الاثنين، 31 أكتوبر 2011

(( لكي لا تصبح خروفاُ ,, أعطي مشاعرك لمن يستحق ))

(( لكي لا تصبح خروفاُ ,, أعطي مشاعرك لمن يستحق ))
موقف + فيديو



كانت بداية فكرة التطرق لهذا الموضوع بعد نقاش اعتيادي دار بيني وبين أحد الأصدقاء ,, والذي كان يتفاخر بأنه قام بإهداء صديقته أو (( خويته )) أكثر من سبع هدايا في غضون سنه .
وعندما سألته (( طيب يا صديقي أنت تعطي خواتك هدايا ؟؟ ))
كانت الدهشة تملئ محياه كما توقعت ,, ثم قال كما توقعت أيضاُ (( وش جاب طاري خواتي ,, الحين أنت مقهور يا عقيل أنك ما تهدي أحد ولا أحد يهديك وتجي تسوي فيها مطوع علينا ))

خشيت أن يحتد النقاش بيني وبينه ,, لذلك اضطررت لإنهاء النقاش مع ذلك الصديق .

دعوني أخبركم بموقف واقعي ,, ذلك الموقف الذي حدث لشخص أعرفه عز المعرفة ,, والله يشهد على ما سأذكره في هذه الموقف :

كان بطل هذا الموقف هو صديقي نزار ,, الذي كان على علاقة هاتفيه مع إحدى الفتيات ,, تعلق صديقي نزار بتلك الفتاة لدرجة أنها سلبت عقله ,, كان معجب بثقافتها ,, وبتربيتها ,, وبطريقة تفكيرها التي تتوافق مع تفكيره ,, كان يحب حبه لها ,, ويحب حبها له ,, كانت باختصار فارسة أحلامه .
لذلك كان يتعذر دائماُ من والدته عندما تتطرق له بفكرة خطبة فتاة من أقاربه ,, لأنه لا يريد سواء تلك الفتاة ,, والتي امضي أكثر من سنه ونصف على معرفته بها .
كان لابد بعد تلك الفترة من الصبر أن يكون لذلك الصبر نتاج ,, وكان ذلك النتاج هو قدرة نزار على إقناع تلك الفتاة من أمر الإرتباط فيه ,, واقتنعت الفتاة ,, وكذلك اقتنعت والدته بعد معاناة ومحاولات متكررة من نزار تمت بالموافقة أخيرا .

دون نزار عنوان تلك الفتاة ,, ذلك العنوان الذي يبتعد عن المنطقة التي يسكن فيها نزار أكثر من 700 كم
وفي صباح يوم الأربعاء شد نزار الرحال براُ برفقة والدته لديار فتاة أحلامه ,, وكان يخطط للوصول لمنزل ذويها قبل حلول المساء ,, وخطبة الفتاة في ذلك المساء ,, حتى لو لم يستطع رؤيتها شرعياُ ,, لأنه يحتفظ لها بصورتين في هاتفه المحمول .

بعد وصول نزار لتلك الديار عصراً ,, أتصل بفتاة أحلامه ,, ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان ,, وهو قيام شاب بالرد عليه ,, وبعد سؤاله عن صاحبة الجوال ,, قال له الشاب 
(( ها يا خروف وصلت ديرتنا أنت وأمك ههههههههههههه ,, والله انك تنرحم يا شيخ ,, سنه ونص وأنا أسحب فيك ,, وما قصرت معاي بالهدايا ,, حتى موظف ارامكس اللي في ديرتنا عرفني من كثر ما أجي أستلم هداياك من عندهوبالنسبة للصور هي صور لبنت كنت اعرفها وقدرت أخدعك فيها هههههه))

سوف تسألوني سؤالين ,, أولها عن مصداقية القصة ,, والثاني عن ردة فعل بطل الموقف نزار .
بالنسبة لمصداقية القصة ,, اشهد الله على صحتها كما سمعتها من أعز أصدقاء صديقي نزار ,, الذي كان يخشى أن تصلني القصة حتى لا أتشمت فيه و أعاتبه.
بالنسبة لردة فعله ,, هي دخوله في نوبة حادة من البكاء لمدة أسابيع واشهر بعد سقوطه المرير والمخزي من عين والدته ,, خصوصاُ أنهم (( بدو )) وعيب عندهم هذه الطرق في الزواج والتعارف ,, فما بالكم بنهاية مأسوية في تلك الديار البعيدة ,, وبعد علم الأم ((بخرفنة أبنها لمدة شهور من قبل شاب متفرغ لمثل هذة الأمور))


كان أكثر ما يحز في خاطر صديقي نزار هو إهماله لشقيقاته,, لأنه أكبر الأخوة ,, ولأنه المسئول عنهم بعد وفاة والدهم قبل عدة سنوات .

