السبت، 29 أغسطس 2015

" رسالة الى أبني المستقبلي "

مدخل " في هذة الايام .. أذا اردت ان تعاقب طفلاُ أو مراهقاُ .. أجبره أن يقرأ كتاب "


" رسالة الى أبني المستقبلي "
ضمن مواضيع سلسلة رافعيات الجمعة .



في مطار قطر الدولي .. وفيغرفة انتظار صعود الطائرة المتوجهه الى مطار ميونخ .. كنت ضمن المتواجدين في تلك الغرفة .
كنت أجلس في احد أركان تلك الغرفة .. وشد انتباهي  خمسة اطفال ينتمون لثلاثة عائلات المانية .. وجميع الاطفال الخمسة يمسكون الكتب بأيديهم .
كانت أكبرهم فتاة تقارب الخامسة عشر عام تجلس امامي بين والديها .. وتقراء كتاب .. وعلى يميني توأمين في السادسة تقريباُ ويتشاركون قراءة كتاب فيه قصص مصورة .. وبالجهة المقابلة لهم طفلة بالسابعة تقريباُ تمسك بكتاب ومنهمكة بحل الالغاز على ما يبدو .. وبجانبها شقيقها الذي يكبرها بثلاثة اعوام تقريباٌ ويمسك بيده كتاب .
ونفس الحال للاباء والامهات .. اثنين من الاباء كانوا يمسكون الكتب .. والثالث كان يعبث بهاتفه .. فيما كانت أثنتان من الامهات يتناقشن بينهن .. كانت الام الثالثة تمسك بيدها كتاب ايضاُ .
بالقرب من هذه العائلات الثلاث كانت تجلس عائلتان سعوديتان .. ويملكون من الاطفال ستة .. وللأسف كانوا الستة اطفال جميعهم وبدون استثناء يمسكون بايديهم الاجهزة الالكترونية .. ايفون .. و ايباد !!
ونفس الحال للاباء والامهات الذين انشغلوا باجهزتهم الالكترونية .

لم أشاء حينها أن أكدر مزاجي وأعمل مقارنات .. خصوصاُ أنني أنوي السفر لتصفية المزاج المتكدر حينها .
أخرجت رواية المنبهات السبعة للكاتبة البريطانيه اجاثا كريستي من حقيبتي .. وجلست أقراء حتى نداء صعود الطائرة .

في السماء .. وعلى متن تلك الطائرة التي كانت تقلنا لبلاد الزعيم النازي .. كان الراكب الذي يجلس على يساري يشاهد مسلسل أمريكي .. بينما كنت أنا أكمل قراءة رواية كاتبتي المفضلة .

قطع صوت ذلك الشاب حاجز الصمت .. بعد التحدث معي  .
وأذكر أنه قال لي " غريب .. هذه من اللحظات النادرة التي أرى فيها شاب سعودي يمسك كتاب ويقرأ في وقت فراغه " 
تعرفت بعدها على ذلك الشاب الذي اعتبره من افضل مكاسب تلك الرحلة .

خمس ساعات طيران بين قطر وميونخ قضينا نصفها على الاقل في الحديث عن "القراءة" 
خصوصاُ بعدما دعمت حديثي بالذي رأيته في صالة الانتظار .. بينما دعم ذلك الشاب حديثه بالمواقف المشابهه والتي رأها خلال دراسته في استراليا .

سوف أضعكم في تفاصيل الحديث الذي دار بيننا :

** لا نختلف على اهمية القراءة .. لذلك كانت هي أول كلمة من الخالق لنبيه عليه الصلاة والسلام عندما قال له "أقرأ " .

** ولا نختلف ايضاُ أن العلم لن يأتي لابنائنا الا عن طريق القراءة .. وأن كل كاره للقراءة يعتبر جاهل .. والجاهل عدو نفسه قبل ان يكون عدو للمجتمع .

** لا نختلف ان الذي يطلع ويقراء .. يستطيع أن يلف الدول وهو بنفس المكان .. ولكن الذي يقضي وقته على مشاهدة مقاطع كوميديه والعاب لن يزيده الامر الا سخفاُ وجهلاُ .

