الجمعة، 29 أكتوبر 2010

(( يا عالم يا ناس فيه أحد يروح للموت بنفسه ))




(( يا عالم يا ناس فيه أحد يروح للموت بنفسه ))
الحلقه الأخيره من سلسلة رافعيات الجمعه





الهروب والرحيل ,, أم البقاء والنضال ,, حيرتي هذه ستصيبني في مقتل ,, والوضع لا يحتمل التريث في اتخاذ القرار ,, فصوت دوي أطلاق النار في الأرجاء القريبة وباستمرار يبث الرعب والقلق والخوف في داخلي .
أنا لست جبان حتى أخاف ,, حتى وإن كانت بلدي تتعرض لاغتصاب وانتهاك من قبل دوله شقيقه ,, ولكن خوفي وجل قلقي يكمن على عائلتي ,, لأن الحرب لا تعرف رحمه ,, وأغلب المقاتلين وحوش وقلوبهم قساه ويجهلون معنى الأنسانيه والطفولة والبراءة والشرف والعرض .

يمر على مسامعنا قصص مؤلمه حدثت لأشخاص أبرياء تم قتل أطفالهم أمام مراء أعينهم ,, وتمر على مسامعنا قصص أكثر الماُ لبنات تم اغتصابهم أمام ذويهم ,, ومر أمام عيني منظر إعدام مجموعة من شباب وطني لأنهم اقترفوا ذنباًُ عظيماُ وهو النضال والدفاع عن وطنهم .
بحكم انتمائي الوظيفي بما أنني عسكري ,, وبحكم انتمائي الوطني بما أنني كويتي ,, لا أريد الرحيل أو الهروب با اتجاه الأراضي السعودية لأنني أريد المشاركة في النضال حتى لو كلفني ذلك حياتي .
ولكن لأنني أملك شيئاُ أعز من حياتي ألا وهو عائلتي المكونة من أطفالي حمد وحسين وابنتي صيته وزوجتي ووالدتي ,, لذلك فكرت كثيراُ بالابتعاد بهم إلى الأراضي السعودية ,, حتى يكونوا في مأمن هناك ,, وحتى أعود للقتال والنضال هنا من جديد بروح تحمل حماساُ كبيراُ ولا تخشى أن يصاب أعز ما تملك أي مكروه .

قبل صلاة الفجر بلحظات كان جميع ما ذكرته لكم سابقاُ هو ما يجول في خاطري .

نهضت من السرير ,, توضأت ,, مددت سجادة الصلاة ,, صليت الإستخاره لأنهي ذلك الجدل العابث بمشاعري وتفكيري .

بعد انتهائي من الصلاة ,, انتابني شعور غريب وحماس كبير للقيادة حتى الأراضي السعودية .
طويت سجادة الصلاة,, ومن ثم أيقظت زوجتي أم حمد وطلبت منها أن تذهب لأيقاظ الجميع لأنني نويت أخذهم للمنطقة الشرقية ومن ثم العودة لوطني .


ما هي إلا قرابة الساعتين والنصف حتى كان الجميع في السيارة ,, في الوقت نفسه كنت أقوم بوضع الأشياء الثمينة في نهاية السيارة ,, وقمت بعدها بوضع المأكولات والمعلبات فوق الأشياء الثمينة ومن فوقهم وضعت الملابس والحقائب ,, فعلت ذلك حتى لا يراها الجنود العراقيين على الحدود ومن ثم يقوموا بمصادرة النقود والذهب والأوراق الرسمية وكذلك المأكولات .

موعد شروق الشمس كان موعد الإنطلاقه نحو الأراضي السعودية .

بعد قرابة الساعة توقفنا إجباريا أمام نقطة تفتيش عراقيه وهي الأخيرة قبل الوصول للأراضي السعودية .
أقترب الجندي العراقي مني وسألني عن وجهتي ,, فأخبرته بأنني متجه إلى المنطقة الشرقية .
ثم سألني عن نوعية عملي ؟؟ فكذبت عليه وأخبرته بأنني مدرس رياضيات في المرحلة الأبتدائيه .