لذلك ,, أنا أعتقد وأجزم أن للتربية القاسية والمعاملة الجافة والتفريق بين الأبناء والبنات دور في تلك الفجوة في علاقة الأخوة بالأخوات .


ومن خلال بحث ودراسة أجريتها على أشخاص كثر حولي ,, استنجت أمرين ,, وهذه هي استنتاجاتي :

** لم أجد أحد من أصدقائي الذين تربطهم علاقة ممتازة مع شقيقاتهم على علاقة هاتفيه مع أي فتاة كانت .
** جميع الذين أعرفهم ولهم علاقات هاتفيه مع فتيات ,, اكتشفت أن علاقاتهم مع شقيقاتهم غير جيدة وتعاني من جفاف كبير في المشاعر .




أنا من الأشخاص الذين بين تلك الفئتين ,, لا أجد نفسي سيء للغاية ,, ولا أجد نفسي ممتاز للغاية ,, ولكني مقتنع بأن علاقتي بشقيقاتي جيدة والحمدلله .

لذلك أتمنى أن يكون جميع الذكور أفضل مني ,, ولو أنني أجزم بأنه يوجد أشخاص أكثر من سيئين في التعامل مع شقيقاتهم .
ولا أود التطرق لأمثلة ومواقف أعرفها جيداُ ,, حفاظاً على خصوصية بعض المعارف والأصدقاء .

وقد أجد أحد الأخوة هنا يقول لي ((ليه يا عقيل أنت تدافع عن البنات وما تقول أن فيه بنات جافات في علاقتهم مع أخوانهم ))
وسوف أجيبه على ذلك التساؤل بأنه من المستحيل أن تجد شاباُ أحن وأعطف من شقيقاته ,, ولو يركز كل شخص منا في علاقته مع شقيقاته سوف يكتشف ويتذكر بأنهن كانوا دائماُ هن المبادرات للوقوف بجانبنا في أقسى الظروف وأصعبها ,, وكذلك تجدهن دائماُ هن المبادرات بالتبريك والإهداء في المناسبات العامة والخاصة ,, وأنا أحد الأشخاص الذي لا يتذكر يوم ميلاده إلا بعد هديه مفاجأة من شقيقاتي وآخرها كان في هذا العام .

وسوف يقول شخص أخر (( طيب يا عقيل علمنا ايش نسوي لأخواتنا عشان ترضى عنا ))
بقول لك بالعامية : ياخي تراك أنت أقرب شخص لخواتك ,, وأذا ما أعطيتهم حنان ,, صدقني ممكن ,, ممكن ,, ممكن تكون عقليتها لك عليها شوي أو تربيتها مو كاملة ,, وتلقاها تدور الحنان عند شخص غيرك مثل ما البعض يدور الحنان عند صديقاته بالمكالمات الهاتفية .
دام عندنا المشاعر وبغزارة مثل ما أشوف ,, ليه ما نعطيها للي يستحقها ,, ليه ننتظر يصير لنا موقف مثل نزار عشان نتعلم الدرس ؟؟

بذمتك ياللي تقرا كلامي ,, متى آخر مره فكرت فيها تطلع مع أختك تتغدا أو تتعشى معها في مطعم ؟؟
وبذمتك بعد ,, متى آخر مره فكرت تهدي فيها أختك أي شيء لو علك نوفا ؟؟
وبذمتك بعد ,, متى آخر مره فكرت ترسل لأختك رسالة حلوة على جوالها ؟؟
وبذمتك بعد ,, متى آخر مره قلت لأختك سر بينك وبينها ,, حتى لو كنت كذاب وقلته لأشخاص كثيرين ,, بس قلته لها من باب أنه يكون فيه بينكم أسرار وتكبر وتقوى علاقتك فيها ؟؟

