السبت، 17 يوليو 2010

(( رساله الى حطاطه + تعريف الإمعه ))


(( رساله الى حطاطه + تعريف الإمعه ))
ضمن مواضيع سلسلة رافعيات الجمعه


صديقي حطاطه لطالما أحببتك ,, ولطالما حمدت ربي أنك لست أخي الذي أنجبته أمي لأنني كنت سأكون اتعس أنسان على وجه البسيطه لو كنت اخي .
تعجبني أحياناً ,, وتغضبني في أحايين كثيره ,, وآخرها عندما نصحتك بأن لا تصبح أمعه ,, وغضبت مني كثيراُ وقاطعتني بسبب تلك الكلمه التي تجهل معناها (( مدري كيف الشخص يزعل من كلمه ما يعرف معناها

لا زلت أتذكر ذلك اليوم عندما قلت لك (( أنت أمعه )) فغضبت مني وقلت لي (( وأنت أكبر أمعه )) وقلت لك حينها (( هل تعرف معنى الأمعه )) فقلت لي (( لا للأسف والا كان ممكن أمد يدي عليك ))
سأريحك من حب الفضول الذي سوف يكون سبب في موتك يوماُ من الأيام ,, معنى الأمعه يا صديقي هو : الأنسان الكريم والذي هو قادر على ذبح نفسه وتقديمها لضيفه في حال قدوم ضيف لديه ولم يجد في ثلاجته ما يسد به رمق ضيفه ,, << كيف يذبح نفسه ويقدمها لضيفه << اوكيه عرفنا ان حطاطه غبي بس مو للدرجه هذي

وأنا أعرفك يا حطاطه جيداُ ويغضبني غضبك ,, وتأكد بأنني أحبك ولن أسيئ لك يوم من الأيام .

برايفت حطاطه : أكيد أنت صدقت أن الأمعه هو الشخص الكريم ولكن أعذرني لأنك ضحكت عليك للمره الالف بعد المليار ,, فمعنى امعه ليس هو الشخص فائق الكرم ,, وأنما هو الشخص .... هو الشخص ..... تدري عاد راح أقول لك من هو الشخص الأمعه ولكن بعد ان تقراء هذه القصه :


