الجمعة، 29 يوليو 2011

(( فضيحة أسيل )) قصة واقعية



عام 2009 
ممدوح : ما شاء الله كتابتك حلوه يا عقيل وتعجبني ,, ياليت تستمر وما توقف ,, بس عندي سؤال ,, هل جميع قصصك مولوده من رحم خيالك ؟؟ 
عقيل : الله يسلمك يا صديقي ,, بالنسبة لسؤالك ,, كذا وكذا ,, يعني بعضها واقعي ,, وبعضها تأليف من عندي .
ممدوح : اهااا ,, ما شاء الله عليك ,, الله لا يضرك
عقيل : الله يسلمك ويخليك ,, طلبتك يا ممدوح أبيك توافق على كتابة القصة اللي صارت لك قبل أربع سنوات 
ممدوح : أسمح لي يا عقيل ما راح أسمح لأي شخص كان أنه يكتب عن ذيك القصة ,, ويا ليت تنسى القصة .
عقيل : اهااا  على راحتك يا صديقي ,, بس والله تمنيت أن البنات يقرون القصة ويستفيدون منها 
ممدوح : جزاك الله خير ,, يستفيدون بس مو على حسابي .


الجمعه 7- 7-2011
وصلتني رسالة من ممدوح مضمونها (( عقيل تذكر القصة اللي صارت لي ؟؟ عندي رغبه أقراها بأسلوبك الخالع  ))
رديت على تلك الرسالة بهذي الرسالة (( ما طلبت شيء يا صديقي  ))


ملاحظة : القصة واقعية للإسف 


(( فضيحة أسيل ))

في عام 2004 ,, قررت أن أحلق تلك الشعيرات التي نمت سريعاُ على محياي ,, ركبت السيارة ,, وأدرت محركها ,, ثم قدتها حتى وصلت إلى الحلاق المغربي المعروف بوسامته ,, والذي أعتبره أفضل الحلاقين في المنطقه التي أقطن فيها .

انتظرت ما يقارب عشر دقائق ,, حتى انتهاء فراس الحلاق المغربي من قص شعر أحد الزبائن ,, ثم ذهبت وجلست على كرسي الحلاقة وأخبرته بأن يحلق الذقن فقط ويترك الشعر .

أثناء قيام فراس بالنحت على محياي بتلك الشفرة الصغيرة ,, دخلت علينا فتاة يتضح من بريق عينيها الجمليتين بأن ذلك اللثام يخبئ خلفه ما هو أجمل .

كانت تلك الفتاة تحمل في يدها ظرف صغير ثم قالت : فراس تعال أبيك بسرعة .
قال فراس بلهجته السعودية التي أكتسبها من خلال تواجده في هذا البلد بعد أن أوقف عملية النحت على محياي : مو شايفتني مشغول وعندي زبون ,, أطلعي برى ماني فاضي لك .
قالت بروح انهزاميه : طيب أنا راح أنتظرك برى لين ما تخلص شغلك .
رد عليها بنبرة حادة و غاضبة : خلاص أطلعي برى .

ثم خرجت تلك الفتاة وخرج قلبي يتبعها ,, وأضحيت جسد بلا روح أمام فراس الذي تجهم وجهه كثيراُ بعد ما حدث قبل قليل .

سألت فراس : خير وش تبي منك هذي البنت ؟؟
قال فراس مبتسما : ياخي بعض البنات ما ينعطون وجه ,, هذي فقيرة وأنا دايم أعطيها فلوس كصدقه مني ,, ولكن زودتها اخر الايام وصارت تجي تبغى مني فلوس باستمرار .


كان بودي أن أصدق ما قاله فراس ,, ولكن عندما أتذكر أن في يدي تلك الفتاة أسوار من ذهب ,, وكانت تبدو بحله أكثر من جيده ,, فمن المستحيل أن تكون هذه الفتاة كما أدعي فتى مراكش الذي ما زال ينحت في محياي ولكن بشكل أسرع .

قبيل انتهاء فراس من نحت ذقني ومحياي ,, دخل زبون لصالون الحلاقة وجلس على كراسي الانتظار .

كنا في ذلك المحل ثلاث ,, عفواُ ثلاثة ورابعنا الشيطان الذي كان متواجد في داخل رأسي ويملي عليه ما الذي يجب عليه عمله بعد خروجي من صالون الحلاقة .

انتهى فراس من عمله في محياي ,, أعطيته أجره ,, وخرجت مسرعاُ لكي أنفذ ما طلبني الشيطان بفعله مع تلك الفتاة .

بعد خروجي من صالون الحلاقة ,, شاهدت تلك الفتاة تقف بالقرب من مدخل العمارة التي يوجد في طابقها الأرضي صالون حلاقة وسوبر ماركت صغير ,, بينما يوجد في الطابق الثاني شقق للعائلات .

ذهبت إلى سيارتي مسرعاُ ,, قمت بأخذ ورقه صغيرة وقلم ,, كتبت رقم هاتفي المحمول ,, وعدت مسرعاُ حيث تقف تلك الفتاة صاحبت الجسم المثير والعينيين الفاتنتين .

اقتربت منها بكل جرأة,, ووضعت الورقة التي في يدي على باب العمارة ,, وقبل المغادرة قلت لها بوجه مبتسم (( أتصلي علي ,, وراح أنسيك الحلاق المغربي  ))

لم تعرني تلك الفتاة أي اهتمام ,, بل كانت تراقب تحركاتي لا أكثر ولا أقل ,, شعرت بأن مسعاي في التعرف على تلك الفتاة والنيل منها لم ينجح .

غادرت ذلك المكان وكلي ثقة بأنها مثل العديد من الفتيات اللواتي وضعت رقمي في حقائبهن ولم يكلفوا أنفسهن ولو (( بدقه وتقفيله )) 

في المساء وأثناء تقليبي لقنوات التلفاز ,, سمعت صوت جهازي المحمول يطلب مني الرد على مكالمه وردت للتو ,, أخرجته من مخبئتي ,, ناظرت إلى شاشته لأعرف هوية المتصل ,, ولكنني تفاجئت بأن المتصل رقم لم أراه من قبل .

