السبت، 13 أكتوبر 2012

"الصبح الأسود" +18

ملاحظات :
** ما حدث للممرضه في الموضوع ليس شرطاُ ان يكون حدث لجميع الممرضات ,, أنا متأكد أنه حدث لعدد قليل من الممرضات , لذا لا تسمحوا للشك أن يتواجد في أفئدتكم تجاه الممرضات .
** أعذروني على بعض الكلمات التي ذكرتها في الموضوع ,, وكان يجب علي ذكرها ليكتمل شرح القصة .
** القصة وصلتني منذ سنتين تقريباُ ,, وكنت أود كتابتها ,, ولكن نسيتها متعمداُ .



"الصبح الأسود" 
ضمن سلسلة رافعيات الجمعة


مقدمة
مساء الخير أخوي عقيل
أولاُ أحب أشكرك وأهنئك على مقالك الرائع اللي كان بعنوان "ترضى تكون أختك ممرضة" , أعجبني الموضوع كثير , ويحق لكل ممرضة شريفه وتمارس عملها بنزاهة أن تطلب من كل شخص يشكك في عملها قراءة موضوعك ليعرف أن الفكرة المأخوذة عن تمريض الفتيات خاطئة .
لكن أنا لا أستطيع الفخر بموضوعك لما حدث لي من معاناة في هذا المجال .
وسوف أكتب لك قصتي , وأتمنى أن تنشرها ليعرف الجميع جانب مظلم من التمريض .

القصة
نشأت في منزل متهالك , وفي حي يعتبر الأسوأ في المنطقة التي نتواجد فيها , وكانت حالنا الماديه متهالكه وضعيفه مثل المنزل الذي نقطنه .
بعدما تخرجي من المرحلة الثانوية قام والدي بتزويجي مباشرة , وكان الزوج هو أبن جارنا , ولا أعلم حتى الآن صحة تلك الأقاويل بأنني كنت رد دين أقترضه والدي من والد زوجي ولم يستطع تسديده الا من خلالي .

لم يتحسن وضعي كثيراُ بعد تركي لمنزلنا المتهالك , لأنني سكنت في نفس الحي , وفي غرفة تقبع فوق سطح منزل جارنا الذي والد زوجي .

كان كل شيء لا يدعو للتفاؤل باستثناء دراستي في مجال التمريض , لأنني كنت أرى مستقبلاُ مشرق لي ولعائلتي ولزوجي مثلما حدث لإيمان , صديقتي في الحي سابقاُ , والتي تركت الحي وانتقلت لحي أفضل وأرقى بعد أن أصبحت ممرضه .

مرت السنوات الطوال , وتخرجت من كلية التمريض , ولكن للأسف لم أجد التعيين الذي يكفل لي الوظيفة بأسرع وقت .

مرت شهور على ذلك الحال , حتى وردني أتصال من صديقتي إيمان , تخبرني فيه أن عيادة دكتور الجراحة التي تعمل لديه بحاجة الى ممرضه .

ذهبت الى ذلك المستشفى الذي يعتبر من أكبر مستشفيات المنطقة وأفضلها , وقدمت أوراقي لديه , وما هي الا ايام حتى وردني أتصال يخبرني أن الأسبوع القادم هو أول أيام التحاقي في العمل لعيادة الجراح الاستشاري غسان فادي .

في أول أيام عملي في ذلك المستشفى تواجدت في مكتب الدكتور غسان , الذي رحب لي انضمامي لطاقمه في عيادة الجراحة , أخبرني أن أبدأ عملي منذ هذه اللحظة , بالذهاب الى غرفة المريض الذي سوف تجرى له العملية لأزاله الشعر من بعض الأماكن في جسده , ومن ضمن الأماكن الذي ذكرها وشدد عليها هي منطقة "العانة".

استغربت من الذي قاله لي الدكتور , ومن ذلك الطلب الغريب , خصوصاُ أنني لم أكن أتوقع ولا 1% أن يطلب مني مثل هذا الطلب .

قمت بإخبار الدكتور بأن هذا اليوم الاول لي في العمل , ومن الصعب أن تكون هذة بداية عملي في عيادته .
كان رده هو أخباري أنني أملك خيارين : أما الموافقة وبدء العمل , أما الرفض والعودة للمنزل .

طلبت منه أن يمهلني دقائق للتفكير , وغادرت مكتبه .
بعد خروجي قصدت مكتب مدير المستشفى , لإشرح له ما حدث , لأنني سوف أجد لديه التعاطف معي , لأنني أبنة بلده .

