القهوه تشابه للطريقه الذي أعتاد الجميع على أعداد القهوه بها , لأن مذاق القهوه لم يكن بتلك الجودة التي أعتدت عليها .

بعد ما يقارب الساعتين وصل الينا أخيراُ الغداء ,
في البداية تفاجأت من رؤية الطعام الذي على السفره , عرفت الرز من شكله وعرفت البصل أيضاُ كذلك , ولكن يوجد شيئاُ غريب فوق الرز , والله في الوهله الأولى لم أعرف منه الا لونه الأبيض .

رحب فيني صديقي صالح وطلب مني الأقتراب من السفرة لتناول الغداء ,
سألت صالح هل هذا الأبيض هو دجاج ؟؟

فأخبرني والخجل يكتسيه مرة أخرى , أنه دجاج , وأردف قائلاً ((
أكيد دجاج , ليه وش شايف قدامك فيل صغير ؟؟ ))

أخبرته بأنني شككت بأنه دجاج , فعلى ما أعلم أنه يجب أن يدخل الدجاج للفرن للتحمير .

نطقت البسمله قبل شروعي بالأكل علانيه , و
قرأت المعوذات بداخلي جهراً حتى لا أستفز صديقي وأزيد من أحراجه .

مددت يدي لتناول الأرز , وصل الى فمي وسط مخاوف كبرى , مضغته بشكل بطيئ , بعد تذوقي له وجدت طعمه ليس بذلك السوء وأن كان ينقصه (
السلطه ) التي لم تقم بأعدادها ولاأعلم هل السبب يكمن في عدم معرفتها بطريقة أعداد السلطه , أو أن كتابها المفضل (( فوزيه لتعليم الطبخ )) لم يكن يحمل بين طياته طريقة تعليم أعداد السلطه .

طلب مني صديقي صالح أن أقوم بمد يدي والأكل من الدجاج , لم أريد أحراجه أكثر , مددت يدي وسط مخاوف أكبر من السابقه , وبعد قتال ومعارك , أستطعت أن أقوم بأخذ قطعه من تلك الدجاجه , أدخلت تلك القطعه الى فمي , وأردت بعدها بلحظات أن أقوم بأرجاعها , وذلك للطعم الذي ذقته ولن أنسى مراراته .

قمت با أبتلاع القطعه ,
وحلفت جهراُ بأن لا أقوم با أكل قطعه أخرى من تلك الدجاجه .

أنهيت غدائي , وشكرت صاحبي على غدائه , وعدت أدراجي لسيارتي التي تقف في مواقف
الجامع , يعتصرني الغضب والحزن على صديقي وزوجته .

كان يعتصرني الغضب بسبب والدتها التي كيف سمح لها أهمالما بالسماح لأبنتها أن تصل الى هذه العمر دون معرفة تعلم الطبخ .
وكان يعتصرني الحزن على صديقي صالح الذي تحمل الكثير من المصاريف والديون وذلك للأرتباط من تلك الفتاة التي لا تعرف أن تعد القهوة بالشكل المطلوب , ناهيكم عن الوجبات السهل والمعروف طريقة أعدادها .
وحزنت أيضاً على زوجته وأنا أتخيل منظرها وهي ترى صديقاتها المتزوجات وغير المتزوجات يقمن بأعداد أحسن المأكولات لصديقاتها أو لأفراد أسرتها .





خلاصة الكلام



** عني ونيابة عن جميع الشباب أقول لجميع الأناث في بلدنا العزيز ولا أولياء أمورهن الذين يتفنون في سلخ جلد المتقدم للأرتباط بأحدى بناتهم ((
لما تكوني مثل عمة فايز وبمثل سناعتها , أبشري باللي يأخذ أحسن قرض ويدفع لك مهر 90 الف ريال , بس لما تكوني مثل زوجة صالح هل تتوقعين أنك تستحقين أن الواحد يأخذ قروض ويتبهدل عشانك ؟؟ ))

** لا أستطيع تمالك نفسي من الضحك والحزن على بعض البنات اللتي تفتخر لما تقول ((
أنا والله ما أعرف أطبخ , لأن أهلي جايبين خدامه ما شاء الله عليها طباخه , وأنا ما أدخل المطبخ الا أذا بغيت أسوي عصير والا بيض عيون مقلي ))