رددت على ذلك الاتصال وسوف أضعكم في داخله :

المتصل << صوت ناااعم : السلام عليكم 
أنا << ملخوم : وعليكم السلام والرحمه 
المتصله : كيف حالك ؟؟
أنا  << ما زالت الخمه تتوسد عقلي : بخير الله يسلمك ,, من معاي ما عرفتك؟؟
المتصلة : لا ياشيخ ,, تقط الرقم علي وتنساني بعد ,, أنا اللي وعدتها أنك راح تنسيها الحلاق المغربي (( ثم أطلقت ضحكه بعد ذلك الحديث ))
أنا << ما زلت ملخوم وغير مصدق أن ذلك القمر يحادثني على الهاتف : هلا والله وغلا ,, يا حي الله هالصوت وراعيته ,, لاوالله ما نسيتك بس ما توقعت أنك راح تتصلين على واحد أشهب دامك مشبكه المغربي المزيون .
المتصلة : الا يا زينكم يالمشهبين ,, والله أنكم أرحم من هالملاعين .
أنا : افااا ,, حرام عليك تقولين كذا عن المغربي اللي يساعدك .
المتصله : لا والله ,, هو قايلك أنه يساعدني ؟؟
أنا : أي والله ,, حتى بالأماره يقول أنك أستحليتي الموضوع وكل فترة جايه تاخذين منه فلوس .
المتصله : يخسي ,, ما بقى الا هي ,, الله يلعنه لعنة الى يوم الدين .
أنا : ليه تلعنينه يا بنت الحلال ,, علميني وش اللي صاير بينكم .
المتصله : لا أنسى ,, أنا مو ناقصه فضايح .
أنا : لا والله غير تعلميني وش اللي صاير ,, عشان أذا فيه شيء أقدر أساعدك فيه وما راح أقصر .
المتصله : والله ,, طيب ,, أبي منك خدمه صعبه حيل ,, ولو سويتها والله لك مني اللي تبيه .
أنا : أنا ما أبي الا قربك بس .
المتصله : لا أسمحلي ,, علمني كم تبي فلوس وراح أعطيك ,, غير كذا أنسى .
أنا : طيب علميني وش السالفة ؟؟
المتصلة : بعطيك الموضوع بأختصار ,, أنا ساكنه في الشقة اللي فوق محل المغربي ,, وكنت أودي ولدي الصغير يحلق عنده لأن زوجي يشتغل في الخطوط وقليل يتواجد في البيت ,, مع الوقت تعرفت على فراس المغربي ,, وحبيته ,, وأعطيته كل شيء ,, ثقه ,, فلوس ,, حتى الشرف عطيته ,, وفي احد المرات كان سهران عندي بغرفة النوم ,, كان جايب معاه كاميرا ,, وأصر أنه يصورني عشان يتذكرني في الأيام اللي يكون فيها زوجي موجود ولا يقدر يجيني للبيت ,, أنا رفضت وبشدة ,, ولكن بعد ما أصر علي وافقت أنه يصورني ,, وصورني وأنا بدون ملابس أكثر من صورة ,, وبعد ما صورني بأيام طلب مني مبلغ 50 الف ريال ,, وهددني أذا ما أعطيته هالمبلغ أنه راح يوصل صوري لزوجي ,, بعد ما فقت من الصدمة النفسية اللي تعرضت لها ,, رحت للبنك وسحبت له كل الفلوس اللي بحسابي ,, وأخذت من زوجي 8 الاف وكملت المبلغ ,, ولما طلبت منه الصور قالي أنه أحرقهم ,, ولكنه كان يكذب علي ,, ورجع بعدها بمده ,, قبل أسبوع بالضبط يطلب مني مبلغ 120 الف ريال والا راح يفضحني ,, أضطريت أني أبيع بعض مجوهراتي عشان اعطيه نص المبلغ الحين ,, وبقول له اني بدبر له باقي المبلغ بعد ما يعطيني الصور ,, واليوم لما جيت لما كنت أنت موجود ,, كنت أبي أعطيه المبلغ ,, أخذ مني المبلغ وعطاني فرصة شهر عشان أدبر له باقي المبلغ لأنه ماشي للمغرب بعد شهرين .


أنا : اممممممممم ,, أنا توقعت أنه كذاب لما قالي أنه يساعدك ,, ولكن ما توقعته بالحقارة والوساخة هذي .
المتصلة : طيب أنا ما أبي أعرف أيش رأيك فيه ,, علمني تقدر تساعدني وألا لا ؟؟
أنا : امممم ,, طيب وش لي مقابل أني أجيب صورك من فراس ؟؟
المتصلة : الحين ما عندي فلوس ولكن بعد فترة بأخذ من زوجي وألا بأخذ قرض من البنك وأعطيك 
أنا : لا ما أبي بس فلوس ,, أبي بعد اللي خبري خبرك  .
المتصلة : افاااا ,, حتى أنت ,, على العموم إذا قدرت تأخذ منه الصور خلاص لك الفلوس واللي في بالك وأمري لله وش بيدي غير إني أوافق .
أنا : طيب بس ما عرفت وش أسمك ؟؟
المتصلة : أسمي أسيل .
أنا : خلاص يا أسيل ,, بكره بروح عنده وبهدده أني بعلم كفيله باللي سواه معاك لو ما عطاني صورك بالطيب .
المتصلة : الله يقويك ,, ولو أني حاسة أنك راح تورطني أكثر .
أنا : أقول أزهليها بس ونامي ,, وبأذن الله بكره أكلمك بعد العشاء عشان اجيك للبيت وأعطيك الصور ونخلص الاتفاق اللي بيني وبينك .
المتصلة : لا أنسى تجيني بكره ,, لأن زوجي موجود بكره ,, إذا أخذت قدرت تأخذ الصور من فراس تعال عندي بعد بكره .. اتفقنا .
أنا : اتفقنا يا حلوه .


أقفلت السماعة وكلي لهفة لمساء الغد ,, المساء الذي سوف أقوم به بدور البطل ,, المساء الذي سوف أنقذ فيه أسيل من أنياب الحقير فراس ,, المساء الذي سوف يجعلني أمتلك ظرفاُ فيه صور لفتاة عارية ,, ذلك الظرف الذي سوف يجعلني أنفس عن رغباتي وشهوتي الجنسية المكبوتة في داخلي منذ زمن ,, أذهب يا هذا المساء ,, وأجعل مساء الغد يأتي لو سمحت .

أتى مساء الغد ,, ذهبت إلى ذلك الصالون وكنت متواجداُ أمام فراس ,, أخبرته بأن أسيل أخبرتني بما يحدث بينهما ,, وأنا الآن أريد منه تلك الصور بكل لطف ,, وأن لا يضطرني لاتخاذ عقوبات أقسى وأقوى بحقه .

أبتسم في محياي لمدة ثواني معدودة ابتسامة تنم عن احتقاره للكلام الذي سمعني أتفوه به ,, وطلب مني بعدها بصوت مرتفع وبمحيا غاضب أن أغادر ذلك الصالون وأن أنسى تلك التفاهات والخزعبلات التي أخبرته أسيل فيها .

قمت بردة فعل مشابهة لردة فعله وأخبرته بصوت مرتفع بأنني سوف أخبر كفيله بالذي يقوم فيه مع بنات الوطن ,, وسوف أكون السبب في ترحيله خارج المملكة .

كان رده فعلياُ وليس كلامياُ عندما قام بسحبي من قميصي إلى خارج صالونه ,, وطلب مني بأن لا تطئ قدمي هذا الصالون من الآن وصاعداُ ,, وأردف بأنه لن يعير لتهديداتي تلك أي اهتمام .

غادرت ذلك الصالون وأنا أشعر بخيبة أمل كبيرة ,, توجهت إلى سيارتي ,, ثم انطلقت قاصداُ المنزل .

على طريق المنزل وردني اتصال من أسيل يكسوه الدموع ,, كانت تبكي بجنون وتخبرني بأن فراس هاتفها وصرخ بوجهها وأخبرها بأنها مضطرة لإحضار ما تبقى من مبلغ خلال ساعتين وألا سوف يقوم بفضحها عند زوجها ,, ثم طلبت مني الانسحاب من الموضوع لأن الذي قمت به زاد من صعوبة موفقها ووضعها .

