السبت، 3 نوفمبر 2012

""عندما يبتسم القدر "

"عندما يبتسم القدر "
ضمن سلسلة قصص ومواضيع رافعيات الجمعه





لكبار السن خلال الاعوام التي عاشوها روايات وحكايات لا تنسى ,, وهذا السبب الثاني بعد الاحترام الذي يجبرني على الإنصات لهم عندما يقومون برواية احدى تلك القصص أو المواقف .
ومن أجمل القصص التي سمعتها والتي لا يمكن لي نسيانها ,, هي قصة صديقي العزيز والحبيب على قلبي جمال أبو جبران ,, والتي أخبرني بها قبل عامين من الآن .
وسوف أروي لكم القصة كما بلسانه وبأسلوبي الخاص :

العام 1970 المكان المغرب 
تواجد شقيقين من أمراء السعودية في مزرعتهم الجديدة في دولة المغرب ,, وعندما كان الأشقاء يتفقدون مزرعتهم الجديدة تواجدوا بالخطاء في المزرعة المجاورة لمزرعتهم ,, والتي كانت ملك لرجل مغربي يعمل في سوريا .
أثناء تواجدهم في مزرعة المغربي شاهدوا بناته الجميلات جداُ , واللواتي لم يتخطين حاجز العشرين عام .
أعجب الأميرين بالشقيقتين المغربيتين ,, حتى وصل بهم الحال بعد أيام الى عشق وحب تلك الفتيات .
بعد السؤال عن الفتيات وجمع المعلومات ,, قرر الأشقاء أن يتقدما لتلك الشقيقتين للزواج منهما .
ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان ,, وهو أن الأم رفضت بحجة أنهم لن يوافقوا على شيء الا بوجود زوجها سعيد وولي أمر بناتها والذي يعمل في مزرعتنا في سوريا .



العام 1970 المكان سوريا
في ذلك العام كنت أبلغ من العمر عشر سنوات , وفي أحد أيام ذلك العام وعند ذهابي للسوبر ماركت لشراء بعض الحاجيات للمنزل ,, طلب مني صاحب السوبر ماركت أن أخبر العامل المغربي سعيد والذي يعمل في الزراعة مع والدي منذ خمس سنوات بأنه ورد له اتصال ضروري من السفارة المغربية ويتطلب حضوره لهم بأسرع وقت .
بعد عودتي للمنزل ذهبت الى المزرعة وقابلت سعيد الذي كان منهك في العمل مع والدي بالذي أخبرني به صاحب السوبرماركت .
ما زلت أتذكر الفزع والقلق الذي رسمه كلامي على محيا سعيد المغربي ,, والذي قال لوالدي بأنه يخشى ان مكروهاً أصاب عائلته في المغرب .
لم ينم سعيد تلك الليلة ,, ومنذ فجر اليوم التالي غادرنا سعيد متوجهاً الى السفارة المغربية في دمشق حتى يعرف لماذا تم استدعاءه .
كان القلق مرسوم أيضاُ على محيا والدي في ذلك الصباح ايضاُ ,, لأنه كان يخشى أن مكروهاُ حل على عائلة صديقه العامل سعيد .


في فترة العصر عاد الينا سعيد والابتسامة لا تفارقه .
أخبرنا بأن سبب ذهابه للسفارة المغربية في دمشق هو أتصال امراء سعوديين من المغرب للسفارة المغربية في سوريا وتوفيرهم تذاكر طيران لكي أغادر للمغرب والالتقاء بهم وذلك لأنهم شاهدوا فتياتي بمحض الصدفة وأرادوا الزواج منهن .
وفعلاُ ,, في صباح اليوم التالي غادرنا سعيد عائداُ الى بلاده .


