الجمعة، 11 مايو 2012

"أبوي وخطبة الشيخ والصندقه" مواقف لا تنسى

"أبوي وخطبة الشيخ والصندقه" مواقف لا تنسى
رافعيات الجمعه






"خطبة الشيخ"
انتهت صلاة العشاء في مسجد الحي ,, وقبل نهوضنا للخروج من المسجد بثواني أمسك أمام وشيخ المسجد بالمايكروفون كإعلان منه على وجود خطبه .

ووجود خطبة في المسجد تعني لدى والدي هو أن نبقى في المسجد حتى انتهاء الشيخ من خطبته .

شعرت أنا وشقيقي الأصغر بالحنق حينها ,, لأننا كنا نشاهد أصدقائنا وجيراننا في الحي يخرجون من المسجد ,, وكنا نعلم أنهم ذاهبون الى السوبر ماركت لشراء الحلويات والحديث في الشأن الرياضي والمدرسي .

بعد ثواني شاهدت أخي الأصغر مني يقوم ويغادر المسجد ,, قمت على الفور باللحاق فيه ,, وأخبرته خارج المسجد بأن والدي سوف يعاقبه لعدم حضوره لخطبة الشيخ ,, فكان جوابه بأن والدي منشغل في الخطبة ,, ولن يلحظ عدم وجودنا ,, وطلب مني مرافقته هو وباقي الأصدقاء ,, وأخبرني بأننا سوف نعود للمنزل قبل عودة والدي من المسجد.

صدقته لأن قلبي يريد الذهاب معه ومع بقية الأصدقاء للسوبر ماركت ,, ولكن عقلي كان يعرف ويعلم جيداُ بأن والدنا من النوع الذي يدقق على ابناءه بشكل غير طبيعي .
أرتديت الحذاء ورافقتهم للسوبر ماركت .

على الطريق كنت أنا وشقيقي نضحك مع الأصدقاء ونتحدث بأمور النصر والهلال ,, وصلنا السوبر ماركت ,, وقمنا بالشراء منه ,, ووجدنا في السوبر ماركت بعض أبناء الحي المجاور لحينا ,, والذين هم في واقع الأمر اصدقاء لنا في المدرسة أيضاُ .

سعدنا برؤيتهم خارج أطار المدرسة , لذلك لزمنا المقاعد الأسمنتية المقابله للسوبر ماركت وأصبحنا نتحدث ونضحك حتى أخذتنا الأحاديث ونسينا أمر الخطبة ووالدي .

بعد ساعة تقريباُ نبهني شقيقي بأن الخطبة انتهت منذ فترة طويلة ,, لذا لزم علينا العودة للمنزل بشكل سريع .

ركضنا للمنزل بأقصى سرعة نمتلكها ,, ووصلنا المنزل بوقت قياسي لا يتجاوز دقيقتين .
المضحك في الأمر أننا بعد ذلك الوقت القياسي الذي حققناه في العودة للمنزل ,, اضعنا أضعاف ذلك الوقت أمام باب المنزل ,, لأنه اصبح كل شخص منا يترجى الآخر أن يسبقه في الدخول الى المنزل ,, وذلك لأننا نعلم بأن والدي ينتظرنا في فناء المنزل ,, وسوف يكون أول الداخلين معرض لضربة فجائية قد تأتيه بعد دخوله للمنزل بلحظات .

مضى على تلك المحاولات قرابة خمس دقائق ,, وتمكنت أخيراُ من إقناع شقيقي بالدخول أولاُ الى المنزل وتفاجئت عندما شاهدته يدخل في فناء المنزل قاصداُ الدخول الى المنزل ,, لذلك أسرعت في الدخول خلفه .

بعد دخولي خلفه بثواني ,, سمعنا والدي ينادينا ويريدنا أن نذهب اليه .

لقنت نفسي الشهادة حينها ,, وقمت بالالتفات بشكل بطئ نحو مصدر صوت والدي ,, وتفاجئت عندما شاهدته يتناول وجبة العشاء ويبتسم وبجواره والدتي .