أخبرت أسيل بأنه تتملكني رغبة جنونية للنيل من جسدها المثير,, وإن لم تسمح لي بذلك فأنني سوف أقوم بمثل ما سوف يفعل فراس ,, بأنني سوف أخبر زوجها بالذي يحدث في غيابه .

لم أفهم الكثير من الكلمات التي كانت تتفوه بها أسيل في حينها ,, لأن دموعها وشهيقها يصعب عليها النطق بسلاسة ,, ولكن الذي استطعت فهمه بأنها سوف تجعلني أفعل ما أريد فيها رغماُ عنها ,, وأيضاُ كانت تدعي بالهلاك على فراس و علي أنا كذلك ,, وأختتمت دعائها بأن يبتلي الله زوجتي مستقبلاُ بمثل البلاء التي وقعت هي فيه .

لم أعر حينها تلك الدعوات أي اهتمام ,, فكل ما يهمني أن يأتي يوم غداُ بسرعه ,, اليوم الذي سوف يعود فيه زوجها لعمله ,, ويتركها لي وحيدة كالفريسة الضعيفة في شقته .

أتى صباح الغد ,, وقبيل ذهابي للكلية التي كنت أدرس فيها ,, كنت في السيارة أمام العمارة التي أقطن فيها برفقة عائلتي ,, حين شاهدت سيارة وقفت أمام مدخل العمارة ,, ونزلت منها نوال شقيقتي التي تدرس في الجامعة ,, حاولت أن أعرف من هو الشخص الذي يقود تلك السيارة ,, وكانت الصدمة والمفاجأة عندما رأيت فراس الحلاق المغربي هو الذي يقود تلك السيارة .

ترجلت عن سيارتي مسرعاُ ,, ذهبت إلى فراس الذي فر على الفور ,, ثم ذهبت اركض إلى داخل العمارة أنوي اللحاق بأختي الفاجرة نوال ,, واستطعت اللحاق بها على سلالم العمارة ,, وقمت بسحبها من عباءتها ,, حتى سقطت من على السلالم حتى وصلت للأرض في حالة إغماء .

في المستشفى أخبروني بأن هنالك فقرتين من عامودها الفقري كسرت ولم يعد بإمكانها السير بعد الآن ,, أي أصبحت مشلوله .

كانت شقيقتي نوال تبكي وتخبرني بأنها وقعت في شباك العنكبوت فراس بعد ما تعرفت عليه بواسطة صديقتها أسيل ,, أسيل الفتاة التي تعرفت عليها في مساء الأمس ,, ثم أخبرتني نوال بأن فراس لديه العديد من الصور التي تخصها ,, وكان يهددها بتلك الصور أن لم تخضع لرغباته ورغبات أصدقاءه المغاربة .

جن جنوني حينها ,, وتمنيت لو أن باستطاعتي قطع جميع الأسلاك والموصلات التي أمامي والتي توصل الدم والمغذي إلى جسد شقيقتي نوال .

هدأت قليلاُ ثم أخبرتها بأنها لم تعد شقيقتي من الآن وصاعداُ ,, وأن ما تعرضت له من شلل هو ابتلاء من رب العالمين لها ,, وأخبرتها أيضاُ بأنني ذاهب لفراس لكي أقتله ,, ولكن قبل ذلك سوف آخذ منه الصور التي تخصها .

قالت لي حينها : لا خلي الصور عنده ,, ,, لأنك ما راح تلقى عندي مقابل لها ,, لأنك أخوي و ما راح أسلمك جسدي مثل أسيل ,, أنا تبت والله يغفر للي تابوا ,, وما راح أغلط معاك ياخوي .
قلت لها : لا أنتي غير أنتي أختي ,, وما راح ألمسك .
قالت لي نوال : ليه أسيل مو أختك في الإسلام ,, وبنت بلدك ؟؟ ليه تخدمها بمقابل ؟؟ تبي مقابل حقير في الدنيا وما تبي مقابل عظيم في الآخرة ؟؟

قطع صوت والدتي حديث شقيقتي نوال المؤلم والقاسي ,, عندما أخبرتني والدتي بأنني تأخرت في نومي وبأنني قد لا ألحق بمحاضرة الساعة 8 الصباح .

لم أصدق حينها بأن جميع ما حدث لشقيقتي نوال هو حلم ,, نهضت من سريري وصرخت كالمجنون ,, الحمدلله ,, كنت أحلم ,, كنت أحلم  .

قبلت رأس والدتي المندهشة من الذي قمت به أمام ناظريها ,, لبست ملابسي ,, وغادرت المنزل .

في كافيتريا الجامعة كنت متواجداُ برفقة صديقي المتلزم عبدالرحمن ,, لم أستطع كتم جميع ما مرت فيه خلال اليومين الماضيين لصديقي العزيز عبدالرحمن .

أشتط صديقي عبدالرحمن من الذي سمعه,, عاتبني على المقابل الذي طلبته من أسيل لأنه لم يكن يتوقع مني هذه الحقارة ,, ثم أخبرني بأن ذلك الحلم ليس كابوس على حد وصفي ,, وإنما رسالة من الله لكي أساعد أسيل من الشر والأذى الذي سوف يطالها من فراس .

ثم طلب مني أن أتصل ب أسيل لمعرفة آخر التطورات .

قمت بالاتصال على أسيل على الفور ,, ولم ترد على اتصالاتي في البداية ,, ولكن بعد ما يقارب خمس اتصالات استطعت سماع نبرة صوتها المبحوحة .

قالت لي بتلك النبرة : أنت ما نسيت ,, خلاص راح أخليك تجيني للبيت بس اخر الليل ,, لأني الحين بروح لسوق الذهب وأبيع اللي بقى عندي من ذهب ,, وبعدها بروح لبيت أهلي وأطلب منهم باقي المبلغ .
قاطعت حديثها وقلت : ليه تبيعين ذهبك ,, ما تقولين أنه عطاك فرصة شهر عشان تدبرين له باقي ال 120 الف ريال ؟؟
أسيل : أنت نسيت أنه أمس بعد روحتك له عطاني مهله ساعتين ,, أنت عارف ايش سوا الحقير فراس لأني ما اعطيته باقي المبلغ أمس ؟؟
أنا : لا ما عندي فكرة ,, ايش سوا ؟؟
أسيل : من البارح ما جاني نوم ,, جالسة أفكر من وين أدبر له المبلغ ,, رحت أتوضاء عشان اصلي الفجر ,, لما مريت من عند باب الشقه لاحظت أن فيه ظرف عند عتبة الباب ,, أخذت الظرف وفتحته ,, لقيت فيه صور لي وأنا عاريه ,, تفاجأت وبغيت أنجن من الفجيعه ,, حمدت ربي أن زوجي ما لقى الظرف قبلي ,, وألا كان ممكن حياتي انتهت اليوم بفضيحة .
أنا : لااااااااااااااا ,, أجل وصلت فيه المواصيل للدرجة هذي ,, هذا يبيله إعدام والله .