** ((
اعرفك لك وحده اتصلو عليها حريم اخوان رجلها وهم في الطريق وطردتهم ولا استحت ))
هذا رد في موضوع كتبته قبل سنه تقريباُ وكان بعنوان (( الله يصبر قلوبهم ))

بالله فيه زوجه سنعه تسوي مثل هالسواة ؟؟

** أنا موضوعي هذا ليس عن سنع الزوجه في المطبخ فقط , ولكن عن ((
سناعتها )) في كل شي , أستقبال الضيوف والترحيب بهم , تقدير الأهل وخصوصاُ الوالدين حتى أذا كانت تكرههم أو تخفي لهم غير الموده في قلبها , أن يكون منزلها نظيف ومرتب في جميع الأوقات .

** كل ما أتذكر صديقي صالح وزوجته يطري على بالي منظر مشهد من طاش ما طاش يوم ناصر القصبي يقول لعبدالله السدحان ((
مقلبتك ياابوووي )) فناصر القصبي هو والد زوجة صالح , وعبدالله السدحان هو صديقي صالح .

(( أبو خالد عطني راسك أبوسه ))


(( أبو خالد عطني راسك أبوسه ))


ضمن سلسة مواضيع رافعيات الجمعه




قبل ما يقارب الأربعة أعوام , في فترة الظهيرة , وفي أحد المناطق التي تقبع في شمال مملكتنا العزيزيه , وفي منزل عم صديقي فيصل تحديداً , كان يتواجد صديقي الخلوق والمحترم جداُ فيصل برفقة والده وأحد أشقائه .
أومى فيصل لوالده بإن يفتح الموضوع الذي قطعوا من أجله مايقارب الألف والمائتين كيلو متر , والذي يهتم بمشروع زواج فيصل من أحدى بنات عمه .

أنطلق والد فيصل يتحدث عن أخلاقيات أبنه وأن أبنه من المشهود لهم بحسن السلوك وأنه أيضاً بار بوالديه وسعيد في حياته , وأن أبنه لا ينقصه سوى أتمام نصف دينه بالزواج .

فهم عم فيصل المقصد من مجيئهم بعد تلك الجمل والمقدمه المعتاده في تلك المناسبات

بعد أن أنتهى والد فيصل من حديثه , ترك المجال لأخيه الاصغر أن يبدي رأيه فيما سمع .

أشار العم بإن أخبار فيصل ومعاملته الجيده مع أخوته وبره بوالديه تصلهم أول بأول , وبأنه يتشرف بأن يكون فيصل زوج أحدى بناته السبع .

تم على الفور أخذ رأي الفتاة المراد إرتباط فيصل بها , والتي لم تبدي أي ممانعة في الموافقه على أبن عمها الذي يعتبر حلم لأي فتاة تبحث عن شاب طيب القلب ومحترم ولبق ومثقف

بعد صلاة المغرب , بدءت مراسم التفاوض وإنهاء كافة إجراءات الصفقه

في البداية تعجب فيصل ووالده من طلب والد الفتاة مبلغ 70 الف ريال كمهر هذا غير أن يكون حفل الزفاف يليق بمقام الفتاة وأهلها , ناهيك عن طلبه بأن تكمل الفتاة دراستها في نفس الكليه التي تقع بالقرب من منزلهم والتي أنهت أول سنه من دراستها وتبقى لها ثلاث سنوات أخرى , وناهيك أيضاُعن طلبه بأن لا يمانع فيصل من ذهاب زوجته لمباشرة عملها في حال تعيينها كا ملعمه في إحدى مناطق المملكه

أخبر فيصل عمه بأن أبنة عمه تستحق أضعاف ذلك المبلغ , ولكنه يمر بظروف قد تمنعه من دفع مبلغ كهذا ولعل أبرز ما يأتي في أجندة تلك الظروف هو أخذه لقرض من أحد البنوك ومساهمته مع والده في بناء منزلهم الذي لم ينتهوا حتى ذلك الوقت من بناءه .