بعد وصولي لمكتب مدير المستشفى , وبعد دخولي عليه , عرفته بنفسي , ومن ثم شرحت له ما حدث في مكتب الدكتور غسان .
كانت الطامة والمصيبة التي لم أكن أتوقعها , هي ردة فعل مدير المستشفى عندما قال لي "أنا أتفق مع الدكتور غسان يا بنتي , هذا عمل وما في العمل عيب , لازم تشوفين شغلك وتنفذين اللي طلبه منك الدكتور"
كان ردي "طيب الله يخليك أبيك تساعدني , على الأقل أنقلني لقسم النساء والولادة "
كان رد مدير المستشفى حرفياُ "الكلام واضح يا بنتي , أما تنفذين اللي قاله لك الدكتور الحين , أو تأخذين ملفك وترجعين للبيت , وبالنسبة لنقلك , لك وعد مني راح أنقلك لأي قسم ترغبين فيه , اذا اثبتي جدارتك عند الدكتور غسان خلال الثلاث شهور القادمة"

تركت مكتب المدير والدموع لا زالت تلامس خدي , وكأنني غير مصدقه لما يحدث , كأنه حلم , بالأصح كأنه كابوس .

بعد دقائق تواجدت في عيادة الدكتور غسان ولكن في مكتب الممرضات , بالقرب من صديقي إيمان تحديداُ .
فوجئت إيمان من بكائي , ولكن عندما عرفت السبب ضحكت , ثم قالت : "يا حليلك يا لجين , سويتي قضيه عشان حلق عانة المريض ؟؟ هذا أمر طبيعي , وكل الممرضات في هذي العيادة جربوا هالشيء وتعودوا عليه"

كان ردي كالتعابير المندهشة التي ارتسمت على محياي "يعني أنتي جربتي هذا الشيء؟ وعندك عادي , كيف ساعدك ضميرك توافقين على مثل هالشيء ؟"

إيمان: "يا حبيبتي لجين , لو ما وافقت كان انا للحين في حارتنا القديمة ساكنه في بيتنا المتهالك , لو ما وافقت كان ما أشتريت سيارة جديدة لأبوي , لو ما وفقت كان ما دخل اخوي ناصر لكلية التمريض على حسابي , لو ما وافقت كان للحين حنا مثلكم ننتظر الجمعيات الخيرية تساعدنا وتوفر لنا لقمة العيش , كلنا مثلك يا لجين بنات عوائل محترمة , لكن وش جابرنا على المر غير الامر منه ؟ روحي نفذي اللي قاله لك الدكتور غسان , لأنه ممكن يرفض طلب توظيفك بالعيادة"

بعد كلام إيمان دارت في مخيلتي عدة أمور " غرفتي التي أعيش فيها والتي كنت احلم بتغييرها بشقه في حي أرقى من حينا القبيح , سيارة جديدة يوجد فيها تكييف ولا تمرض مثل سيارة زوجي التي بالكاد تسير وبدون تكييف , مساعدة والدي وعائلتي وتحسين وضعهم المادي
"

انتهيت من التفكير , وجفت دموعي , ولم أجد نفسي الا أنني أقف أمام الدكتور غسان وأخبره بموافقتي على طلبه .

ذهبت الى الغرفة رقم 318 , وأخبرت ذلك المريض الثلاثيني بأنني مكلفه با ازالة الشعر من منطقة العانة .

كانت ردة فعل الثلاثيني أفضل بكثير مما توقعت , بعد قيامه بطلب الدكتور لكي يحادثه .
بعد وقوف الدكتور غسان أمامه أخبره بأنه لن يرضى أن تقوم فتاة ب أزاله الشعر من جسده , وطلب إحضار موظف شرق أسيوي لكي يقوم بذلك .

رفض الدكتور غسان ذلك الطلب وهو يبتسم وينظر بأتجاهي .

تحدث ذلك المريض كثيراُ ولكن الدكتور غسان كان يملك القوة لتخيير ذلك المريض بين : أكمالي لعملي , أو البحث عن دكتور آخر ليجري له العملية .

ولأن الدكتور غسان يعتبر الأفضل في المنطقة في أجراء مثل تلك العمليات الخطيرة , كان على المريض أن يتقبل الأمر .

ولكن ذلك المريض البائس والذي بان الحزن على محياه قال لي "أعذريني يا أختي , والله لو بكيفي ما خليتك تسوين هذا الشيء , وأتمنى منك المعذرة اذا بدر مني أي شيء خلال شغلك !!!!"

تخيلي أختي القارئة أنك في موقفي في تلك اللحظة و أنتي تؤدين عملك على ذلك النحو المقرف ؟

كانت الدموع تنهمر من عيني أثناء قيامي ب ازالة الشعر في تلك المنطقة الحرجة , وكان الدكتور غسان يأشر لي بالعصا الذي بين يديه عن اماكن في عانة ذلك الثلاثيني يتواجد فيها الشعر الذي يجب التخلص منه .

كان الدكتور غسان يعلمني بعض الطرق لا ازالة الشعر ,, بشكل مقزز ومقرف لا يمكنني أن أقوم بوصفه لكم احتراما لمشاعركم .

قبيل انتهائي حدث ما لم يكن في الحسبان من ذلك الثلاثيني ,, الذي تأثر أثناء قيامي بالإمساك ب **** ,, وحدث منه الشيء الذي جعلني أركض لدورة المياه لكي أستفرغ بعد الذي حدث منه .
عـُدت مرة أخرى الى تلك الغرفة ,, واستقبلني الدكتور غسان بقوله "الهيئة راح نتعب معاك كتير لبين ما تتعلمي شغلك ؟"
بينما كانت ردة فعل ذلك الثلاثيني الاحراج الشديد مما حدث ,, مما جعله يقول لي "اعذريني يا أختي , أنا رجال وما أستحملت اللي سويتيه"

عدت الى عملي , وأنهيته , وغادرت على الفور تلك الغرفة .