قاطعني حينها عبدالرحمن ,, وطلب مني أخباره بالذي سمعته من أسيل ,, أخبرته بالذي قالت لي أسيل ,, استشاط غضباً للمرة الثانية ,, ثم طلب مني أن أخبر أسيل بأن لا تبيع الذهب ولا تطلب مبالغ من عائلتها ,, وبأننا بأذن الله سوف نقوم في هذا اليوم بحل هذه المصيبة .

رميت جميع الذي سمعته من عبدالرحمن على مسامع أسيل ,, والذي قالت لي بأن هذه آخر محاولة تقوم ب تسليمها لي .
أنهيت ذلك الاتصال وكلي حيرة ودهشة لما أخبرت به أسيل ,, ثم قمت بسؤال صديقي عبدالرحمن عن الطريقة التي سوف نساعد فيها أسيل .

لم آخذ من عبدالرحمن أي جواب ما عادا قوله (( يصير خير أن شاء الله ))

قبيل انصرافي للمنزل في تلك الظهيرة ,, طلب مني عبدالرحمن أن أكون متواجداُ في المنزل قبيل صلاة المغرب بنصف ساعة ,, لكي يخبرني بالذي سوف نقوم به في ذلك المساء .

ذهبت إلى المنزل وأنا منهك ,, وأعلم بأن التعب لم ينل مني كفايته ,, لذلك أنا موعود مع يومُ حافل من التعب والإجهاد .

وصلت للمنزل ,, تناولت وجبة غدائي مع شقيقتي المحبوبة نوال ,, ثم ذهبت إلى سريري وخلدت للنوم .

في الرابعة والنصف عصراُ أيقظني صوت هاتفي المحمول ,, أجبت على ذلك الاتصال ,, وإذا به صديقي عبدالرحمن يذكرني بموعدنا ,, ويطلب مني النزول لأسفل العمارة ,, حيث ينتظرني في سيارته هناك .
ارتديت ملابسي ,, ونزلت على الفور قاصداُ التوجه لصديقي عبدالرحمن .

بعد خروجي من العمارة تفاجأت ب أثنين من رجال الشرطة يقفون بالقرب من باب العمارة ,, ثم سألوني عن أذ ما كنت ممدوح ,, فأشرت لهم بالإيجاب والدهشة تملئ محياي ,, ثم اندهشت أكثر عندما قاموا بالإمساك بي ووضع (( الكلبشة )) في معصمي ووضعي في سيارة كبيرة يوجد عليها شعار أمن الطرق .

بعد صعودي لتلك السيارة كدت أجن عندما شاهدت صديقي عبدالرحمن في داخل تلك السيارة ولا يستطيع كتم أنفاسه من الضحك .

طلبت من عبدالرحمن أن يخبر رجال الشرطة بأنني برئ ,, وأن المتهم هو المغربي فراس .

قال لي عبدالرحمن وهو يحاول إيقاف ضحكاته : نسيت أعرفك على عيال عمي : محمد وعلي,, واحد جندي في أمن الطرق والثاني علي مدرس ولكنه لابس بدلته اخوه عبدالله اللي يشتغل عريف في الحرس الوطني ,, وأنا علمتهم السالفة كلها من طقطق للسلام عليكم ,, وطلبت منهم يجون يساعدوننا .

قلت له وأنا احاول منع نفسي من البصق في محياه : أول شيء فك هالكلبشات يا زين من علقها في خشمك ,, ثاني شيء يالرخمه لي ما علمتني بتخطيطك اليوم الصباح في الكلية ؟؟
قال لي : لأني أحسك راح تخرب كل شي ,, لأن فيك حركات مبزرة ,, وما أستبعد عليك تروح تقول للمغربي راح نضحك عليك اليوم وراح اوهمك أني جايب معاي واحد مطوع صديقي في الجامعه وراح نقولك أنه من الهيئة ,, ومعاه عيال عمه واحد من امن الطرق وسحب على دوامه عشانك ,, والثاني مدرس ولابس بدلة اخوه العريف .
قلت له : لا عاد ما توصل للدرجة ذي  ,, بس تبي الصراحة أهنيك على خطتك  .

قبيل صلاة المغرب بخمس دقائق كنا متواجدين على بعد بضع أمتار من صالون الحلاقة ,, وعند سماعنا للآذان أرتجل الجميع من السيارة وذهبوا إلى داخل الصالون ,, وبعد دخولنا طلب علي من المندهش فراس أقفال أبواب الصالون وإنزال الستائر حتى لا يرى أحداُ ما يحدث في الداخل .

قام فراس بالذي طلبه منه علي بكل بطئ والخوف يعتلي محياه ,, ونظرات الحقد تقفز من عينيه تجاهي بين حين وآخر .

بعد ذلك تحدث صديقي عبدالرحمن بأنني قمت بالذهاب إلى مركز الشرطة وأخبارهم بما يحدث بين فراس وبين أسيل ,, وأن الشرطة طلبت من الهيئة التدخل في الموضوع ,, ولذلك هم متواجدين في هذا الصالون .

نفى فراس صحة ذلك الكلام الذي قيل عنه ,, ولم يكن ذلك النفي بمستغرب ,, ولكن الأمر الغريب هو ما قام به محمد عندما صفع فراس تاركاُ أثار أصابعه على ذلك المحيى المغربي .

ثم طلب منه الاعتراف وألا سوف يتمادى أكثر ,, ولأن فراس عنيد وشديد البأس لم يعترف وواصل إنكاره .

ما هي إلا ثواني حتى بدأت المعركة الغير عادله ,, أربعة ضد شخص واحد ,, أوسعناه ضرباُ ,, ركلناه في كل جزء من جسده ,, حتى تلوثت ملابسنا بالدماء التي خرت من خشم ذلك الحقير .

لم يفيدنا العنف مع فراس ,, الذي استطاع الفرار من قبضتنا والاختباء في مستودع الصالون وأقفال باب ذلك المستودع عليه .

حاولنا كسر ذلك الباب ولم نستطع ,, بعد دقائق وأثناء محاولاتنا لكسر ذلك الباب ,, سمعنا صوت طرقات على باب الصالون المصنوع من الزجاج .

تجاهلنا تلك الطرقات ,, ولكننا لم نستطع تجاهل صوت ذلك الشخص الذي كان يقول بأنه صاحب هذا الصالون ,, وبأنه سوف يقوم بالاتصال على الشرطة في حال عدم فتحنا لذلك الباب .

قام علي بفتح ذلك الباب ,, ثم دخل علينا رجل قصير وضعيف البنية ,, محياه مفزوع وشاحب ,, ثم سئلنا ما الذي يحدث في المحل الخاص به .

عاود علي أقفال باب ذلك المحل ,, ثم طلب من ذلك الرجل أن يجلس على الكرسي حتى يخبره عبدالرحمن بالذي يحدث .

قام صديقي عبدالرحمن با أخبار ذلك الرجل جميع ما حدث .

زادت وتيرة الدهشة في محيا ذلك الرجل بعد سماعه لكل كلمه كان ينطق بها عبدالرحمن .

في تصرف أنساني وبطولي من ذلك الرجل ,, أخبرنا بأنه سوف يتعاون معنا ,, ولن يقف في صف فراس المغربي حتى يثبت براءته .