** أقرب مثال على كلامي هو صديقي طلال ناصر .. الذي عندما تتحدث معه عن التاريخ والجغرافيا سوف يجعل الشك ينمو بداخلك بانه كان مشارك في اغلب الحروب التاريخيه .. أو كان ضمن الاشخاص الذين وضعوا حدود الدول .. لانه يحدثك عن تفاصيل تلك الحروب ويحفظ خريطة العالم وكأنه هو من رسمها .. والسر يكمن في وقت فراغه الذي كان يستغله منذ الصغر بالقراءة . 

** جميعنا يتفق على سوء الجيل الجديد .. من جميع النواحي .. تعليمياُ .. واخلاقياُ .. ودينياُ .. ولو عدنا لابرز الاسباب سوف نجد بأن لبعدهم عن التثقيف والاطلاع واهتمامهم بالتفاهين ابطال اليوتيوب والانستغرام دور كبير في ذلك الانحلال والفساد .

** أبناء هذا الجيل يتشاركون الاهتمامات .. وأي شخص في سنهم لا يشاركهم نفس الاهتمامات يعتبر بالنسبة لهم "جاهل .. متخلف .. غير متطور " .. ولو عدنا للابرز الاهتمامات التي تشغل الجيل الحديث لن نجدها تتعدى " قضاء اغلب ساعات اليوم على مشاهدة مقاطع السناب شات والانستغرام "

** جيل هذه ابرز اهتماماته .. تتوقعون ماذا سينتج لنا مستقبلاُ غير السماجة والتفاهه وعدم الجدية والجهل !! الجهل الذي هو داء الشعوب والعدو الأول للتقدم والتطور .

** في الوقت الذي كانت سوزانا الالمانية صاحبة السبع سنوات تقراء كاتبها تعلمت ان السمك ينام مفتوح العينين .. وتعلمت ان الاسماك تتغذى على الطحالب .. وتعلمت الكثير من خلال القصة التي قرأتها عن السمكه باني .. كان مرزوق السعودي يقضي وقت فراغه على جهازة الايباد .. ولكن مالذي تعلمه مروزق صاحب التسع سنوات اثناء مشاهدته "لسنابات" ابو جفين وفيحان الخ ؟؟ والذين يعتبرون قدوة لاغلب الاطفال والمراهقين ؟؟

** جميعنا نتفق أننا لسنا أفضل من دول الغرب الا بناحية واحدة فقط .. وهي الانتماء الديني .. ولكن في المعاملات الانسانيه .. والتطور .. والتقدم .. والتربية .. والتربية .. والتربية .. هم افضل مننا بمراحل . 

** لذلك لو ركزنا على موضوع التربية لدى الغرب .. سوف نجدها تبدأ من زرع حب القراءة للابناء .. وذلك بابعادهم عن الاجهزة الالكترونية .. وتقديم الكتب الجميلة والتي تناسب اعمارهم وطريقة تفكيرهم .

** الغربيين لديهم اسلوب جميل في التربية .. وهو ابعاد الاطفال عن عالم الاجهزة الالكترونية حتى تخطيهم لسن الرابعة عشر .. بعد ان تكون القراءة شيء اساسي وأمر مفضل ومحبوب لديهم .. وبعد ان يعلموا ما هو الصالح .. وما هو الطالح لهم .

** سؤالي لكم أعزائي الاباء والامهات : أحلفكم بالله هل تعلمون من يخاطب ابنائكم في اجهزتهم !! أو هل تعلمون ماهي الالعاب التي يقضون اغلب اوقاتهم عليها ؟؟ 

** سؤالي لكم اعزائي الاباء : متى تشعر بالراحة .. عندما يكون ابنائك ممسكين بكتب ويقضون وقتهم بقرائتها ؟؟ أو عندما ترى ابنائك يقضون اوقاتهم على الاجهزة الالكترونية ؟؟