بعد ذلك طلب مني أن أقوم بإنزال جميع المواد الغذائية أذا كانت معنا .
فكذبت عليه للمرة الثانية وأخبرته بأنه ليس معنا أي مواد غذائية
.
بعدها طلب مني المغادرة .

قبيل ذهابي رأيت الطريق أمامي ينقسم إلى مسارين ,, مسار أيمن ,, ومسار أيسر
سألت ذلك الجندي عن أي الطرق أتبع ,, فأخبرني بأن أسلك المسار الأيمن لأنه الأقرب الى الحدود السعوديه
قمت بعد ذلك بشكره ,, وبعدها أنطلقت نحو الاراضي السعوديه .



بعد أن قطعنا ما يقارب 60 كيلو متر شاهدت المباني السعوديه على بعد 10 كيلومتر تقريباُ ,, ولا يوجد أي نقاط تفتيش أو بوادر تشير الى أننا سنتعرض لمكروه ,, تملكتني السعاده والأرتياح حينها ,, لأنني كنت أخشى من غدر ذلك الجندي العراقي صاحب المحيا البشع .

بعدها أخبرت الجميع بأننا اقتربنا من الحدود السعودية وأنني أرى بعض المباني على بعد 10 كيلومتر تقريباُ .

تنفس الجميع الصعداء بعد سماعهم لما أخبرتهم به .

قلت حينها بصوت عال ومخاطباًُ والدتي وزوجتي أم حمد (( الحمدلله طحنا بجندي ولد حلال علمنا الطريق الأقرب ,, والله أنا خفت أنه يكذب علينا ويخلينا نروح مع طريق ماهو صحيح ))
قالت حينها والدتي في ردة فعل غريبة منها (( دام أنه طلع ولد حلال ,, ليه ما ترجع له وتعطيه كل الأكل اللي معانا لأننا ما نحتاجه ,, خلاص الطريق وعرفناه ,, شكو نأخذ الأكل معانا ))
قلت لوالدتي وابتسامة الاندهاش والتعجب تملئ محياي (( تتكلمين من صجك يا يمه وإلا تتغشمرين وياي ؟؟ ))
والدتي (( لا ما اتغشمر ,, يالله رد للجندي العراقي وأعطيه كل اللي معانا من أكل ,, لأن حنا كنا خاشينه عشان كنا خايفين ان السياره تتعطل ويانا ,, وإلا نروح مع طريق غلط ,, ولكن دام إننا شفنا المباني السعودية خلاص يعني حنا بخير ,, يالله رد للجندي العراقي ))

أنا وعلامات الغضب والانفعال تملئ محياي (( اعذريني يا يمه ,, والله ما أرد لو يصير اللي يصير ,, يمكن إذا ردينا له يأخذ الذهب والبيزات اللي معانا ,, الله لا يرده مصيره يلقى أكل ويأكل ,, كفاية عليهم اخذوا كل شي في الديره ولا كأننا عرب ومسلمين ))

والدتي والإصرار يتضح في نبرة صوتها (( خلاص أجل خلني هنا وروح أنت وزوجتك وعيالك الله يستر عليكم ,, أنا قلت لك يا أننا نرد نعطي الجندي الأكل ,, أو أنك تخليني هنا ))

رميت بكل ثقلي على دواسة فرامل السيارة حتى توقفت ,, وكان للغضب دور كبير في ردة فعلي تلك .

ثم قلت (( يا يمه حنا مشينا فوق 60 كيلو كيف تبينا نرجع عشان أكل ؟؟ هذيك حدود السعوديه شوفيها ما يفرق بيننا وبينها الا اقل من عشره كيلو ,, خليني انزلكم للدمام وأنا أوعدك أني راح أرجع للجندي وأعطيه كل الأكل اللي معانا ؟؟ ))

عندها قامت والدتي بفتح باب السيارة والنزول منها ,, وسط غضب عارم تملك زوجتي أم حمد ,, ووسط ضحكات من اطفالي على الذي يحدث أمامهم .