اقتربت منه انا وشقيقي وكنا وقتها غير مصدقين للذي نراه امامنا ,, لأن والدي كان يبتسم على غير المتوقع منه .
بعد اقترابنا منه قال والدي كلام جعلني أنا وشقيقي لا نصدق بأن ما يحدث حقيقة وليس حلم ,, وذلك بعدما قال لنا "عندي لكم مسابقة ,, بشوف من الأذكى فيكم ,, وهي أني أبغى حسين الهلالي يقول لي عشر أسماء من لاعبين الهلال ,, وعقيل النصراوي يقول لي عشر أسماء من لاعبين النصر ؟؟ 
تبسمت أنا وشقيقي لمسابقة والدي ,, وكنت سعيداُ بشكل أكبر عن شقيقي حسين لأني كنت متأكداُ بفوزي بالمسابقة لأنني حينها في الصف الثاني متوسط ,, بينما شقيقي حسين بالصف الأول متوسط ,, وكنت متميز جداُ في الحفظ .

بدأت المسابقة ,, وقام شقيقي الأصغر حسين بذكر ما يقارب عشرة أسماء من لاعبين الهلال ,, وكنت رغم نصراويتي حينها اعرف ضعف ذلك العدد .
ثم أتى الدور علي ,, وقمت بذكر أسماء ما يقارب خمسة عشر لاعب نصراوي على مسمع والدي .

قال والدي بأنه تبقت مرحلتين أخيرة لإنهاء المسابقة ,, وكانت المرحلة ما قبل الأخيرة هي أن يقوم بذكر رقم لاعب ونقوم نحن با أخباره عن أسم الاعب .
قال والدي : مين رقم 7 في الهلال ؟؟
قال حسين : "فهد الغشيان" .
ثم قال والدي مين رقم 7 في النصر ؟؟
قلت أنا : "أبراهيم العيسى" .

ثم استمرت المسابقة والتنافس بيني وبين شقيقي ,, حتى أعلن والدي فوزي أنا وشقيقي في المرحلة الثانية ,, لذلك سوف ننتقل للمرحلة الثالثة والأخيرة .

كنا متشوقين جداُ لمعرفة سؤال المرحلة الثالثة ,, ولكننا صدمنا في السؤال الغير رياضي الذي وجهه الينا والدي عندما قال " أيش كانت خطبة الشيخ اليوم في المسجد تتكلم عنه ؟؟ "

التفت بمحياي المندهش تجاه محيا شقيقي حسين ,, والذي كان محياه لا يقل دهشة و استغراب عن محياي .

لم نستطع الجواب بكل تأكيد ,, لأننا خرجنا من المسجد في الوقت الذي كان يقول فيه أمام المسجد مقدمة خطبته  .

كان فناء المنزل حينها يشهد فترة صمت غريبه ,, وكأنه لا يوجد أحد في ذلك الفناء ,, انتهت فترة الصمت عندما صرخ والدي وقال " ليه ساكتين ؟؟ ليه ما تجاوبون ؟؟ "

قلت بكل براءة : مين يجاوب أنا والا حسين ؟؟
قال والدي : خل اخوك يجاوب ,, علمني يا حسين عن أيش كانت الخطبة ؟؟
قال شقيقي بمحيا "بالع العافية" : ما ادري .
ثم وجهه والدي أنظاره الغاضبة تجاهي وقال " وأنت يا سيد عقيل ؟؟ علمني عن أيش خطبة الشيخ اليوم ؟؟ "
قلت بمحيا "نصاب" : امممم كان يخطب عن الصلاة .
بعدها أمسك والدي ب "عقاله" وقال وهو يسخر منا : لا باين أنكم حاضرين الخطبة اليوم ,, طيب أنتوا لحقتوا الصلاة على أي ركعه ؟؟
قلت : كنا موجودين من بداية الصلاة << قلتها وعلامات الكذب تتلامع في عيني ,, لأننا لحقنا على الركعة الثالثه في المسجد .
قال والدي : ما شاء الله على عيالي ,, أول ما أذن راحوا يصلون وحضروا الصلاة من أولها ,, طيب علموني السورتين اللي قراها الأمام في الركعة الأولى والثانية ؟؟

أستسلم شقيقي حسين حينها وبدأت دموعه في الانهمار على خده ,, لأنه كان متيقن أننا لن ننجو من العقاب الأليم .
بينما ألتزمت الصمت ولم أتحدث ,, وذلك ما جعل والدي ينفجر غاضباُ في محياي قائلاُ : يالله علمني أيش السور اللي قراها الشيخ اليوم في صلاة العشاء ؟؟

لم أستسلم ,, وقررت المجازفة والكذب مرة أخرى وقلت " في الركعة الاولى قرأ سورة الكافرون" ,, وفي الركعة الثانية قرأ سورة الفلق .