ذهب صاحب الصالون إلى ذلك المستودع وطلب من فراس الخروج ,, وفعلاُ ,, خرج فراس والدماء لا تزال تملئ محياه .

أندهش كفيل فراس من الذي رآه ,, ثم سئلنا بأي أحقية قمنا بضرب فراس ,, وأردف بأنه ليس من المعقول أن يتصرف رجل الهيئة ورجال الشرطة بهذه الطريقة .

قام عبدالرحمن بأخباره الحقيقة بمحيى يملئه الحرج .

بعد انصراف علامات الغضب والانزعاج من محيا صاحب المحل ,, عاد للمرة الثانية ليتصرف بكل حكمة عندما قال لعبدالرحمن : أنا راح أتصرف معاكم باللي يمليه علي ضميري ,, راح أمشي معاكم للنهاية أذا لقينا الصور عند فراس ,, راح أتستر عليكم وراح ياخذ فراس جزاته ,, وأذا ما لقينا شيء ,, وطلع فراس مظلوم راح أبلغ الجهات المختصه عن أنتحالكم لشخصيات رجال الهيئة والشرطة ,, أتفقنا .
كان رد عبدالرحمن شجاع عندما قال : اتفقنا .

علامات الخوف والدهشة والغضب كانت جميعها متواجدة في محياي ومحيا علي ومحمد بسبب ذلك الإتفاق .

ثم سئلنا كفيل فراس عن الذي نود القيام به الآن ,, فا أخبره عبدالرحمن بأن نود تفتيش هذا الصالون والبحث عن الصور في احد زواياه ,, وأن لم نجدها هنا ,, فمن الأرجح والأغلب أنها سوف تكون في الشقة التي يقطن بها هذا المغربي .

أعطانا صاحب ذلك الصالون انطلاقة البدء للعبث في هذا الصالون والبحث عن الكنز المفقود ,, عفواُ للبحث عن صور أسيل الإباحية .

بحثنا ,, وبحثنا ,, وبحثنا ,, وبحثنا ,, وبحثنا ,, ولم نترك شبر ولا حتى سنتي متر لم نبحث فيه ,, ولكن كانت النتيجة لا شيء ,, سواء ابتسامة انتصار زرعت على محيا ذلك الحقير المدعو بفراس .

قررنا حينها الرحيل والتوجه جميعاُ لتلك الشقة الصغيرة لنكمل ما تبقى من عبث وبحث بداخلها .

انطلقنا جميعاُ في تلك السيارة ,, كان الصمت مطبق على الجميع ,, حتى ظهر صوت فراس الذي أدهشنا بقوله ( فعلاُ ,, أن كيدهن لعظيم ,, ما توقعت أسيل حقيرة للدرجة هذي ,, هي قالت لي أنها تعرفت على واحد مغفل أسمه ممدوح ,, وعلمتني أنها راح تخليه يدفع لها مبلغ من المال بطريقة ذكية جداُ ,, وما توقعت أن هذي هي طريقتها ,, هي قالت لممدوح كذا تتوقع أن ممدوح راح يكون مغفل وراح يدفع عنها مبلغ الابتزاز اللي طلبته منها على حد زعمها ,, ثم أطلق ضحكة تهكم ثم أردف بقوله : لكن والله ما راح أتنازل ,, وراح أدخلكم جميعكم السجن وراح أحرمكم وظايفكم ,, وخلوا الشحاثة أسيل تنفعكم ))


مصيبة ,, نكبة ,, ورطة ,, محنة ,, إذا كان كلام فراس صحيحاُ ,, فمن سوف يعوضني أنا وعبدالرحمن وأبناء عمومته عن الضرر الذي سوف يطالنا إذا كانت أسيل كاذبة مثل ما يدعي فراس .

تبعثرت الكلمات في داخلي ,, قلق يساورني ,, خوف يزداد بداخلي كلما رأيت نظرات الخوف على محيا علي ومحمد الذين قد يخسروا وظائفهم بسببي .

وصلنا للحي الذي تسكن فيه شقة فراس ,, في داخل تلك الشقة تواجد الجميع ,, بحثنا ,, وبحثنا ,, وبحثنا ,, وبحثنا ,, عثنا بالشقة عبثاُ ,, حتى سقف الشقة لم يسلم منا ,, كل شيء في تلك الشقة لم يسلم منا ,, ولكننا لم نجد أي شيء للأسف .

كنت خائف أثناء عملية البحث ,, لدرجة أنني لم أشترك في عملية البحث والتفتيش ,, ذهبت إلى دورة المياه (( تكرمون )) عدة مرات ,, ولخوفي دور كبير في الذي كانت تتعرض له معدتي من اضطراب وتقلب .

أستسلم الجميع ,, ورضخنا للأمر الواقع ,, وقرر صاحب الصالون أن يبلغ عنا الجهات المختصة .

كانت الدموع على وشك الانهيار من عيني التي لم أستطع رفعها والنظر إلى محيا الذين أتوا لمساعدتي .

قبل مغادرتنا لمركز الشرطة ,, قال علي بأنه يريد الذهاب لدورة المياه ,, وفعلاُ تم ذلك .

لم يمضي علي في دورة المياه أكثر من خمس ثواني ,, عاد بعدها والغضب يملئ محياه قائلاُ  : الله يلعنك يا ممدوح ,, من اليوم رايح جاي لدورة المياه ,, ولا قدرت تسحب السيفون وراك ,, بذمتك كيف لك نفس تطلع وأنت تارك مخلفاتك وراك ,, الله يلعنك ويلعن عبدالرحمن ولد عمنا اللي جابنا ,, ويلعن أسيل و يلعن أبوها بعد ؟؟

لم أستطع الرد عليه ,, لأنني لا أريد التعرض لإحراج أكبر أمام الجميع أكثر من الإحراج والورطة التي وضعتهم فيها  .

أثناء نزولنا على درج تلك العمارة قاصدين السيارة ,, كان فراس يطلق الشتائم علينا ,, ويسخر مني ومن تصرفاتي ,, ومن أني وضعت الجميع في مأزق ,, وكان يمتدح ذكاء وخبث الفقيرة أسيل .

أثناء سماعنا لكلمات فراس دار هذا الحديث بيني وبين عبدالرحمن :
عبدالرحمن : صحيح أني مغبون منك يا ممدوح ,, ولكن أنا من أول داري أنك غبي والشكوى لله ,, بس الصراحة أعجبتني لما خربتها في دورة مياة الزفت فراس وما سحبت السيفون وراك ؟؟
أنا << مطلقاُ ابتسامة النصر  : وش رأيك فيني بالله ,, بس تبي الصراحة ,, أنا حاولت أسحب السيفون ولكنه خربان ولا في داخله ماء ,, الظاهر أن الماء ما يوصل له .
عبدالرحمن : هههههه ,, أنا داري أنك دلخ ,, حتى هذي صدفه ولا هي شطاره منك ,, الله يسامحك بس يالنكبة .

قاربنا على الوصول للدور الأرضي ,, عندها فاجأ عبدالرحمن الجميع بطلبه مفتاح الشقة من كفيل فراس حتى ينظف دورة المياه ,, ك اعتذار فعلي على ما خلفته خلفي .