ترجلت من السياره وذهبت إلى والدتي التي افترشت الأرض وطلبت مني تركها هنا وإكمال الطريق برفقة أبنائي وزوجتي ,, حاولت أقناعها ولكن لم أستطع كعادتي منذ الصغر معها ,, فهي لطالما أخبرتني بأنها أكثر مني خبره وبأنها أفهم مني في أمور هذه الحياة .

جميع جيوش الغضب احتلت فؤادي حينها ,, مثلما احتلت الجيوش العراقية وطني الحبيب .

افترشت الأرض بجانب والدتي ,, والتي كانت تتحدث كثيراُ بأنها تفا جئت من أسلوبي في التعامل بهذا الشكل المشين لمن أحسن لي صنعاُ ,, كانت تقول لي (( أنا ربيتك على الطيب بعد وفاة أبوك ,, وما أذكر أني علمتك تكون ناكر للوفاء والجميل يا ولدي ))


بعد تفكير عميق قررت العوده لذلك الجندي السافل والأحمق والغبي والشحاذ والمنافق والكذاب وال ..... الخ << أكملوا بقية العبارات القبيحة والوقحة . سلكت طريق العودة وسط ارتياح كبير ظهر على محيا والدتي ,, وسط غضب عارم لمسته في نبرة صوت زوجتي أم حمد عندما قالت (( خلاص ردوا للجندي العراقي ما عندي مشكله ,, ولكن تذكري يا عمتي أذا صار شيء لليهال ترى أنتي السبب وما راح أسامحك أبدا ,, ياعالم يا ناس فيه أحد يرجع للموت بنفسه ؟؟ ))

سمعت تلك الكلمات المدهشه والتي أزاحت جيوش الغضب من فؤادي واستوطنت هي المكان ,, لأنني ولا أول مره أسمع زوجتي المحترمة جداُ أم حمد تخاطب والدتي بذلك الأسلوب القوي والجاف ,, ولكن لم أعذرها حينها لأن الوضع لا يحتمل المجاملات والتصنع .

بعد مسيرة خمس وأربعون دقيقه تقريباُ وصلنا إلى نقطة التفتيش التي يقف عليها الجندي العراقي الجائع.




قمت بإيقاف سيارتي على جانب الطريق وبالقرب من نقطة التفتيش العراقيه ,, وفتحت باب السيارة الخلفي ,, وقمت حينها بأانزال الحقائب الكبيرة والملابس وبعد ذلك قمت با انزال المواد الغذائية والمعلبات .
حملت تلك المعلبات والمأكولات وقمت بوضعها جميعاُ بالقرب من نقطة التفتيش تلك ,, ثم أخبرت الجندي المجهول بأنني كذبت عليه با أخباري له عن عدم وجود أي مواد غذائية بسيارتي ,, ولكن بعد أن رأيت الحدود السعودية طلبت مني والدتي أن أعود لأعطاءه هذه المأكولات والمعلبات الغذائية .

دهش الجندي من الذي أخبرته به ,, وأخبرني بأنه ليس مغفل حتى يصدق ذلك الكلام الكاذب الذي أخبرته به ,, لذلك يود التأكد من خلو هذه الحافظات والمعلبات من أي مواد سامه قد نكون وضعناها له للتخلص منه ومن باقي الجنود الذين معه .

طلب مني إحضار أبنائي حمد وحسين وبنتي صيته صاحبة الثلاث سنوات ,, وعند سؤالي عن السبب ,, قال لي بصوت عال أذهب وأحضرهم وستعرف لاحقاُ ما الذي أريده منهم .

ذهبت إلى السيارة وكلي خوف ,, كلي قلق ,, كلي غضب على والدتي ,, ما الذي يريده هذا الحقير والسافل من هؤلاء الأطفال ؟ جال هذا السؤال مليون مره في فؤادي خلال اقل من دقيقه .