ولبعض الأشخاص أحب أقولهم :
بذمتك صوت مين تسمع أكثر ,, صوت أختك وألا صوت ((خويتك )) ؟؟
بذمتك لمين تشتاق أكثر ,, لأختك وألا (( لخويتك )) ؟؟
بذمتك فكرت تضيف أختك عندك في البي بي مثل ما أنت ضايف (( خويتك )) ؟؟


لعلم البعض منكم ولمن لم يعلم بأنني أجريت استفتاء عن العلاقات الهاتفية بين الشباب والفتيات قبل سنوات ووزعت ذلك الاستفتاء على أكثر من 200 فتاة ,, كانت نتيجة ذلك الاستفتاء أن 80% من الفتيات جربوا العلاقة الهاتفية مع شاب ,, وأن 90% منهم كان عذرهم لدخولهم لعالم العلاقات الغير شرعيه هو (( افتقادهم للحنان والاهتمام من أهاليهم في المنزل ))

وبعد موضوعي الأسبوع الماضي عن ظاهرة البويات ,, تفاجأت بأن عدد كبير من الردود كانت تدافع عن تلك الفتيات اللواتي فضلن تغيير الفطرة من النعومة إلى الخشونة بسبب مشاكل أسريه يعانون منها في منازلهن على حسب تعبيرهم ودفاعهم عن البويات .

يعني إذا البنت ما وجدت مشاعر وحنان واهتمام من أهلها ,, راح تكون بين (( خوية لشاب ,, أو بويه ,, أو خوية لبوية )) إلا من رحم ربي منهن ,, وفضلت تستر نفسها وتصبر على الوضع اللي هي فيه ,, وما تبي تعصي ربها وتسيء لتربية أهلها واسم عائلتها .

أدري أن موضوعي يجرح أحساس البعض ,, ومتأكد أني راح أشوف كلام ما يسرني هنا أو في الاسك أو في التقييم ,, بس هذي رسالة حبيتها توصل للكل  .


أنا موضوعي مو تميلح للبنات ,, بالعكس والله يشهد ,, أنا موضوعي أبيه يكون تميلح من العيال لخواتهم ,, ويا ليت من كل أخت تقرا كلامي هذا وتعاني في علاقتها مع أخوها ,, أنها توصل كلامي لأخوها بالأيميل ,, أو تطبعه وتخليه تحت باب غرفته ,, أو توصله له بأي طريقه كانت .
ولا أبيها تكتب أسمي ولا شيء ,, أنسبوا الموضوع لأي شخص حتى لو كان لإبراهيم الفريان أو لأوهين كيندي .


أتمنى من خواتي اللي يقرون كلامي هذا شيء واحد بس :
لا تخلون كلامي هذا عذر لكم في حال أنكم ما لقيتوا حنان ومشاعر عند أخوانكم أنكم تروحون تكلمون شباب ,, لأنكم بكذا ترمون تربية وتعب أهاليكم عليكم في الأرض .


وأتمنى من كل أخ عنده سوء في توزيع مشاعره ,وعلى علاقة هاتفيه مع فتاة ,, أبيه يعرف هالشيء :
دام عندك مشاعر وحنان وحب ,, أترك عنك الخرابيط ,, أهلك أولى بمشاعرك ,, وإذا علاقتك مع خواتك حلوة ,, هذا مو عذر أنك تروح تكلم بنات ,, أقل شيء أكتب كتابتك على البنت اللي تعجبك ,, وكلمها صبح وليل ,, محد رادك ,, على الأقل لك وجه تقابل فيه ربك ,, وإذا كلامي ما أعجبك ولا أقنعك ,, لا تلوم أختك لو كلمت شباب ,, وتذكر ((كما تدين تدان))

تذكروا قول الرسول عليه الصلاة والسلام (( خيركم خيركم لأهله ))

في الختام تدرون وش مشكلة مشاعر الأغلبية ؟؟
(( عندهم غزارة في الإنتاج ,, وسوء في التوزيع ))

وهذا فيديو قمت ب أعداده وإخراجه يدعن هذا الموضوع
الفيديو هنا





تقبلوا تحياتي 

تقييمك للمدونة ؟؟