بعد أستعطاف فيصل ووالده , تم تخفيض المبلغ ليصل حتى 60 الف ريال , مع أشتراط والد الفتاة عدم تخفيض المبلغ أكثر من ذلك

بعد مباحثات تمت خارج منزل عم فيصل دارت بين فيصل ووالده محادثه سأدعكم في صلبها :

فيصل : يايبه عمي هذا مايرحم , وش اللي يطلب مني 70 وبعد ما ترجيناه ينزل بس عشر الاف وهو يدري أني اخذت قرض كبير عشان البيت
والده : طيب وش أسوي لك يا ولدي , هذا عمك ولازم نتحمل طلباته وشروطه .
فيصل : يايبه والله حرام , يعني أنا قررت أتزوج من عنده عشان يساعدني مو عشان يكسر ظهري ويهد حيلي ,, خلنا نكلمه مره ثانيه عل وعسى يوصل المهر لخمس وثلاثين أو أربعين على أقصى تقدير
والده : مسألة أني أترجاه مره ثانيه أنسى ,, عييييييب أنت ما تعرف العيب ؟؟ خلاص وافق والله يكون بعونك ,, وهذي البنت مهما كان تبقى بنت عمك ماهي (( بنت شوارع )) عشان نكاسر عمك على المهر .

بعد كلماته الأخيره , عاد والد فيصل أدراجه الى مجلس الرجال , وأخبر أخيه بأن أبنه موافق على جميع الشروط , وأومى لأبن أخيه بأن يذهب لأحضار احدى الشيوخ حتى يقوم بعقد القران بينهم على كتاب الله وسنة رسوله .

كان فيصل محتار في ذلك الحين , ويتسأل داخل قرارة نفسه في فناء المنزل عن أي الألام أكثر تأثيراُ ذلك الوقت ,, ألم الضرس الذي ألم به قبل دقائق , أم ألم الشروط والمتطلبات التي وضعها عمه في طريقه قبل الأقتران با أبنته

تم عقد القران , الكل سعيد في تلك اللحظات ماعادا صاحب المناسبة والرجل الأول في ذلك المساء ومن يكون غير صاحبنا فيصل

أستبدل صاحبنا فيصل عقله في ذلك المساء الى اله حاسبه , حسم من راتبه الشهري ربعه الذي سيذهب لقسط جديد سيكون عبئاً ثقيلاُ خلف ظهره مدة أربع سنوات قادمة , بجانب ذلك عبء القسط الآخر الذي يذهب شهرياً للقرض الذي تم أخذه لمساعدة والده على بناء منزل العمر , وكانت النتيجه أن المتبقي من الراتب يقارب النصف فقط

فوق كل تلك الألام والضغوط الذي تزداد على صديقي المغلوب على أمره , رفض والد الفتاة أن يرى فيصل الفتاة الرؤية الشرعيه التي تأتي قبل الزواج وقبل عقد القران بحجة (( أنهم ما عندهم هالسوالف )) وكأنهم ليسوا بمسلمين ويعرفون أن ذلك الأمر مجاز شرعاً ومن الأمور الضروريه قبل الزواج

عاد صديقي فيصل برفقة والده وشقيقه الى منزلهم في المنطقه الشرقيه , كانت والدته وشقيقاته في قمة السعادة , ولكن تحولت تلك السعادة الى حزن بعد رؤيتهم لفيصل وكأنه عائد للتو من أحدى مراسم الدفن

في تلك الفترة وعلى مدار عامين بعد عقد صديقي لقرانه كرهت فيصل رغم حبي الشديد وتعلقي به , وذلك لكثرة تذمره من وضعه المادي الذي تدهور كثيراُ بعد اخذه للقسط الثاني , أصبحت كلمة ( لو ) لا تفارق لسانه , فتارة تجده يقول ( اه لو عمي خلى المهر 30 كان أموري تمام التمام ) وتارة أخرى يقول ( ااه لو تعفي الدوله جميع المواطنين من ديونهم )

كرهت لو وكرهت عمل الشيطان الذي لطالما أفتتحه صديقي فيصل بتلك الكلمة

ولكن على ما يبدو قائمة المتعاطفين مع صديقي فيصل تعج بالكثير من الأشخاص , ومنهم صديق لفيصل يعمل مع فيصل منذ ما يقارب الثلاث سنوات .

ذلك الشخص الكبير بالسن والذي لم يهبه المولى سوى فتاة أنتهت مؤخراًُ من دراستها المرحلة الثانوية وطفل لم يتجاوز العشر سنوات .