وقفت عند باب السيارة الأيمن وأخبرت زوجتي ووالدتي بطلب الجندي الغريب ,, فزعت زوجتي وقامت بالبكاء ,, وكذلك والدتي التي تمتمت ببعض الكلمات والدعوات ثم قالت (( لا تخاف يا وليدي ,, اللي كاتبه الله راح يصير ,, نزل عيالك وأنا راح أنزل معاهم وبأذن الله ما راح يصير لهم مكروه ))

لم تكمل والدتي كلماتها حتى قالت زوجتي (( كيف ما راح يصير لهم مكروه وأنتي خليتينا نرجع للموت باأنفسنا ؟؟ ,, كله منك يا عمتي ,, كله منك ,, والله ما راح أسامحك لو صار لليهال شيء ))

كنت كا الأبله ,, قمت با إنزال الأطفال واحد تلو الآخر وعيني تنظر لهم وتودعهم ,, وكأني عائد بهم إلى الموت ,, الجميع كان يبكي ,, الأطفال ,, والدتي ,, زوجتي ,, حتى الخادمة الاسيويه كانت تبكي بحرقه لأنها كانت قلقه على الأطفال الذين عاشت معهم سنين .

اصطحبت أبنائي حمد وحسين وأمسكت بهم جيداُ ,, بينما كانت صيته والدتي تحمل بين ذراعيها ابنتي صيته والتي أسميتها صيته على اسم والدتي .

بعد إن اقتربنا من الجنود العراقيين الذين كانوا يضحكون ,, ويقومون بتحريك أسلحتهم النارية كل حين عن قصد وعن دون قصد ,, سألوني عن هوية المرأة التي تسير خلفي ,, فأخبرتهم بأنها والدتي ,, طلبوا منها التوقف والقيام بخلع عباءتها حتى يتأكدوا عن وضعها لأي أسلحه ناريه تحت تلك العباءه .

قامت والدتي برمي عباءتها ,, وسارت بكل ثقة نحو الجنود .

بعد أن وقفنا قال الجندي العراقي (( هاي هي أمك الحنونة ؟؟ أكيد حاطه لنا سم بالأكل تريد تتخلص منا ,, ولكن هسا نشوف من يضحك على الثاني ,, يالله أفتح الحافظة وطعمي أولادك منها ونريد نشوف أمك تأكل معاهم ))

قامت والدتي بفتح تلك الحافظة ,, وقامت بإعطاء الاطفال قطع من تلك المأكولات حتى يقوموا بأكلها ,, وقامت هي بنزع الغطاء عن وجهها المتجعد ,, ثم قامت بوضع اللقمة تلو اللقمة في فمها ,, ثم قامت بعد ذلك بفتح احد المعلبات ,, وقامت كذلك بالأكل من ذلك المعلب وإعطاء قطع منه لصيته التي كانت تأكل تلك اللقمة رغماُ عنها .

بعدها دبت الطمأنينة لنفوس الجنود العراقيين ,, وقاموا بأخذ الحافظات والمعلبات ووضعها في الغرفة المصنوعة من الخيش البلاستيكية المليئة بالاتربه والأحجار الصغيرة .

بعد ذلك قام ذلك الجندي الجائع بتوجيه سؤال إلى والدتي وذلك بعد تأكده من صدق نيتها ,, وكان سؤاله عن أذا ما كنا نحمل معنا في السيارة محتويات نقدية ومجوهرات وغيرها من الأشياء الثمينة .