بداية العام 1971 المكان سوريا
عاد لنا سعيد بعد ما يقارب الشهرين على رحيله ,, ولكنه عاد لنا بوضع مختلف ,, حيث عاد بهندام انيق بالإضافة الى تواجد سيارة تقله أينما ذهب ,, وكان يصحب معه ذلك الوقت أبنه محمد أبن الست سنوات .
كان سعيد على عجاله وقتها ,, ولم يدخل للمنزل ,, وكان يتحدث مع والدي تحت زخات المطر .
قال سعيد بأنه ذاهب الى السعودية لإتمام عملية زواج فتياته من الامراء ,, والعيش هناك بمدينة جدة برفقة زوجته ,, وأنه أتى ليضع عند والدي أمانه هي أربع حقائب كبيرة , وكانت الحقائب مقفله بعناية فائقة ,, وطلب من والدي أن يحتفظ بها وأن لايقوم بفتحها مهما حدث ,, لم يمانع والدي ولم يرفض له هذا الطلب .
كان الطلب الثاني هو الأكثر صعوبة ,, وذلك بعد طلبه من والدي أن يحتفظ بأنه محمد لمدة لا تتجاوز السنتين وسوف يعود بعدها لأخذه .
وكنت حينها كلي أمل أن يوافق والدي على طلب سعيد ,, حتى يضاف لي صديق وشقيق جديد في المنزل .
رفض والدي ذلك الطلب ,, مبرراُ أنه لا يتحمل أن يقع أي مكروه لمحمد ,, خصوصاً أن الامراض كانت منتشرة بكثرة وكانت قاتله ,, ولا توجد مستشفيات وأدوية كما هو يتوفر في هذا الوقت .
بعد رفض والدي ,, ألتمس سعيد لوالدي العذر ,, وأخبر والدي بأنه يخشى أن تحدث عملية طلاق لفتياته بشكل مبكر في السعودية ,, ويخشى أن يحل بأبنه مكروه في بلاد السعودية ,, لذلك كان يضع تأمين لمستقبل عائلته في تلك الحقائب الكبيرة ,, ولذلك كان يرغب من والدي أن يحتفظ بابنه محمد حتى يتبين الوضع الذي سوف يحدث في السعودية .
غادرنا سعيد ,, ولم أنسى عملية التوديع الحارة التي هطلت فيها دموعه بقدر زخات المطر التي كانت تسقط آنذاك .



العام 1978 المكان سوريا 
في صباح احد ايام ذلك العام طرق باب منزلنا شخص يتحدث بلهجة جديدة علي وهي "اللهجة الخليجية" ,, وطلب الالتقاء بوالدي الذي كان يعمل حينها بالمزرعة .
بعد التقاء ذلك الشخص بوالدي والذي كان أسمه ناصر ,, أخبر والدي أنه من طرف المغربي سعيد ,, وأنه أتى ليأخذ الأمانة التي وضعها قبل سبعة سنوات عنده .
لم يثق والدي بذلك الشخص وأنكر أمر الحقائب ,, وأخبر ذلك الشخص أنه ربما أنسته السنين الماضية أمر الحقائب ,, وطلب أي شيء كذكرى من سعيد المغربي لكي يتذكر امرها .

لم يستطع ذلك الشخص أن يذكر لنا أي شيء بخصوص الحقائب ,, وقرر المغادرة لكي يقوم بالاتصال بسعيد المغربي لكي يعرف منه تفاصيل أكثر عن تلك الحقائب .

في صباح اليوم التالي عاد لنا نفس الشخص ,, وبعد التقاءه بوالدي ,, أخبر والدي أن الحقائب تحتوي على :
1- حقيبة تحتوي على المال
2- حقيبة تحتوي على ملابس
3-حقيبه تحتوي على مجوهرات وذهب
4- حقيبة تحتوي على أوراق ملكية سعيد المغربي لبعض الاراضي التي قام بشرائها قبل مغادرته للمغرب .