بعد نقاش معتاد يدور بين فيصل وصديقه أبو خالد , أخبر أبو خالد صاحبنا فيصل بأنه لطالما دعى الله أن يحمل أبنه خالد أخلاقيات ولباقة وثقافة فيصل , وأخبر فيصل أيضاُ أنه يكن له كل الحب والتقدير , وأن ظروف فيصل الحاليه تشغل باله في كثير من الأحايين في أوقات العمل وخارج أوقات العمل , لذلك أشار لفيصل بأنه يتشرف بأن يكون فيصل زوج لإبنته خلود , وطلب من فيصل أن يأتيهم مساء اليوم بعد صلاة المغرب لمنزله , وذلك لإحتساء القهوة وبعضاً من الشاي من يد أبنته خلود , وذلك كرؤية شرعيه له قبل الزواج , وفي حال إعجابه بها وقراره الإرتباط بها فأنه لا يريد من فيصل لا مهر ولا غيره , سوى غرفة نوم تجمعهم في منزل عائلة فيصل , وكذلك حفل زفاف بسيط , وإذا لم تحز خلود على أعجابه فلينسى الموضوع وكأن شيئاً لم يحدث , وأضاف بأنه يرى في فيصل القدوة الحسنه لشباب المستقبل وذلك بعد ثلاث سنوات عاشها مع فيصل في ذلك المكتب الصغير , وأنه كم تمنى أن يرزق الله أبنته بشاب يشابه فيصل في كل الأمور .

تفاجأ فيصل من الذي سمعه , وطلب من صديقه أبو خالد بأن يعطيه فرصه ليدرس الموضوع جيداً ومناقشة الموضوع مع والده , وافق ابو خالد على طلب صديقه فيصل وأعطاه مهله مفتوحه لتحديد موقفه .

أستغربت قدوم صديقي فيصل لمنزلي بعد صلاة العشاء ذلك اليوم وهو يعلم بأنني سأكون منشغلاُ في متابعة مباراة لفريقي المفضل

طلب مني فيصل أن اذهب معه في مشوار لأخذ رائيي في موضوع يهمه

وافقت على مضض على ذلك الطلب , و تركت فريقي متقدماً بالنتيجه على أمل أن تنتهي المباراة على تلك النتيجه

في أحدى المخططات القريبه من الحي الذي أقطن فيه أخبرني فيصل لما أخبره به صديقه ابو خالد , طالباُ رائيي في الموضوع .


بعد سماعي ومعرفتي بالموضوع الذي اتاني لأجله دار بيننا الحديث التالي :
أنا : أنت تستهبل والا تستهبل , متردد ومحتار يا فزاع , أحمد ربك لقيت واحد يزوجك بنته وعارف ومقدر ظروفك , أقول توكل على الله وروح شوف بنت ابو خالد الرجال الطيب اللي قليل نشوف أمثاله في هذا الزمن .
قال فيصل : طيب يا عقيل وعمي وش راح يقول , أخاف أنه يزعل خصوصاُ أن زواجي السنه الجايه , وبعدين حرام أني أكسر بخاطر بنته اللي مالها ذنب

انا : الحين همك عمك وأنت اللي ماهمتيه يوم تترجاه ينزل مبلغ المهر؟؟ الحين صرت شاري عمك اللي باع رجولتك وأخلاقك ب60 الف ريال وماقدر ظروفك الصعبه , يارجال أبو خالد شاريك , وصدقني أن بنته كفووو مثله دام هذي علوم أبوها , لا تقهرني يا فيصل ووافق قبل لا تنتهي فترة العرض <<< حشى عرض على غسالة ماهو على بنت
فيصل : لا لا يا عقيل , أنا غبي أني فكرت في الموضوع , كيف أفكر بموضوع زي كذا وأنسى أبوي ورضاه عني , خلاص يا قبطان أنسى .
انا : طيب ليه جايني ومبلشني أبي رائيك وتهمني نظرتك للمواضيع ياعقيل ؟؟ أقول يازين من يجيب عقال ويمحطك فيه أنت وعمك , وش رأيك تقول لخويك أبو خالد عن صديق عزيز عليك أخلاقه ما هي بعيده عن أخلاقك ولكنه يعيبه أن ما عنده بلاك بيري , غديه يوافق يعطيه بنته بنفس العرض اللي عرضه عليك
فيصل : صديق عزيز وما عنده بلاك بيري منهو يا عقيل تراك لحست مخي ؟؟
انا : أحم أحم ترى نحن هنا لا يكون يعني مو عاجبينك والا يعني مو عاجبينك ترى نحن هنا
فيصل : اهااا , توني أفهم , أثريك تتمليح لنفسك من اليوم أجل ههههههه , أقول أغسل يدك , وخلك على بنت صديقك اللبناني اللي كنت خاق معاها في قصة ( لينا وناجي وسنوات الضياع )