انتهى ذلك الصبح المقرف والأسود , وكلي أمل أن لا يعود ما حدث في ذلك الصباح في صباح اليوم التالي .

على طريق العودة للمنزل , لاحظ زوجي علامات الاستياء والحزن على محياي , وسألني عدة مرات عن الذي حدث لي في ذلك الصباح , ولكنني كذبت عليه وأخبرته بأنني شاهدت جثه أمامي في المستشفى , ولم أستحمل المنظر .

كان رد زوجي "اذا كل يوم راح يصير لك مثل هذا الشيء , خلاص قدمي استقالتك , والله يغنيك على هذي الوظيفة "

وقررت السكوت وعدم أخباره بأي شيء يحدث معي في المستشفى حتى لا يجبرني على ترك الوظيفه التي سوف تحسن معيشتنا .

في اليوم التالي تكرر ما حدث بالأمس , ولكن مع شاب مراهق , كان يستمتع أثناء قيامي ب أزاله الشعر من منطقة العانة له .
كنت أود تجريحه بتلك الشفرة التي بين أصابعي بنفس قدر سعادته وابتساماته الخبيثة في محياي .

بعد مرور ثلاثة أسابيع على تواجدي في المستشفى كنت أضحك مع زميلاتي في مكتب الممرضات عندما كنا نسترجع ذكرى يومي الأول في المستشفى والقضية التي أشغلت العيادة في حينها .

بعد مرور شهرين من تواجدي في تلك الوظيفة أصبحت في بعض المرات أستمتع بالذي أقوم به للذكور .

بعد مرور ثلاثة شهور وقعت في حب احد المرضى الذي يملك قدر كبير من الوسامة , وحدث بيننا ما حدث بعد تعرفي عليه بشكل أكبر .

في الشهر الرابع استدعاني مدير المستشفى , وأخبرني انه عند وعده بأنه سوف ينقلني لقسم النساء والولادة اذا أثبت جدارتي في عيادة الدكتور غسان , وبما أنني أثبت جدارتي على حسب قول الدكتور غسان , فأنه بإمكاني العمل في عيادة النساء والولادة , ولكن براتب أقل بما يقارب الالف ريال عن الراتب الذي أستلمه شهرياُ , لأن العمل في عيادة الدكتور غسان أصعب بكثير من العمل بعيادة النساء والولادة .

أخبرته بأنني أود الاستمرار في عيادة الدكتور غسان , لأنني بحاجة كل ريال ينزل في حسابي شهرياُ .
أعترف بأنني كذبت بما قلت مؤخراُ , لأنني أود الاستمرار ليس بسبب الراتب الشهري , ولكن بسبب استمتاعي بذلك العمل الذي أعتدت عليه .

النهاية


أكتب لك قصتي وأنا حديثة التوبة , وأسأل لي الله أن يتقبل توبتي على جميع الافعال المحرمة التي قمت بها في السنوات الماضية .
أنشر يا عقيل هذه القصة , لكي تعرف بعض طالبات التمريض ما قد يحدث لهن في المستقبل من أمور قد تقلب حياتهن الى جحيم .



وجهة نظري في هذة القصة 

لا أعلم ما هي الفائدة من توظيف ممرضات سعوديات في أقسام المرضى الذكور ؟؟ وأجبار بعضهم على القيام بما قامت به لجين ؟؟

هذة القصة جعلتني أحتار في نسب ما حدث لمن ؟؟
هل أنسبه للدكتور الأجنبي الذي يتبع لديانة غير الديانة التي تتبعها أهل البلد ؟؟ ويرى بأن هذا العمل لا يمس السمعه والاخلاق طالما أنه عمل في مجال التمريض .
أم أنسبه لمدير المستشفى وأبن البلد الذي لم يقف مع أبنة بلده !! وخيرها بين أمرين أحلاهما مر !!

كان حلمي ولا يزال أن نرى مستشفى ممرضاته ومريضاته نساء فقط ,, ومستشفى رجالي نفس الأمر تماماُ
ولا زال حلمي بأن يصبح عمل الممرضات السعوديات في المستشفيات خلال فترة الصباح والظهيرة ,, وتسليم الفترة المسائية للممرضات الأجنبيات .
لأن الممرضة السعودية ربما تكون أم وزوجه ويحتاجها زوجها وأبنائها ليلاُ .
ولأن الممرضه السعوديه ربما تكون غير متزوجه وخروجها في منتصف الليل يشكل تهديداُ لسلامتها .

كان الله في عون اخواتنا الممرضات ,, ووفقهن وسدد خطاهم وأبعدهن عن كل من يريد فيهن مكروه .

تقييمك للمدونة ؟؟