طلب مني والدي أنا وشقيقي نضال أن نحضر الحقائب من المستودع ,, وعلى الفور ذهبنا لإحضارها ,, كانت كمية الرمل والتراب الناتج عن غبار السنوات الماضية يفوق الوصف .
بعد تنظيفنا للحقائب ,, أحضر والدي مفاتيحها من والدتي ,, وقام بفتحها ,, وبعد معاينتنا لها تبين صدق التفاصيل التي سمعناها من المرسال السعودي .
دهشنا كما أندهش والدي عند رؤيتنا لتلك الحلي وتلك النقود التي تقدر بالألاف والتي تقدر في وقتنا الراهن بمئات الالوف .
ضحك والدي ذلك اليوم وقال "جنته كبيرة عشان ملابس ؟؟ يخرب بيتك شو بدك بالملابس وأنت عندك كل هالخيرات ؟؟"
أخذ المرسال السعودي تلك الحقائب وحملها في سيارة الأجرة وغادرنا .

في صباح اليوم التالي عاد لنا ذلك المرسال ويحمل لنا خبراُ جميلاُ للغاية ,, اذ أنه أخبر والدي بأن سعيد المغربي فرح للغاية على امانة والدي ,, وقرر أن يحقق لوالدي أي أمنية يتمناها ,, حتى لو كانت الامنية حسب وصفه "شراء جميع المزارع في القرية التي كنا نقطن فيها" وهذا الأمر حينها يعتبر شيء فوق الخيال ولكن تحقيقه على رجل مليونير ليس بصعب .

كان والدي لديه عزة نفس غريبة جداُ ,, لدرجة أني كرهت عزة نفسه لأنه بالغ فيها خصوصاُ عندما طلب من المرسال السعودي أن لا يريد الا ان تدوم السعادة على المغربي سعيد .
ولكن بعد أصرار المرسال السعودي وأخباره لوالدي أن المغربي سعيد حصل على الجنسية السعودية ,, وأصبح من كبار الشخصيات في مدينة جدة ,, ولديه العديد من المشاريع واعمال التجارة ,, وأنه سوف يحقق أي أمنيه يتمناها والدي ,, قرر والدي أن يتمنى أمنية ,, وليته لم يتمنى شيء .
كانت أمنيته هي أن أذهب للعمل في المملكة العربية السعودية ,, وكان هذا طلبه الوحيد .
أستغرب المرسال السعودي من ذلك الطلب السخيف ,, وحاول إقناع والدي بان يتمنى شيء آخر ,, ولكن والدي أصر على أمنيته الغريبة .
قام المرسال بأخذ أوراقي والعودة للمملكة العربية السعودية .


بعد مرور شهر تقريباُ عاد لنا المرسال السعودي ,, ويحمل في حقيبته أوراق تسمح لي بالعمل في السعودية في مدينة نجران ,, وكان يحمل ظرفاُ فيه مبلغ من المال يقدر هذا الوقت بما يقارب "100" الف ريال سعودي ,, كانت هدية من سعيد المغربي لوالدي .
جهزت نفسي لمغادرة البلاد خلال يومين ,, وفي اليوم الثالث غادرت للعمل في نجران .

العام 1983 المكان سوريا
بعد مرور خمس سنوات على عملي في مدينة نجران ,, عدت الى سوريا لأنهاء حياة العزوبية ,, وبالفعل تزوجت بنفس الليلة أنا وشقيقي نضال .
بعد مرور شهر على زواجي ,, وصل خبر زواجي الى سعيد المغربي الذي قرر أن يقيم لنا شهر عسل في المغرب على حسابه ,, وبنفس الوقت لكي نحضر حفل زواج نجله محمد في مدينة الرباط ,, وخلال أيام وصلتنا تذاكر الطيران أنا وشقيقي محمد وزوجاتنا وجميع افراد أسرتنا .



العام 1983 المكان المغرب
لو سألتني يا عقيل عن أجمل أيام حياتي ,, ولو وجهت نفس هذا السؤال لجميع أفراد أسرتنا لكان جوابنا نفس الجواب وهو أن أيامنا في المغرب أجمل أيام العمر .
كنا نقيم بأفخم الفنادق ,, كل أسبوع في فندق , وكل أسبوعين في منطقه ,, وكانت تتواجد ثلاث سيارات بسائقيها امام الفندق رهن أشارة عائلتنا ,, وامتدت اقامتنا من شهر الى شهرين بسبب أجراء والدي عملية جراحية على نفقة سعيد المغربي .