لم يتمالك والدي أعصابه حينها وأنفجر غاضباُ : وتكذب علي مره ثانية .

ثم أمسك بعقاله بشدة ,, وقبل ان يبتدئ بالضرب قام بتهزيئنا لأننا نهتم بكرة القدم أكثر من أهتمامنا بديننا ,, ولأننا نتأخر في الذهاب للمسجد ,, وقبل أن يمد يده علينا وضعنا بين خيارين ؟؟
أما الضرب بالعقال ؟؟ أو أما أن نجلس على أغصان الشجره التي في فناء منزلنا .

أنا متأكد بأنكم لو كنتم في موقفنا حينها سوف تختارون الخيار الثاني بدون تردد ,, لذلك اتفقت مع شقيقي على أختيار الجلوس على اغصان الشجرة .

أحضر والدي السلم ,, وجعل شقيقي الاصغر يجلس على غصن يطل على فناء المنزل ,, بينما كان عقابي لأنني كاذب بأن أجلس على غصن أعلى ,, ويطل على الشارع ,, أي أن المارة يشاهدوني و انا معاقب << فيس يبكي من الحظ الاقشر 

بعد أن وصلت الى غصني ,, وبعد جلوسي بدقائق أجهشت بالبكاء لأن العلو حينها مخيف ,, واحتمالية السقوط واردة ,, ونفس الامر كان لشقيقي الأصغر حسين .

كنا نبكي ونتوسل والدي أن يقوم ب إنزالنا و معاقبتنا بالعقال ,, على المكوث على تلك الأغصان ,, وكانت والدتي ايضاً تطلب منه أن يسامحنا في هذه المرة ,, ولكن والدي رفض رفضاُ تاماُ كل تلك التوسلات .

بعد دقائق شاهدت اصدقائي يسيرون في الشارع ,, توقفت عن البكاء والتوسل لوالدي ,, حتى يمر أصدقائي ولا يلحظون أن صديقهم القوي جداُ والمعروف بأنه صاحب المشاكل فوق غصن شجره يبكي ويتوسل والده .

طلبت حينها من شقيقي حسين أن يتوقف عن البكاء ,, لأنه سوف يتسبب بفضحي أمام اصدقائي ,, ولكنه أزداد بالنحيب ,, وكشف أمري عند الأصدقاء الذين سمعوا صوت شقيقي يبكي ,, وشاهدوني وأنا معلق على غصن الشجره ,, وقاموا بفضحي في اليوم التالي في داخل المدرسة وعند بقية الاصدقاء .
كانت تصريفتي حينها "كنت فوق الشجره أدور على نعولي اللي رمته اختي الصغيرة

من بعد ذلك العقاب أصبحت أنا وشقيقي من الأشخاص المتواجدين بشكل دائم في خطب أمام الحارة .
وكنا لا نفوت الركعة الأولى في المسجد ,, أو على الأقل نعرف السور التي قرأها الشيخ في الركعتين الاولى والثانية .


"الصندقه والحظ الأقشر" 

منذ الأزل كان يوم الربوع "يوم الفله والسعادة والمرح" ,, لذلك كنت منذ الطفوله أرتب للمباريات ضد فرق الحواري الأخرى من داخل صفوف المدرسة .

في أحد أيام الأربعاء لعام 94 رتبت لمباراة بين حارتنا وبين حارة أخرى تقام بعد صلاة العصر ,, وأخبرت أشقائي حمود وحسين بذلك .

في ظهيرة ذلك اليوم ,, وبعد عودتنا للمنزل ,, وجدنا والدي يبتسم ,, وطلب مننا أن نقوم بالاستعداد للذهاب معه الى مكان ما ,, ولكنه لم يخبرنا بذلك المكان .
كنت أعلم أنا وأشقائي بأنه يقصد "الصندقه" .
كانت الصندقه عن منطقه في الصحراء يوجد فيها سكراب الوالد ,, وكان الذهاب للصندقه يعني لنا العمل على ترتيبها ومساعدة الوالد في فك وتكسير السكراب ,, وأحيانا اللعب بالدراجات أو كرة القدم ,, وكنا لا نعود منها الى المنزل الا بعد صلاة العشاء .
الذهاب للصندقه ,, ولا غيرها ,, كالعادة في كل يوم أربعاء نذهب اليه برفقة الوالد ,, ومن المستحيل أن يذهب بنا والدنا الى مكان اخر غير ذلك المكان .