في غمرة النوم ,, وبعد ليلة كانت مليئه بالفوضويه والأزعاج في ملحق منزل أبو سعد ,, كان سعد يغط في سبات عميق ,, دوا في الغرفة رنين مشابه لرنين سيارات الشرطه عندما تكون تطارد شخص مطلوب ,, أزعج ذلك الرنين سعد ,, وجعله يفز من نومه ويمسك بهاتفه المحمول والذي يظهر في شاشته (( الحكومه يتصل )) قال سعد حينها (( يالله عسى خير ,, وش عنده الوالد متصل على الصباح ))
أجاب سعد على أتصال والده ودار بينهم هذا الحوار :
سعد : هلا يبه ,, خير وش عندك على الصبحيات ,,
ابو سعد : يلعن شكلك فيه احد يكلم ابوه بالاسلوب هذا ,, وبعدين انت نايم للحين ,, الناس صلوا الظهر وانت للحين نايم ,, يالله قم غسل وجهك وانطلق على سوق الغنم .
سعد : وشو ,, سوق الغنم ,, وش السالفه يا ماي فاذر ,,
ابو سعد : ماي فاذر ؟؟ أنت وضعك موعاجبني من فترة ,, على العموم قوم وروح لسوق الغنم وأختار لك خروف طيب ووده لمطعم كويس وأعزم الجيران ومعارفنا على العشاء اليوم ,, لأن خالك كلمني وراح يجيك اليوم للبيت ,, روح العصر للمطار وخذه بعدها للبيت ,, لا أوصيك خلك رجال وبيض وجهي .
سعد : ياااااااليل ,, عشاء وذبيحه وضيف وعلوم قبايل ,, اي كانت بيليفت ,, طيب يابابا وش رأيك تكلم خالي وتخليه يجي بعد ما ترجع انت من السفر ,, عشان نسوي لكم عشاء مره وحده ؟؟
ابو سعد : طيب وش رأيك نوفر فلوسنا ياولدي الذيب ونخلي خالك يسكن في فندق ويريحنا من العشاء والكلافه ؟؟
سعد ( اتضحت السعاده على نبرة صوته )) : اي والله ياماي فاذر ,, أي لايك يو من زمان ,, من جد ليه الكلافه ,, خله يروح لأقرب فندق ويفكنا من الكلافه والرسميات وعلوم الشيبان .
أبو سعد (( بنبرة صوت عاليه صاحبها بعض قطرات السعابيل لدرجة ان جواله قال في نفسه (( ياليتني كنت متوظف غساله في مغسله كان ابرك )) ابو سعد : علوم الشيبان يالسربوت ,, والله حسافه أنك ولدي ,, ياليتني ذاك اليوم كملت متابعة فيلم الرعب على ام بي سي 2 كان واجد ابرك .
سعد : ودي اصدقك بس قويه قويه يا يبه ,, لأن في أيامكم ما كان فيه ام بي سي ,, يالله كنتوا تشوفون خشة سميرة توفيق وتسعبلون عندها .
أبو سعد : لا ما شاء الله عليك ظريف ,, أقول قوم قامت قيامتك وطس لسوق الغنم وقوم بالواجب بالنيابه عني اليوم ,, يالله مع السلامه ,, وياويلك لو أسمع انك فشلتني قدام الرجاجيل .
سعد : طيب يايبه ,, اوكيه دونت كير ,, بس الفلوس اللي معاي ما تكفي ؟؟ ياليت تحول لي مبلغ كويس عشان ابيض وجهك صح .
ابو سعد (( بنبرة صوت عاليه فقعت طبلة اذن الجوال اللي يكلم فيه واللي تمنى أنه كان يشتغل كاميرا عند الفريان اهون من وظيفته الحاليه عند ابو سعد )) :وووووووووووش تقول ,, الفلوس ما تكفي ,, ياأبن التسلب معطيك 3 الاف قبل يومين أمداك تخلصها ؟؟
سعد (( وجهه صار يعطي اشكال والوان ويناظر في جواله البلاك بيري اللي اشتراه من عهدة الوالد ب2200)) : افاااااا يا يبه بسرعه صدقت ؟؟ كنت امزح معاك ,, الحمدلله ما صرفت من ال3 الاف الا ميتين ريال بس .
ابو سعد : الله يأخذ أمن جابتك روعتني ,, يعني معاك الحين 2800 ,, حلو ,, تكفي وزود ,, روح الحين للسوق ولا أوصيك ياولدي كن قد التحدي وأثبتلي العكس وأنك مو رخمه مع أني متأكد مليار بالميه انك اكبر رخمه عرفها التاريخ .
سعد : اتس اوكيه ياماي فاذر ,, بأذن الله راح أكون قد التحدي وراح أبيض وجهك ووجه العائله والوطن اليوم .
ابو سعد : يالله مع السلامه ياولدي ,, وترى امك واخوانك يسلمون عليك ,, يالله مع السلامه يا زلابه .
سعد : ما عليك زود يايبه والله يسلمك ويسلمهم ,, يالله قوود باي ماي فاذر .


ضاقت الدنيا وما فيها ذلك الوقت على سعد ,, فهو أمام يوم شاق من ظهره وحتى اخر ساعات الليل .
كل ذلك يهون عند مسألة من أين سيحضر مال يكفي للقيام بكافة مصاريف الوليمه التي سيعدها لخاله ,, رأى بأن صديقه زيدان سيكون خبير وسيكون بمثابة صفحة قوقل ذلك اليوم .

بعد دقائق كان سعد يتواجد في سيارته وبجانبه صديقه زيدان ,, أخبر سعد صديقه بكافة التفاصيل ,, منتظراُ أن يقدم له حلول تزيح بعض المعوقات التي ستواجهه ذلك المساء .

بعد دقائق كان الحل يتواجد في داخل رأس زيدان ,, الذي أومى لسعد بأن يذهبوا لسوق الأغنام ويشتري خروفاً صغيراُ وبسعر مناسب ,, سعد سعد كثيراُ لذلك الاقتراح الجميل من زيدان .
في داخل السياره كان سعد يواصل سماجته ومفرداته الغبيه والتي أستوحاها من هاتفه الجديد بلاك بيري .
كان كل دقيقه يقوم بترديد (( عزيزي زيدان ,, بخصوص أقتراحك ,, مسوي انك خبره مثلاُ ؟؟ )) ويقول بعدها بلحظات (( عزيزي زيدان ,, بخصوص شنبك ,, سجادة ايرانيه مثلاُ ؟؟ )) وكان يفجر ضحكات عاليه بعدها ,, وسط ابتسامة شفقه من زيدان على عقلية صديقه سعد .