العام 1983 المكان سوريا 
عدت الى سوريا وليتني لم أعد ,, لأنني أحببت الإقامة في الرباط وحياة الملوك التي كنت نعيشها هناك ,, وهذا ما جعلني أكره العودة للسعودية والعمل فيها .
أخبر والدي سعيد المغربي بنيتي بترك العمل في السعودية لأنه يحس بالممل في منطقة نجران ,, فكان رد سعيد المغربي بأنه سوف يعيدني للعمل في السعودية ولكن في منطقة الدمام ,, وهذه المرة في شركة راتبها أفضل بكثير من الشركة السابقة التي كنت أعمل فيها في نجران .
مكثت شهرين في سوريا ثم أتيت للعمل هنا في الشرقية في مطلع العام 1984 

العام 2000 المكان جدة
في أحد الأيام كان محمد أبن سعيد المغربي يسترجع ايام الماضي وسأل والدته عن حدث لم يغب عن ذهنه طول السنين الماضية ,, وهو ذهابه الى سوريا برفقة والده ووقوفه في المطر أمام منزل أحد رجل سوري ويقف الى جواره ابنه صاحب العشر سنوات تقريباً .
قامت والدته بأخباره عن والدي ,, وأن والده كان يعمل في مزرعتنا ,, وأن والده كان ينوي ابقاءه لدينا لمدة عام حتى تتبين له الأمور هنا في جدة بعد زواج شقيقاته من الامراء .
أحب محمد تلك القصة ,, وذهب الى والده وطلب منه رقم هاتف منزل عائلتنا في سوريا ,, وأخذ من والدي رقم هاتفي في السعودية .
وصلني أتصال من محمد المغربي وأخبرني في ذلك الاتصال بأنه سوف يوفر لي تذاكر طيران من الشرقية الى جدة ذهاباُ وأياباُ لكي أزورهم في منزلهم .
بعد مرور أيام من اتصاله تواجدت في مدينة جدة للمرة الأولى في حياتي , في ذلك القصر الكبير والأكثر من رائع والذي كنت أتخيل وجوده في الاحلام فقط ,, القصر الذي تعود ملكيته لسعيد المغربي .
سعد الأبن محمد كثيراٌ برؤيتي ونفس الامر كذلك وربما أكثر لوالده سعيد .
وأخذ والده في ليلة وصولي بسرد قصص ومواقف حدثت له في مزرعتنا ,, وكان يقول بين كل فينه واخرى "سبحان مغير الاحوال"
ثم قام والده بسؤالي : تذكر يا جمال لما جاء سعودي لبيتكم في سوريا عشان الشناط ؟؟
أنا : أيوه طبعاُ أتذكر .
سعيد : طيب تذكر كم كان المبلغ اللي عطاه لأبوك ؟؟
أنا : أيوه أتذكر أنه حوالي 100 الف ريال
سعيد : كيييييييييييف 100 الف ريال بس ؟؟ 
أنا : أيوه متأكد 100 الف ريال
سعيد : الله لا يرحمه الحرامي ,, أنا عطيته مليون ريال ,, معقول اخذ 900 الف ريال لجيبه وعطاكم بس 100 الف ريال 

كان الذي سمعته فوق أنني أستوعب الأمر بسرعه ,, جلست أحسب ذلك المبلغ برأسي وما قد يحدثه ذلك المبلغ من تغيير في حياتنا وقطعني صوت أبنه محمد عندما قال : طيب يابوي خلنا بكره نجيب الزفت ناصر ونسأله وين ودا الفلوس ونحاسبه عليها .
سعيد : ناصر توفى قبل خمس سنوات في حادث سيارة ,, وصعب أن المبلغ يرجع لأنه أشترى بيت بعد ما رجع من سوريا بفترة ,, وما تخيلت ان فلوس البيت كانت هي هديتي لأبو جمال .