تضايقت بشكل لا يمكن وصفه عندما علمت بأننا سوف نقضي فترة الظهر والعصر والمغرب في الصندقه ,, لم نكن حينها نستطيع أن نقول لوالدي بأننا نود البقاء للعب كرة القدم ,, كان يجب علينا القبول ولا شيء سواه .

ذهبت واستلقيت على الأرض ,, وخطرت حينها فكرة في بالي وهي أنني أدعي بأنني نائم ,, لأن والدي يحترم النائم ولا يحب إيقاظه إلا لشيء هام .

وفعلاُ تم ذلك ,, وصعد جميع أشقائي للسيارة باستثناء شقيقي المقهور مني حسين ,, بينما بقيت أنا أدعي وأتظاهر بأنني نائم .

ما هي إلا دقائق حتى كان شقيقي حسين يطلب مني النهوض للذهاب معهم ,, أكملت تمثيلي وادعائي بأنني نائم ,, وما هي إلا لحظات حتى سمعت والدي يقول له "خلاص أتركه ينام ,, شكله تعبان المسكين"

سعدت جداُ لما قاله والدي ,, وبنفس الوقت كنت مندهش على عدم إجباري للذهاب من قبل والدي ,, وهو الذي يحب العدل بين أبناءه ,, وإذا كنت متعب فبالتأكيد كل أشقائي متعبين أيضاُ .

بعد ذهاب والدي بربع ساعة ,, ذهبت أتفقد وأتأكد بأنهم ذهبوا ,, وعندما أيقنت أنهم ذهبوا بدوني كانت السعادة الموجودة في الأرض لا تسعني ,, وكنت أتخيل شقيقي حسين وهو على النقيض تماماُ ,, لأنه كان يمني النفس بالبقاء معي ولعب المباراة وعدم الذهاب للصندقه .

في فترة العصر اجتمعت مع أبناء الحارة ,, وقبل مغادرتنا للحارة المجاورة تفاجئت برؤية سيارة الوالد تقترب من المنزل ,, رغم أنه لم يمضي على مغادرتهم للبيت سواء ثلاث ساعات ونصف .

بعد ثواني توقفت سيارة الوالد أمام المنزل ,, ونزل منها أشقائي الثلاثة وشقيقتي الصغيرة ,, وكل فرداُ منهم يحمل كوب بيبسي الورقي الكبير ,, ذلك الكوب الذي لم ألمسه في حياتي ,, وكنت اشاهده في الدعايات التلفزيونيه فقط .

ذهبت الى شقيقي حسين والدهشة لا تغادرني وسألته أين ذهبوا ؟؟ ومن أين حصلوا على أكواب البيبسي الكبيرة التي بأيديهم ؟؟
فكان شقيقي حسين يبتسم والسعادة التي في محياه لا يمكن وصفها ,, وكذلك الشماتة ,, وقال : تعرف المجمع الكبير اللي قريب من الخبر ؟؟ اللي كانوا يبنونه واللي كان حلمنا ندخله ؟؟ 
قلت له : أيوووه تقصد مجمع الراشد ؟؟
قال شقيقي حسين : أيوووه ,, مجمع الراشد ,, افتتاحه اليوم ,, وأبوي أخذنا وخلانا نتغدا فيه ,, تدري وش تغدينا ؟؟ بيتزاا ,, وبعد أبوي طلب لكل واحد فينا بيبسي كبيرر مثل هذا "ثم قام بتحريك الكوب الذي بيده حتى يسمعني صوت الثلج" ,, فاتك المجمع هذاك فيه حاجات مثل السحر ,, تخيل فيه نافورة فيها حفر ,, المويه تطلع ملونه من حفره وتطيح في حفره ثانيه ,, وبعدين تطلع من كل حفرة مويه وبنفس الوقت وتطيح في حفره بجنبها بدون ما يتصاقعون ببعض .
كان يشرح لي وكنت أبكي وأنا أستمع اليه ,, لأن الذي كان يقوم بوصفه أشبه لي بديزني لاند ,, أو مدينة أفلاطون الفاضلة .

ذهبت الى والدي وعاتبته ,, وقلت له "ليه ما أخذتني معاكم للراشد ؟؟"
قال لي وهو يبتسم : أنا قلت لك أول ما جيت من المدرسة ولكنك رحت نمت ,, وجاك أخوك حسين يصحيك ولكنك ما قمت ؟؟ وش تبيني أسوي أخذك غصباُ عنك ؟؟

ذهبت للبكاء حينها ,, بينما ذهب أشقائي جميعهم للعب المباراة ضد الحارة التي رتبت معاها المباراة .