وجهت أنظاري إلى والدتي وكلي ثقة بأنها ستخبرهم بأننا لا نحمل أي مبالغ نقدية أو مجوهرات ,, لأننا بحاجة إلى تلك الأشياء النقدية .
قالت والدتي بكل ثقة (( ما راح أكذب عليك ,, السيارة فيها ذهب وبيزات ))
قال الجندي العراقي (( عفيه عليك يا امنا الحنونة ,, ليه ولدك ما طلع مثلك صادق ,, هوايه كذاب ولدك ويستاهل الجتل ,, يالله روحي جيبي الذهب وخلي البيزات لكم لأننا ما نريدها ))

ذهبت والدتي إلى السيارة ,, وقامت بفتح باب السيارة الخلفي وأخذ جميع المجوهرات والذهب ولم تترك حتى قطعه صغيره ,, ثم عادت ووضعتها أمام الجنود العراقيين الذين سالت لعابهم عند رؤيتهم لتلك المصوغات وقطع الذهب ,, في الوقت الذي سالت دمعتي قهراُ على الذي فعلته والدتي .

بعد ذلك أخبرنا الجندي العراقي بأنه يمكننا الذهاب الآن حيث نريد .

أخذت أبنائي وسرت خلف والدتي وأنا أنظر إليها وهي تقوم با انتشال عباءتها ,, وكلي لوم وعتب عليها وكان كل ما يجول بخاطري حينها هاتين الكلمتين (( ليه يا يمه ؟؟ ليه يا يمه ))

ركبت السيارة ,, وقمت بتشغيل محركها وأنا أسمع كلمات العتب واللوم من زوجتي على والدتي لأنها فقدت جميع ما تملكه من حلي ومجوهرات ,, بينما أكتفت والدتي بقولها (( الذهب يرجع ,, بس الضنا ما يرجع ,, الحمدلله على سلامة ضناك والله يعوضك خير بالذهب اللي راح ))

التفت إلى الخلف وناظرت إلى والدتي والتي كانت تنظر إلي بكل شجاعة وكأنها فعلت شيئاُ عظيماًُ حتى بان لي بأنها متأكده بأن ما فعلته هو الصواب ,, في الوقت الذي كنت اتوقع ان أراها تهرب بعينيها من عتاب ولوم عيني لها .

أردت الانطلاق والسير في المسار الأيمن ولكن سمعت صوت الجندي العراقي يطلب مني العودة إليه ,, لأنه على ما يبدو يملك شيئاُ يود أخبارنا به .

قمت بالسير رجوعاُ إليه ,, اقتربت منه وقمت بفتح نافذة السيارة ,, وسألته عن ما يريد ,, فا طلب مني أن أسلك المسار الأيسر .

تفاجئت من طلبه الغريب ,, وسألته عن سبب طلبه مني بتغيير الطريق مع العلم أن المسار الأيمن طريقه أقرب إلى الأراضي السعودية على حد زعمه .

فا أخبرني السبب الذي كان غريباُ جداُ ,, وكان أغرب مما تعرضنا له في رحلة هروبنا للأراضي السعودية إ
ذ أخبرني بأن الطريق الأيمن الذي سلكناه قبل قليل مملوء في نهايته بالمتفجرات ومزروع بالألغام ,, أي نهاية ذلك الطريق سيشهد حتفنا لو سلكناه لنهايته ,, وأخبرني بأنهم قاموا يوم الأمس بزرع ذلك الطريق بالألغام احترازا من دخول القوات السعودية براُ ,, وأضاف بأنه لم يندهش من عودتنا لإعطائهم المأكولات بقدر تفاجئه من عودتنا سالمين .
العشرة كيلو أو الثمانية كيلو لو أكملناها كانت ستشهد نهايتنا ,, ولكن رغبة والدتي بالتوقف والعودة لا أعطاء المأكولات لذلك الجندي كانت سبب في كوني حياُ أرزق لأكتب لكم هذه الكلمات .





تقبلوا تحياتي










هناك تعليق واحد:

  1. بيض الله وجهك
    وماقصرت وفيت وكفيت
    وبصراحه انا معجب بكتاباتك لدرجة انني بديت افكر اكتب مثلك ومثل اسلوبك بطرح القصص
    اهــــــــــــنـــيــك ...

    ردحذف

تقييمك للمدونة ؟؟