بعد ذلك طلبت من صديقي فيصل بأن يقوم با إرجاعي للمنزل لمشاهدة ما تبقى من دقائق المباراة , وذلك افضل بكثير من قضاء وقتي معه

أخبر فيصل صديقه ابو خالد في صبيحة اليوم التالي , بأنه يتشرف بالأرتباط با أبنته , ولكن ذلك الأمر في غاية الصعوبه وقد يعود عليه بالكثير والكثير من المشاكل , تقبل أبو خالد الأمر بكل صدر رحب وأشار لفيصل بأنه اراد مساعدته فقط والضغط على عمه حتى يقوم بتخفيض مبلغ المهر .

بعد ذلك الموقف بخمسة أشهر تقريباًُ أتاني صديقي فيصل والغضب يتملكه , ويخبرني بإن المبلغ الذي كان يعول عليه الكثير والذي أتاه من الجمعيه التي يتشارك بها مع أصدقائه في العمل ذهب الى زوجة عمه وحماته بنفس الوقت وذلك كأجراء روتيني يحدث قبل الزيجات , وأضاف بأنه في بداية الأمر أعتقد أن ذلك الأمر لا يتعدى كونه مزحه من والدته وشقيقته الكبرى , ولكنه رضخ للأمر الواقع وذلك بعد أن أقنعته شقيقته الكبرى بأن مبلغ الجمعيه والبالغ 15 الف ريال سيذهب ثلثينه لحماته والثلث الأخير سيذهب لشقيقات زوجة المستقبل وذلك حتى يستعدن بذلك المبلغ لزواج شقيقتهن
قلت لصديقي فيصل حينها : لا يكون تنسى بس تخلي لي الف ريال على جنب عشان أستعد لعرسك أحسن أستعداد

ضحك صديقي فيصل ومازال الحزن مستوطن لقلبه المسكين وقال : الله يرجك ياعقيل أنا وين وأنت وين , يا حظك والله أنك مرتاااااااح
قلت له : صحيح أنا مرتاح ولكن يتصنع قلبي الراحه <<< سماجه
فيصل : أقول بلا سماجه ويالله أقلب وجهك والشرهه علي أنا اللي جاي أشكيلك


تم بحمدالله وبعد ثلاثة سنوات من الخطبه وكتب الكتاب أن يتم زواج صديقي فيصل من أبنة عمه , ولا يمكنني النسيان بإن حفل الزفاف كلف صديقي فيصل ما يقارب ال50 الف من قاعه فاخره وعشاء فاخر وطقاقات معروفات وكل ذلك بطلب من العروس ووالدتها وشقيقاتها

الأسبوع الماضي كنت متواجد في إحدى وكالات السيارات مع صديقي فيصل وأحد زملائنا الذي يريد شراء سيارة جديده .
كان زميلنا محتاراًُ جداُ في أي السيارات يختار , ولكنني أشرت أليه بإن يشتري سيارة عليها عرض مغري من الوكاله , إحتار زميلنا بشكل أكبر وذلك لأنه يريد سيارة أخرى غير هذه السياره .

أتى صديقي فيصل بالقرب منه وقال له والقهر والندم يتضح في كلامه (( نصيحه لا يفوتك العرض ,, ترى والله بعدين راح تتندم ,, أسئل مجرب ولا تسأل طبيب ))

فعلمت من تلك الكلمات أن صديقي فيصل يعض أصابع الندم على فوات الفرصه وضياع العرض الذي قدمه له صديقه أبو خالد قبل سنتين تقريباُ .

نصائح :


** أغتنموا العروض فأنها قد لا تتكرر ,,
** رسالة مني للذين يتاجرون ببناتهم (( شراء الرجال تعتبر من أفضل الخصال وأجملها , وتزيد صاحبها قدراًُ وكرامة ومعزه , فالذي تساعده بأصعب ظروفه , تأكد بأنه سيكون أول الواقفين بجوارك في حال زيارة المصائب والظروف القاهرة اليك ))
** كن مثالأً لأبو خالد , ولا تكن مثالاً لعم فيصل , فإن شراء الرجال لا يعرف فائدته سوى الرجال ,,


تقييمك للمدونة ؟؟