خلف الكواليس :
في الأسبوع التالي لذلك الأسبوع ,, المصادف ليوم الأربعاء ,, وبعد عودتنا من المدرسة ,, أخبرنا والدي بأنه سوف يأخذنا الى مكان ما ,, ومن يريد الذهاب فليصعد السيارة ,, ومن لا يريد فلن يقوم بإجباره .

فضل أشقائي الكبار النوم ,, ماعدا أنا وحسين وشقيقتنا الصغيرة ,, صعدنا الى السيارة وكلنا سعادة غامرة لأننا كنا نتوقع الذهاب الى مجمع الراشد .
كنت أركب بجانب والدي والسعادة مرسومه بإتقان على شفاهي .
ولكن تلك الرسمة على شفاهي تحولت الى رسمه حزينة ,, تهطل عليها الدموع من عيناي ,, وذلك بعدما شاهدت والدي لم يذهب مع الطريق المؤدي الى الخبر ,, الى مجمع الراشد تحديداُ ,, بل سلك الطريق المؤدي الى الدمام ,, الطريق المؤدي الى "الصندقه" تحديداُ .



أخبرنا شقيقي حسين قبل الأمس بموقف حصل له مع والدي سابقاُ عندما كنا صغار ,, وكان والدي يمنعنا من لعب كرة القدم في أيام الدراسة ,, ويقوم بتوبيخنا ومعاقبتنا أشد العقاب أن فعلنا ذلك .
يقول حسين أنه ذهب في احد الايام لحارة قريبه حتى يلعب مع ابنائها ,, وبينما هو يلعب معاهم كرة القدم شاهد والدي يقترب منهم بالسيارة ,, قام والدي حينها بالأمساك به ناوياُ معاقبته ,, وقال له قبل أن يشرع بالضرب "أنا ما قلت لكم لا تعلبون كورة أيام المدارس؟؟ "
قال حسين " ايوه انت قلت ,, بس أنا ما كانت ألعب"
والدي : طيب وش تسوي رافع ثوبك هنا وتركض معاهم ؟؟
حسين : كنت أحكم <<< يقصد أنه كان حكم ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
يقول حسين أنه بعدها قدر يدل طريق البيت بعين وحده بس << محد تفقع وجهه يومها ههههههههه
 




سبب كتابتي لهذه المواقف أنني قابلت بالأمس مراهقاً لم يتجاوز السادسة عشر من العمر يشكي من عقاب والده له بعد علم والده بأنه يدخن ,, وكان عقاب والده بأنه قام بسحب جواله البلاك بيري منه ,, ولن يعيد الجوال اليه حتى يتأكد بأنه ترك التدخين .

كان ذلك المراهق غاضباُ جداُ من والده ,, فأخبرته بهذين الموقفين الذين تعاقبت فيهما من والدي بدون ضرب ,, وكنت حينها غاضب جداُ على والدي ,, ولكني عندما كبرت ونضجت عقلياُ أحببت والدي لأنه قدم لي ولأشقائي دروس في طريقة معاقبة الابناء وإقناعهم بأنهم مخطئين .
والموقفين الذين ذكرتهم هنا ليسوا سوا شيء بسيط جداُ من القصص والمواقف الكثيرة التي حدثت مع والدي اطال الله في عمره ,, وأبرزها عندما تركنا في الصحراء لمدة يوم كامل ,, ولكني ساترك هذه القصة لكتابتها مستقبلاُ بأذن الله .

أحمد الله أنني من الجيل الذي له أحاديث كثيرة سوف يقصها على أبناءه مستقبلاُ بأذن الله ,, ولكن لا أعلم م الذي سوف يقوله أبناء هذا الجيل لأبنائهم مستقبلاُ " يا ولدي أنا لما كنت بعمرك أبوي سحب مني السيارة لما رسبت ؟؟ " والا تصدق يا ولدي أن أبوي سحب مني الجوال لما عرف أني أدخن "




هنا أختم رافعيات هذه الجمعه
وكلي أمل أن أعرف منكم طريقة عقاب أهاليكم لكم ,, وبعض طرق العقاب الذي تعرضتم لها .
فتكم بعافية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تقييمك للمدونة ؟؟