في سوق الأغنام ,, أخبر أحد -بائعين الأغنام سعد وزيدان بأن أرخص خاروف عنده قيمته 950 ريال ,, قال سعد حينها (( عزيزي الراعي ,, بخصوص أسعارك ,, خرفانك معاها جواز امريكي مثلاً )) وأطلق ضحكه غبيه وهو ينظر بأتجاه صديقه زيدان ويقول (( أعجتك الذبه صح أعجبتك )) وسط نظرات احتقار من زيدان لصديقه ونظرات أستغراب من بائع الأغنام للكائن الغريب سعد .

بعد محاولات مضنيه لتخفيف أسعار احد الأغنام ,, رفض بائع الاغنام تخفيض المبلغ ولو ريالاُ واحداً .

عاد زيدان وسعد ادراجهما نحو سيارة سعد ,, ولكن سعد أصدم بشيئ ما وتعثر وسقط على الأرض ,, عند قيامه اندهش بأنه أصدم بخروف شبه نائم ,, صاح سعد بصوته نحو بائع الاغنام ويسأله عن قصة هذا الخروف والذي يتضح بأنه مريض .

أخبره بائع الأغنام بأن ذلك الخروف أصبح في أعداد الموتى ,, وأن مسألة موته مسألة وقت لا أكثر ولكن يبقى الأمر بيدالله .

قال سعد للبائع حينها : عزيزي الراعي ,, بخصوص هذا الخروف ,, للبيع مثلاُ ؟؟
أندهش البائع من كلام سعد وقال : تتكلم من جدك أنت ؟؟

رد عليه سعد : عزيزي الراعي ,, بخصوص كلامي ,, تتوقع أني أمزح معاك مثلاُ ؟؟
أخبر بائع الأغنام سعد بأن الخروف للبيع ,, فقال له سعد : عزيزي الراعي ,, بخصوص السعر ,, نقول 700 مثلاُ ؟؟
قال له الراعي : عزيزي الخروف عفواُ عزيزي انت ,, بخصوص السعر ,, عطني ثلاث ميه ولاعاد اشوف نعالي مثلاً ؟؟ عفواً قصدي لا عاد اشوف وجهك اللي يشبه نعالي
احتضن سعد صديقه زيدان من السعادة وكأن زيدان أحرز وقتها هدفاُ ذهبياُ في نهائيات كأس العالم ,, ثم ركض نحو بائع الأغنام وأعطاه مبلغ 300 ريال وذهب با اتجاه الخروف والذي حاول مراراُ وتكراراًُ أن يجعله يقف على قدميه ولكن دون جدوى .

قال سعد عندها لبائع الاغنام : عزيزي الراعي : بخصوص خاروفك ,, مشلول مثلاً ؟؟
رد عليه بائع الأغنام وقال : يابن الحلال انا قايل لك انه تعبان ومريض وفيه القولون وسرطان الدم وسرطان العظام والصلع انت ماتشوف شكله صاير تقول تسلب والعياذ بالله .
قال له سعد (( اهااا ,, طيب يا عزيزي الراعي ,, بخصوص اكل هذا الخروف ,, حلال مثلاُ ؟؟
قال له بائع الأغنام : أذا قدرت تذبحه قبل ما يموت اكيد بيكون حلال ,, ولكن اذا مات اعرف شغلتين مهمات :
1- انه أذا مات قبل ما تذبحه أنت صار (ميته) يعني حرام اكله الا عند الضروره .
2- وأهم نقطه ان فلوسك ماراح ترجع لو تنقز مليون مره مثلاً .


ركض سعد باتجاه سيارته ,, وقادها للقرب من الخروف وقام بحمل الخروف بمساعدة صديقه زيدان الذي كان ممتعض جداُ من تصرف صديقه سعد .

انطلق بعدها سعد بسرعه بأتجاه احد المطاعم حتى يلحق على الخروف قبل مماته , وأثناء سيره ووقوفه عند احد اشارات المرور ,, قام الخروف بأخراج صوت غريب وكأنه يحتضر ,, اندهش سعد وزيدان من ذلك الصوت وقال سعد عندها (( عزيزي زيدان بخصوص هذا الصوت ,, الخروف يحتضر مثلاً ؟؟ ))
أخبره زيدان بأن الخروف كما يبدو يحتضر ,, ضاق سعد ذراعاًُ خصوصاً وأن المطعم الذي قاصد الذهاب اليه يبعد عشر كيلو مترات تقريباً ,, طلب عندها من صديقه زيدان بأن يجد له حلاُ على الفور ,, فأخبره زيدان بأن يترك قيادة السياره له وأن يقوم سعد بالذهاب للمقعد الخلفي وعمل تنفس صناعي للخروف قبل موته << 
يمزح زيدان كعادته مع سعد

لم يكذب سعد خبراُ ,, وقفز على الفور للمقعد الخلفي بجانب الخاروف دون أن ينتظر من صديقه زيدان أن يخبره بأنه يمزح معه بذلك الأقتراح .