أمضيت تلك الليلة وأنا أفكر بقهر وحسرة بشأن ال 900 الف ريال

في اليوم التالي سألني محمد عن السيارة التي أملكها في الشرقية ,, فأخبرته بأنني أملك سيارة للشركة ,, فسألني عن أفضل سيارة أحببتها ,, وأتمنى الحصول عليها ؟؟
فكان جوابي هو أن أكثر سيارة أعجبتني وأحلم بامتلاكها هي "لومينا 2000"
ضحك محمد المغربي وقال : طيب أيش رأيك في اللكزس و البي أم دبليو ؟؟
قلت له أنها سيارات حلوة وبالإضافة الى سعرها المرتفع قطع غيارها غالية جداُ ولا أستطيع تصليحها اذا لحقها ضرر .

في مساء ذلك اليوم لاحظت أن محمد قام بأخذ محفظتي ,, وأعادها بعد ما يقارب عشر دقائق الى مكانها .
في اليوم الثالث وقبيل عودتي للشرقية بيوم تفاجأت عندما رأيت أسمي على استمارة سيارة لومينا موديل السنه .
وكانت تلك هديه من محمد ووالده لي , وعندما أخذ محمد محفظتي في مساء اليوم السابق كان ينوي أخذ صورة من إقامتي وصورة من رخصة قيادتي لكي يشتري لي السيارة , وعندها فقط تمنيت لو أنني تمنيت سيارة أفخم وأفضل .

قام محمد بشحن السيارة للمنطقة الشرقية ,, وقبل مغادرتي لمنزلهم أعطاني والده ظرفاً بداخله مبلغ يقدر ب 25 الف ريال ,, كما أعطاني أبنه محمد هاتف محمول وكانوا قلة الذين يملكون هواتف نقاله في تلك الفترة , وطلب مني أبنه محمد أن اقوم بالاتصال به في حال احتياجي لأي شيء خطر على بالي ,, حتى لو كان ذلك الامر منزل تعود ملكيته لي .


العام 2000 المكان الدمام
بعد استلامي للسيارة من مركز الشحن ,, قمت بالاتصال على والدي والسعادة لا تسعني حينها ,, وأخبرته بجميع تفاصيل ما حدث في جدة ,, وعن نيتي بطلب منزل من محمد المغربي في المنطقة الشرقية لكي أستطيع إحضار زوجتي وأبنائي للعيش معي هنا .
غضب والدي جداُ لما سمعه ,, ووبخني على الهاتف ,, وتحدث كثيراُ عن الكرامة وعزة النفس ,, وقبل أن يقفل سماعة الهاتف ,, طلب مني أن أعاهده بأني لن أطلب من سعيد المغربي وأبنه أي شيء من الآن وصاعداُ .
ولأنني أريد رضا والدي قمت بمعاهدة وإعطاءه كلمة رجال بأنني لن أطلب منهم أي شيء من الآن وصاعداُ .

الآن يا عقيل أقترب موعد عودتي ونهاية خدمتي في هذه الشركة ,, ولك أن تعلم أنني أملك شقة صغيرة في لبنان ,, ومنزل والدي المتوفي في سوريا .
ولو أن والدي عرف الفرق بين الكرامة وبين ابتسامة القدر .. لكنت الآن من كبار التجار في سوريا ولبنان ,, ولم أكن أجلس معك في هذا المكتب المتهالك لأخبرك عن قصتي .


انتهت القصة

ملاحظة مالها شغل في الموضوع :
أي شخص صدق سالفة أن الوليد بن طلال أرسل زوجته لفرنسا عشان تتعلم الإتيكيت لا يرد على موضوعي ويسويلي انفولو في تويتر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تقييمك للمدونة ؟؟