** عزيزي الاب .. عزيزتي الام .. جاوبوا على سؤالي في قرارة انفسكم "هل انتم راضون عن عشق ابنائكم للاجهزة وتعلقهم بها .. وابتعادهم عن القراءة والاطلاع ؟؟ "

** أعلم ان الجميع الان يسألني في قرارة نفسه "كيف نخلي عيالنا يحبون القراءة يا عقيل" 

** الجواب لديكم وليس لدي .. الطفل يتعلق بوالديه .. ويقلدهم في جميع التصرفات .. أن شاهد والديه يقضون بعض اوقاتهم بالقراءة .. سوف يحاول ان يصبح مثلهم .. ستكون في البداية عادة .. حتى تصبح مع مرور الايام الى هواية .

** من الصعب ان تجبر أبنك على شرب الماء أذا كنت أنت لا تفعل ذلك امامه باستمرار .

** وسوف أخبركم كيف أحببت القراءة منذ الصغر رغم ان والدي "أمي" يجهل القراءة والكتابة :
عندما كنت في سن الثانية عشر .. كان والدي يصطحبني معه عندما يذهب الى المكتبة لتشتري شقيقتي الكبرى بعض الابحاث والكتب .. وفي ممرات تلك المكتبة شاهد والدي صورة أم كلثوم على غلاف كتاب يحكي سيرة حياتها .. فسألني والدي عن اسم الكتاب وأخبرته " سيرة حياة كوكب الشرق" فأخذه والدي .. ثم مررنا بجانب رف يظهر عليه كتاب غلافه رسمة لفارس على خيل .. وسألني والدي عن اسم الكتاب فاجابته "حرب البسوس" فقام والدي بأخذ هذا الكتاب ايضاُ .
وبعد العودة للمنزل .. وفي مساء ذلك اليوم .. أجبرني والدي على الجلوس بجانبه في غرفة النوم وقراءة كتاب حياة ام كلثوم .. وكنت اقراء واتلعثم في بعض كلمات اغاني كوكب الشرق .. فكان والدي يصحح لي الكلمات .. لأنه يحفظ اغلب اغاني كوكب الشرق .
كنت اقراء على والدي حتى يغط بسبات عميق .. وفي مساء اليوم التالي يتكرر نفس الامر .. اذهب معه الى غرفة النوم وأقوم بالقراءة له .
في البدايه لم استستغ الامر .. ولكن بعد فترة .. أعتدت على ذلك .. وأحببت الذي اقرأه .. وأصبحت اجيد قراءة الكلمات لتكرارها .. وأنتهيت بعد فترة طويلة من كتاب أم كلثوم .. وبدأت بقراءة قصة حرب البسوس "الزير سالم"
بعدها صرت عاشق للقراءة .. كنت اجمع النقود حتى اشتري مجلة ماجد كل نهاية اسبوع .. وبعض القصص .. ومن المستحيل أن أركب السيارة بطريق سفر وانا بدون كتاب .
كنت عندما أفعل شيء يغضب والدي واعرف انني سوف انال العقاب من والدي بالحبس .. كنت اضع كتاب "سيرة من حياة الصحابة والتابعين" في الموقع الذي سوف يقوم والدي بحبسي فيه .. لكي أقضي فترة الحبس بالقراءة .