ناول كفيل فراس مفتاح الشقة لعبدالرحمن وسط انزعاج من فراس الذي قال : خلاص تعال أنا أنظفها بعدين ,, أمشي وخلنا نروح للشرطة وننتهي من هذا الموضوع .

ذهب عبدالرحمن للأعلى وكأنه لم يسمع كلمات فراس الذي أنزعج كثيراُ .



تواجدنا جميعنا في داخل السيارة ,, ننتظر وصول عبدالرحمن من الأعلى ,, وفعلاُ ما هي إلا دقائق حتى عاد ألينا عبدالرحمن ,, وبيده مفتاح الشقة ,, وبيده الأخرى كيس بلاستيكي في داخله (( صور إباحية لأسيل + 110 ألاف ريال كاااااش )) 

ثم أردف عبدالرحمن الذي كان يتحدث بمحيى سعيد للغاية : أنا قايلك يا ممدوح أنك أكبر غبي عرفه التاريخ ,, أجل ما تقولي السيفون ما يوصله ماء ,, ما قدرت تشغلك مخك الصغير وتسأل نفسك ليه الماء ما يوصل للسيفون ؟؟

كان الجميع حينها غير مصدق لما تراه اعينهم ,, ما عادا فراس ,, الذي أعترف فيما بعد بأنه لم يجد سواء السيفون ليخبئ فيه النقود والصور ,, في الليلة الماضية ,, بعد تهديدي له في المحل بأنني سوف أخبر كفيله عن الذي يحدث بينه وبين أسيل .

تواجدت في المساء بداخل الشقة التي تقطنها أسيل ,, أعدت إليها مبلغ ال 110 ألاف ريال ,, وأخبرتها بأننا قمنا ب إتلاف الصور ,, وأفلام الكاميرا التي يوجد بداخلها الصور ,, وبأن فراس تعرض لضرب مبرح من كفيله بعد عودتنا للصالون ,, وبأن موعد مغادرته للمغرب هو يوم الغد ,, بعد إصدار كفيلة تأشيرة خروج نهائي له .

لم ولن أنسى دمعات أسيل عندما علمت بكل شيء ,, ثم قامت بالإمساك ني وعنقي والبكاء على صدري ,, وكأنني والدها أو زوجها ,, لا كأنني شقيقها .

ثم قالت لي : أرجوك خذ نص الفلوس هذي بس لا تسوي لي شيء ,, لأني تبت لله ,, وما أبي أخلف وعدي لله سواء معاك أو مع غيرك .
كان جوابي على كلامها : عيب عليك يا أسيل ,, أنتي أختي ,, ومستحيل أسوي لك شيء بالحرام .

لم تتمالك أسيل نفسها وقالت : ونعم الأخ والله ,, ونعم الأخ ,, ثم لم تتمالك نفسها وعادت لحضني مجدداُ ,, وسط ردة فعل غريبه مني ,, غابت حينها شهوتي الجنونيه وغريزتي الجنسية ,, ويعلم الله كأنني أحتضن شقيقتي نوال حينها 

ثم طلبت مني أن أخذ مبلغ 50 ألف ريال ك هدية لي ولصديقي عبدالرحمن وأبناء عمومته على الذي فعلناه من أجلها .

رفضت ذلك الطلب ,, ولكنني خضعت له أخيراُ بعدما قامت بالحلف بأن ذلك المبلغ أصبح من نصيبنا ك مكافأة على الذي فعلناه من أجلها .



هنا انتهت قصة أسيل 

أسأل الله أن يثبتها ,, وأن يغفر لها خطاياها ,, وأن يهدي مثيلاتها لدورب الحق والصواب .

الأحد، 24 يوليو 2011

(( الحدث المؤثر الثالث دمعة الإبتسام ))


(( الحدث المؤثر الثالث دمعة الإبتسام ))


فاق من سباته قبل موعد الاستيقاظ المعتاد ,, رتب سريره ,, تناول فرشاة الأسنان ودلك أسنانه ,, تناول إفطاره ,, تناول دواءه ,, تناول جبين والدته وقبله ,, وترك والدته خلفه وكأنها غير مصدقه لما رأته عيناها .
في السيارة كان هادئاُ ,, لا سباب ,, لا تدخين ,, لم يلمس بوق السيارة ,, لم يتذمر من أي شخص أثناء قيادته ,, لم يتجاوز السرعة المحدودة ,, وكان يلتحف حزام الأمان .
في العمل كان أول الواصلين للمكتب ,, وبعد وصوله بثواني كان عامل الكافتيريا أمامه ,, عامله باحترام ,, أبتسم في وجهه ,, وأخبر ذلك العامل بأنه لا يريد شيئاُ هذا الصباح إلا سلامته 
<< أي سلامة العامل .
غادر ذلك الموظف الشرق أسيوي ذلك المكتب وعلامات الاستفهام تملئ رأسه الصغير .
ما هي إلا دقائق حتى وصل زميليه الى المكتب ,, وكانوا غير مصدقين لما تراه أعينهم ,, بينما كان خالد يقابل تلك النظرات المندهشة با ابتسامه جميله ليس لها مثيل .
ثم دار هذا الحوار :

خالد : لماذا نظرات الدهشة تجاهي يا رفاق ؟؟
رد عليه زميله ناصر بعد أن قطع محاولة زميلهم الثالث في المكتب هشام في التحدث عندما قال : نحن مندهشون بسبب قدومك المبكر للعمل في هذا الصباح ,, ونحن الذين أعتدنا من شهور على تأخرك اليومي لمدة تتجاوز الساعة ,, وكذلك نحن مندهشون لأنك هادئ الطباع ومبتسم وعلى غير عادتك اليومية في العصبية والمزاجية السيئة التي تحكمك ,, وكذلك مندهشين لأننا لا نرى السيجارة تحترق بين أصابعك .
خالد : اممم ,, أين المشكلة في ذلك إذا ؟؟
هشام : لا توجد مشكلة لدينا ,, ولكن المشكلة توجد لديك ,, لأن هذه الحالة لا تأتيك إلا بعد حدث مؤثر مررت فيه .
خالد : لا ,, أنا لم أمرر بحدث مؤثر خلال الأيام السابقة ,, ولكن هل فعلاُ أنا تأتيني تلك الحالة التي تحدث بها هشام يا ناصر ,, أم أن هشام يمازحني ؟؟
ناصر : للأسف فعلاً يا خالد ,, أنت مصاب بحالة غريبة ,, فا أنت مصاب بأحد أنواع النسيان الإرادي ,, أي بمعنى أنك تتناسى حدث مؤثر مررت فيه ,, ويتم ذلك النسيان با إرادتك دون أت تشعر لكي تتوقف عن البكاء أو الغضب .
وفي صباح اليوم التالي لذلك الحدث المؤثر الذي مررت فيه ,, تتصرف على غير عادتك كلياُ ,, كما يحدث لك هذا الصباح .
أنت خلال ثمانية أشهر من عملك معنا في هذا المكتب لم تأتي للعمل مبكراُ سواء في مرتين وهذه هي المرة الثالثة ,, ففي المرة الأولى التي أتيت فيها مبكراُ للعمل وتصرفت فيها على غير عادتك ,, حاولنا أن نعرف منك ما الذي دفعك لتتغير في ذلك الصباح ,, لكنك لم تتذكر حينها شيء ,, وتذكرت بعد مرور ساعتين ذلك الحدث الذي مررت فيه ,, بعد قام زميلنا هشام بمناداة عامل الكافتيريا محمد ,, تذكرت أنت ذلك الحدث لأن صديقك المتوفى أسمه محمد .
كان الحدث المؤثر في ذلك اليوم هو وفاة صديق عزيز جداُ على قلبك ,, وكان ذلك قبيل سبعة أشهر ونصف الشهر تقريباُ ,, في الأسبوع الثاني بعد التحاقك للعمل معنا في هذه الشركة .

عقد خالد حاجبيه وكأنه بداء يتذكر ذلك الحدث .


ثم قال هشام : المرة الثانية التي أصبت فيها في تلك الحالة هي عندما تصرفت على غير عادتك قبيل ستة أشهر تقريباُ ,, وكنت في ذلك اليوم سعيداُ جداُ عندما أخبرتنا بأن الفتاة التي تعشقها وتحبها ,, اعترفت لك بحبها لك .

أبتسم خالد وقال على استحياء : فعلاُ أتذكر ذلك الحدث ,, ولكن الغريب في الأمر لماذا لم أتذكر ما هو الحدث الذي مررت فيه في الحالة الأولى ولم أخبركم فيه إلا بعد مدة ,, بينما في الحدث الثاني كنت متذكراُ لذلك الحدث وأخبرتكم به دون أن أنساه ؟؟
ناصر : نحن نتوقع يا خالد أنك تتذكر الأحداث الجميلة ,, ولكنك تنسى الأحداث الأليمة التي مررت بها .
هشام : نعم ,, ما قاله ناصر صحيح ,, لذلك أنا أتوقع أن الحدث الذي مررت فيه في مساء الأمس كان مؤلماُ لذلك لم تتذكره حتى الآن .

خالد متعجباُ : لا أعلم .
هشام : امممم ,, لنسأله إذا يا ناصر حتى يتذكر ,, كما فعلنا في المرة الأولى .
ناصر : حسناُ ,, لتكن البداية من نصيبي ,, أممم ,,, أخبرنا يا خالد هل والدتك بخير ؟؟
خالد : نعم الحمد لله ,, ولقد قبلت جبينها في هذا الصباح .
هشام : هل والدك بخير ؟؟
خالد : نعم والحمدلله .
ناصر : وما أخبار الفتاة التي تعيش معها قصة حب ؟؟
خالد : أنها بخير والحمد لله ,, وكنت على اتصال معها في مساء الأمس .
بعدها أخرج خالد علبة السجائر من مخبئته ,, وبداء بالتدخين .

هشام : هل أشقائك التوأم جميعهم بخير ؟؟
خالد : نعم ,, نعم ,, وبالأمس ذهبوا لمنزل جدي وما زالوا هناك حتى هذه اللحظة .
ناصر : وماذا عن أصدقائك ,, طلال ,, مساعد ,, مشعل ,, طارق ؟؟
خالد : جميعهم بخير ,, وأتذكر أننا اجتمعنا سوياُ في منزل طارق وتناولنا العشاء هناك قبيل البارحة .

تسلل الملل الى داخل فؤاد ناصر بعد تلك الأسئلة ونفس الأمر بالنسبة لزميله هشام الذي قال: دعة يا ناصر دعة ,, سوف يتذكر الآن أو لاحقاُ ,, لم يعد هنالك شخص لم نسأل عنه ,, ما عادا خادمتهم ,, 
وأطلق بعدها ضحكة مدوية في أرجاء المكتب .

ضحك ناصر ثم قال : وما أخبار خادمتكم ؟؟
خالد : خادمتنا بصحة جيدة ,, وأثناء عودتي من العمل في مساء الأمس اتصلت والدتي تطلب مني بطاقة اتصال دولية لخادمتنا لكي تتحدث مع أسرتها في شرق القارة .

ضحك هشام وناصر على جواب خالد المرتبك والذي أصبح متشوقاُ لمعرفة ما هو الحدث السيئ الذي تعرض له مساء الأمس .

التزم الجميع الصمت ,, وقام هشام برفع صوت الراديو القابع في ركن طاولته ,, وبعدها بداء الكل في العمل على أجهزة الحاسب القابعة أمامهم ,, با استثناء الحائر خالد ,, والذي كان يتصبب العرق من جبينه وكأن وحدات التكييف لا تعمل في ذلك المكتب .

مع مرور كل دقيقه ,, كان خالد يرتبك ,, ويتصرف بغرابة ,, فتارة تجده ينظر إلى الساعة التي في معصمه الأيسر ,, وتارة تجده يدخن بشراهة ,, وتارة تجده يقلب صحيفة مر على وجودها في المكتب أكثر من أسبوع .

فجأة وبدون سابق إنذار أعتلى صوت صراخ خالد على صوت مذياع هشام ,, عند قيامة بمناداة محمد عامل الكافتيريا .
بعد لحظات ,, صرخ خالد في محيا ذلك العامل طالباُ منه أن يعد له كوباً من الشاي ,, ثم غادر ذلك العامل المكتب وعلامات الحيرة تتواجد في محياه البائس ,, وسط كلمات قبيحة وعنصريه تخرج من فاه خالد تجاهه .

أثناء قراءة خالد لتلك الصحيفة وقعت عيناه على خبر في الصفحة الرابعة عنوانه (( مراهق يصدم رجل ستيني ويهرب من مكان الحادث ))

عاد صوت خالد للارتفاع ولكن هذه المرة بنشوة سعيدة ,, لأنه على ما يبدو تذكر ذلك الحدث المؤثر الذي مر فيه في مساء الأمس عندما قال لزملائه في المكتب :
لقد تذكرت ما هو الحدث المؤثر الذي مررت به في مساء الأمس ,, ذلك الحدث هو قيام أبن جارنا المراهق يصدم سيارتي من الجانب الأيسر ,, أثناء وقوفها أمام منزلنا .


كانت السعادة حاضرة على جميع المتواجدين في المكتب في تلك اللحظة بسبب تذكر خالد ما حدث له مساء الأمس ,, وكانت السعادة حاضرة أيضاُ بعد لحظات على محيا محمد عامل الكافتيريا والذي أعتذر له خالد على صراخه في محياه ,, ثم أردف ذلك الاعتذار بتسليمه مبلغ عشرة ريال ك اعتذار فعلي .

عادت الحياة لمجاريها في ذلك المكتب ,, وبداء الجميع في ذلك المكتب بما فيهم خالد بالتركيز في شاشات الأجهزة أمامهم .

في الساعة الواحدة ظهراُ ,, وقبيل موعد الانصراف من العمل بساعة ,, كان الموظفين الثلاثة يحاولون إنهاء أكبر قدر من عملهم اليومي .