** أذا .. توجد طرق عديدة لترغيب صغاركم بالقراءة .. فليبحث كل شخص منكم على الطريقة التي يجعل ابنائه عشاق للقراءة .

** قد يقول قائل منكم " الاجهزة الالكترونية مثل الايباد وغيرها فيه كتب ويقدر الواحد يقراء من خلاله " .. أتفق معه .. لأنني أنا شخصياُ قرأت كتب كثيرة من خلال جهاز الايباد .. ولكن الاسئلة التي تطرح نفسها :
هل القراءة من الكتاب نفس القراءة من الايباد للطفل صحياُ ؟؟ هل النظر المتواصل للاجهزة الالكترونية للاطفال لا يضر اعينهم !!
هل اجهزة ابنائكم الالكترونية محمله بالكتب والبرامج التعليميه ؟؟ أم بالالعاب !! والسناب شات وغيرها من برامج شهرة تافهين هذا العصر ؟
** أحد الاسباب التي جعلت الغرب والالمان تحديداُ يقومون بصنع حضارتهم ومستقبلهم بانفسهم هو ما حدث سابقاٌ في عهد النازيه عندما كانت السلطات تؤمن ب "العقيدة الماركسيه" .. وفكرة تلك العقيدة يتلخص ب ابادة وقتل كل شخص ليس منه فائدة .. لايقدم شيء للمجتمع .. وهذه العقيدة على رغم قساوتها وظلمها الا انها احد اسباب نهوض دولة المانيا واغلب الدول الاوربيه ..


** لو طبقت العقيدة الماركسيه على ابناء الجيل الحالي .. لا اعتقد انه سوف يبقى للسعوديين مستقبل .. لأن الاغلب سوف يكونون ضمن قوائم حملات الابادة .. والفضل يعود للأهمال في التربية من قبل أولياء الامور .. الذين يتنافسون على تدليل الابناء وافسادهم .

** رسالتي لأبني المستقبلي " أقرأ يا بني .. فلن تضر القراءة عينيك

أختم هذا المقال برجاء للاباء والامهات والمعلمين والمعلمات .. أن يزرعوا حب القراءة في ابنائنا .. فهم عمود المستقبل .. العمود الذي يبدو أنه سوف يكون هزيلاُ وضعيفاُ وهشاُ .. لأن اساسه كان ضعيفاُ .. والسبب يعود لكره القراءة والتعلق بالاجهزة الالكترونية . 

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

" خذ كفايتك وتذكر !! "

خذ كفايتك وتذكر !! "


البعض يذهب الى مطعم ويتناول وجبته ويغادر .. دون أن يجد شيء يثير اهتماته باستثناء جودة الطعام المقدم له .
ولأنني لست من هذه الفئة .. لفت أنتباهي موقف شاهدته بأم عيني قبيل أيام في مطعم "الجداوي" تحديداُ ..عندما كنت اجلس على الكرسي وامامي الطاولة الفارغة بانتظار قتل ذلك الفراغ بوجبة الافطار .
في أثناء جلوسي لفت انتباهي شاب في منتصف العشرينيات .. نحيل الجسم طويل .. يجلس وأمامه أربعة صحون "شكشوكه وفول وصحن بيض وصحن معصوب"
في البداية ظننت أنه برفقة بعض اصدقاءه الذين ذهبوا لغسيل ايديهم .. ولكن بعد فترة من الزمن تأكدت أن هذا الشاب بمفرده .. ولم أتأكد ولم أصدق أنه سوف يلتهم جميع الاطباق بمفرده .
بعد دقائق .. خرج الشاب من المطعم .. تركاُ خلفه اربعة صحون شبه ممتلئة .. قام العامل مسؤول التنظيف بسكب مافي الصحون في سلة القمامه ومن ثم وضعها امام غرفة تنظيف الاطباق .
جلست أتسائل :
هل يعي ذلك الشاب ما قام به ؟؟ هل يعلم بأنه يوجد ملايين الفقراء الذين يقضون اغلب اوقات يومهم في البحث عن ما يسدوا به رمقهم ؟؟ وبعضهم بعث باستفسار لبعض المشايخ عن حكم "اكل لحم القطط" !!
ما الذي يضر ذلك الشاب لو أخذ كفايته من الاكل ؟؟ ما الضير في اخبار عامل المطعم انه يشتهي الفول والبيض والشكشوكه وطلب منه احضار صحن واحد يحوي على جميع ماسبق بكميات اقل ؟؟
يخبرني صديقي السوري الهارب من جحيم الثورة عن بعض ما يجري في بلاده .. وكيف أن بعض الاشخاص لا يجدون قوت يومهم .. لأنهم بلا ماوئ .. بعد سقوط قذائف جعلت من منازلهم مجرد ذكرى جميلة رغم صغرها وقدمها .

الحساب
أنا محاسب أمام الله .. منذ اللحظة التي قرأت فيها بعض الكتب عن حياة السابقين .. وكيف أنهم وصلوا لمرحلة الموت على الطرقات جوعاُ .. أنا محاسب أمام الله بعد الروايات التي سمعتها من صديقي السوري عن وضع المهاجرين والمشردين والمحاصرين السوريين .. وكيف أن بعضهم على استعداد للتنازل عن كليته مقابل تأمين مأوى ومصروف بسيط يكفي لاطعام اطفاله .

وأنت عزيزي القارئ .. سوف تحاسب عند الله على كل اسراف وتبذير .. اذا لم تكن تعلم عن امر الفقراء والمحتاجين .. فأنت بعد وصولك لهذه الجزئية من المقال تعتبر محاسب .

"من هو البخيل ومن هو الكريم "
قبل اسبوع كنت اجلس مع صديق والدي الذي كان يتحدث عن الاسراف وقال "انا يقولون عني بخيل .. لأني من اول يوم لزواجنا قلت لزوجتي اطبخي اللي يكفينا فقط .. ما ابغى اكل يزود على السفرة من الغداء .. واذا حصل وزاد اكل .. نخليه عشاء .. ويشهد الله اني ما اتذكر يوماُ طبخت فيه زوجتي وجبة .. وقامت برمي الفائض في القمامة"

البخل يحضر عندما تحرم نفسك من الامور الاساسية في حياتك مثل الذي يسد جوعك .. والادوية .. وليس عندما تحرم نفسك من الامور الثانوية والترفيهيه مثل الجوالات او الذهاب للمطاعم العالمية المعروفة بغلاء اسعارها .. او من السفر وغيره .
بعض الشباب للاسف مفهوم الكرم عنده هو "انه يعزم اخوياه في مطعم فيه سعر وجبة العشاء لاربع اشخاص تعادل راتب عاملة منزلية من سيرلانكا "


"خذ كفايتك وتذكر "
خذ كفايتك من الطعام .. ولا يهمك قول الناس عنك .. ووصف الاغبياء منهم لك ب "البخيل"
خذ كفايتك من الاكل .. وتذكر أن الاكل الزائد عن حاجتك يضرك فقط .. ولن ينفعك ابداُ .. لا صحياُ .. ولا مادياُ .
خذ كفايتك من الاكل .. وتذكر أن الاكل الزائد هو السبب في زيادة الوزن التي تجعلك تكبر بالعمر .. وتجعلك في مصاف واحد مع كبار السن .. من حيث اللياقة وتعدد الامراض ك "السكر والكوليسترول والديسك الخ"

خذ كفايتك من الاكل .. وتذكر بأنه ليس عيباُ أن قمت باخبار عامل المطعم بأنك تود اخذ فائض الاكل ان وجد .. فسوف توفر بذلك قيمة وجبة عشاء او غداء لعامل نظافة .. او عامل في محطة بنزين .. أو لشخص فقير الحيلة .. وأن لم تجد .. فلا تنسى اطعام الحيوانات .. مثل القطط أو الكلاب الضالة أو حتى الطيور .

خذ كفايتك من الاكل وتذكر .. بأنه في نفس اللحظة التي تشعر فيها بالتخمه وعدم القدرة على اكمال الوجبة التي امامك .. فأنه يوجد طفل يتضور جوعاُ ويتمنى الحصول على ربع الاكل الفائض الذي سوف يضعه عامل المطعم في القمامة .

خذ كفايتك من الاكل وتذكر .. أن الله يمهل ولا يهمل .. فالسوري الذي ينتظر الاحسان من الاخرين في مخيمات الاردن او تركيا قد يتذكر بين فينة واخرى لحظات اسرافه وتبذيره عندما كانت اموره على ما يرام .

خذ كفايتك من الاكل .. وتذكر أن الدنيا بطبعها دواره .. اليوم تجد نفسك امام الخيرات والنعم .. وغداُ لا تدري قد يكون يوم الحسرات والنقم .. في وقت لا تجدي فيه صيحات الندم .

تقييمك للمدونة ؟؟