في تلك الأثناء صدح في المكتب صوت الفنان أصيل أبو بكر من خلال الراديو وهو يشدو (( كلمة وانتهى الموضـــــــوع .. فكر تنسى او ترحل .. شسوي وش حيلة المخدوع .. يعيد الكرة مــن أول .. وأثاري صح كل اللي سمعته وشاع .. اسمع الكلمة الاخيرة .. ما أبيك .. ما أبيك .. وبكل هدوء .. ))

اتسعت حدقة عيني خالد لدرجة أنهما كانا على وشك السقوط من محياه  ,, ثم قام ب أنزال رأسه للأسفل والنظر للأوراق التي أمامه ,, الأوراق التي تبللت بدموعه بعد مرور أقل من دقيقه على سماع خالد لتلك الأغنية .

تفاجأ هشام وناصر من الذي يحدث أمامهم ,, تركوا كراسيهم المتحركة ,, وذهبوا لزميلهم خالد ,, وسألوه عن سبب بكاءه المفاجئ .

أخبرهم خالد بأنه تذكر الحدث المؤثر الذي مر فيه مساء الأمس ,, وأن حدث صدم سيارته من قبل أبن جارهم المراهق لم يكن هو الحدث المؤثر ,, والدليل أنه رأى تلك الصدمة على سيارته في هذا الصباح وتذكر ما حدث الأمس على الفور ولم يستغرب كثيراُ ,, لذلك لم يكن الحادث الذي تعرضت له سيارته بالحدث المؤثر .

سأله هشام عن الحدث المؤثر ,, ولماذا تذكر ذلك الحدث بعد سماعه لتلك الأغنية في الراديو ؟؟
قال خالد وهو يحاول كف الدموع من على محياه : هذه الأغنية سمعتها في مساء الأمس كثيراُ وبكيت عليها كثيراُ ,, بعدما أنتهت اخر مكالمه كانت بيني وبين سهام الفتاة اللي أحبها .

خالد : سهام أنا ناوي أفتح مع أمي بعد شوي موضوع خطبتك بعد شهرين من الآن بأذن الله .
سهام : هااااه .
خالد : وش فيك أستغربتي ,, أنا قلت لك أكثر من مره أني ناوي أتقدم لك أذا تحسنت ظروفي ,, والحمدلله تحسنت ظروفي ,, والحين أشوف نفسي قادر أتقدم لك ,, لمتى حنا نكلم بعض بالسر ,, لمتى أنا كاتم حبي لك وكأني مسوي جريمة ,, أبشرك خلاص كلها أيام وليالي وأحضن كفوك يا غالي .
سهام : أقول يا خالد يا تنساني يا تنسى موضوع الزواج .
خالد : لا ماني ناسي موضوع الزواج دامني قادر عليه .
سهام : أجل أتمنى تنساني والله يرزقك باللي أحسن مني .
خالد : طيب علميني ليه وأيش السبب ,, أنتي تحبيني وأنا أموت فيك .
سهام : لا أنا ما أحبك ,, أنا كذبت عليك بمشاعري .
خالد : طيب يا سهام ليه كذبتي علي وقلتي لي أنك تحبيني ,, وخليتني ما أعشق ولا أتمنى غيرك في دنياي .
سهام : لأني توقعتك مثل الشباب نيتك مو نية زواج ,, مكالمات وتضييع وقت لا أكثر ولا أقل ,, وثاني شيء لأني كنت أشوف أغلب صديقاتي يا تحب خطيبها ,, أو تحب شاب تعرفت عليه في مجمع أو من خلال الأنترنت ,, وأنا كنت محرومه من الشيء هذا ,, ولما شفتك متعلق فيني أستغليت الفرصة عشان أثبت لصديقاتي وقريباتي أني مو فاشلة عاطفياُ ,, وأني قادرة أحب مثلهم .
خالد : اهااا ,, يعني أنا كنت جدار تكتبين عليه ذكرياتك ومغامراتك ؟؟
سهام : لا لا تقول عن نفسك كذا ,, والله أني نادمه يا خالد على اللي سويته فيك ,, ولو تشوف دموعي اللي تنزل على وجهي الحزين كان صدقت أني ندمانه كثير .
خالد : وأنتي بعد ليتك تشوفين الدمعات اللي تنزل على وجهي المبتسم الحين ,, والا تدرين ,, ما أبيك تشوفين شيء ,, يالله مع السلامة ,, والله يوفقك في جدار جديد تكملين كتابة ذكرياتك ومشاريعك عليه .
سهام : ممكن سؤال اخير يا خالد قبل لا تصك السماعة ,, ليه أنت تبكي مبتسم ,, وأنا أبكي حزينه ؟؟
خالد : يالله مع السلامة .


أتمنى أنكم اندمجتم مع ما حدث في السطور العليا ,, حتى تعلموا ما هي ردة فعل هشام وناصر بعد سماعهم لتلك الكلمات .

قال خالد وهو يحاول النهوض ومغادرة ذلك المكتب قبيل انتهاء وقت العمل الرسمي بنصف ساعة : أعذروني أنا مضطر لمغادرة العمل ,, هل تريدون مني شيء قبل مغادرتي ؟؟
ناصر : سلامتك ,, الله معك يا صديقنا ,, وكان الله في عونك .
خالد : وأنت يا هشام هل تريد مني شيء قبل المغادرة ؟؟ 
هشام : نعم ,, هنالك سؤال على لساني أود معرفة جوابه منك ؟؟
خالد : وما هو ذلك السؤال ؟؟
هشام : هو نفس سؤال سهام ,, لماذا كان محياك مبتسماُ أثناء نزول الدموع من عينيك ,, بينما كانت الدموع تهطل على محيا سهام الحزين ؟؟

خالد : سوف أجيبك يا صديقي ,, وأتمنى أن أجد تركيزك معي أثناء حديثي ,, الشخص الذي يبكي بمحيا مبتسم هو شخص لم يطله تقصير من جانبه أثناء عمله أو علاقته لأنه كان يعطي بكل قوة وبكل ما يملك من أخلاص ووفاء ,, وبنفس الوقت كان يتوقع حدوث الشيء الذي جعل دموعه تهطل ,, فمثلاُ أنا كنت شاكاُ بمصداقية حب سهام لي ولكني كنت أتجاهل ذلك الشك وأحاول تكذيبه رغم أنني متأكدُ من صحته من خلال أسلوبها وطريقة كلامها معي في بعض الأوقات ,, بينما الشخص الذي يبكي وهو حزين المحيا ومغمض العينين فهو شخص لم يخلص في عمله أو مشاعره ,, أي نقيض الشخص المبتسم تماماُ ,, ولكن تأكد يا صديقي بأن الشخص الذي يبكي بمحيا مبتسم متأثر بشكل أكبر من الشخص الذي يبكي بمحيا حزين ,, وأن الدمعه التي تنزل على محيا مبتسم لن تنسى مدى العمر ,, بينما الدمعة التي تنزل على محيا حزين سوف يتم نسيانها بأسرع وقت ممكن ,, أتمنى أن تكون فهمت ما قلته ,, مع السلامة يا رفاق .


غادر خالد ذلك المكتب ,, وسمع صوته في الكافتيريا وهو يصرخ للعامل الأسيوي ويقول (( لا تنسى تنظف مكتبي يابو فلبن ))


أنتهت

أتمنى أنها حازت على رضاكم 
وأعذروني أذا فيها خلل لأني كاتبها وأنا مواصل
 


تقييمك للمدونة ؟؟