لم يتمالك زيدان نفسه من الضحك عند رؤيته لمنظر صديقه سعد وهو يطبق شفاته على شفاة الخروف المريض ويقول له (( عزيزي الخروف خذ نفس خذ نفس ))

بعد لحظات عاد سعد من المقعد الخلفي يعتصره الالم , والدموع تطل من على مشارف عينيه مخبراُ زيدان بأن الخروف اصبح في عداد الموتى ويقول : تصدق أنا حزين لأني حاولت انقذ هالنفس البريئه ولكن ما قدرت ؟؟ وتصدق أنا اول مره في حياتي اشوف واحد ميت قدامي واكون ماسكه في نفس الوقت ؟؟ يالله ماني مصدق اللي جالس يصير لي اليوم

اخبره صديقه زيدان بأن الخروف أصبح الآن (( ميته )) ومن المفترض عدم طبخها واكلها .
فقال له سعد (( عزيزي زيدان ,, بخصوص الميته ,, أنت ما سمعت الراعي يوم يقول مباح اكل الميته في حال الضروره مثلاً ؟؟ ))
حاول زيدان اقناع سعد بأن الأمر لا ينطبق عليهم الآن لأن ضيوفه ليسوا في حال ضروره لأكل هذا الخروف الميت ,, ولكن سعد رفض الا ان يذهب للمطعم لأكمال بقية الأمر .

عند وصولهم للمطعم رفض عامل المطعم اخذ الخروف لأنه ميت ,, فقام سعد بوضع مبلغ خمسين ريال كا رشوه في جيب العامل الذي قال : أنتا عازنا بس نسلخووه ونطبخوه ,, دحنا حنسلخوه ونغسلوه ونخليه حلاوه ,, بس أنتا اؤلي بالأول : أنتا متأكد أن ده خروف مش قعر << ((يعني كلب))؟؟ ))
قال له سعد : عزيزي الطباخ ,, بخصوص الخروف ,, أنت اللي راح تاكله مثلاًُ ؟؟ يالله شيله وشوف شغلك ونبيه جاهز اليوم الساعه 9 عشان الضيوف يمشون بدري ورانا سهر مع الشباب في مجمع الراشد وماني فاضي للرسميات وعلوم الشيبان .

أنطلق بعدها سعد للمطار لأستقبال خاله الذي ينتظر قدوم أبن اخته قرابة ساعتان .

أثناء اتجاه سعد وزيدان بأتجاه المطار تفاجأ سعد بسيارة مرور خلفه تطلب منه الوقوف جانباُ .
بعد وقوفه على جانب الطريق ,, اتى رجل المرور بأتجاه سعد وطلب منه رخصته ,, فقال له سعد ممازحاُ : عزيزي الشرطي ,, بخصوص رخصتي ,, تبي تصكني مخالفه مثلاُ ؟؟ وأطلق بعدها ضحكه معتاده بالغباء اختفت بعد مشاهدة سعد لملامح الشرطي الغاضبه جداُ .
قام سعد بأعطاء رجل المرور رخصة القيادة ,, ذهب بعدها الشرطي لسيارته وأخرج دفتر اصفر اللون وقام بالكتابه على احدى صفحات ذلك الدفتر على سقف سيارة المرور .

بعد لحظات أقترب رجل المرور من سعد وقام با إعطاءه رخصة المرور وبرفقتها مخالفه مروريه بسبب السرعه الزائده من سعد .

أكمل سعد وزيدان طريقهما نحو المطار ,, وفي داخل المطار لم يتعرف فلاح (خال سعد) على ابن اخته وقال له : أنت سعد ولد اختي ,, ماني مصدق والله ,, أنا أول ما شفتك قلت وش هالديك اللي جاي يسلم علي ,, وش قصة الشعر اللي فوق رأسك ,, نافش شعرك تقول ديك الله لا يفضحنا ,,
سعد مفتخراُ : أعجبتك القصه يا خالي ,, هذي قصة كول وأنا احب حركات الكول ,, وحنا نسميها (( سبايكي ))
خاله : سبايكي ,, أن أشهد أنك صاير سبيكه أنت وسروال غوار اللي لابسه .
سعد : أيوه ياخالي هذا الموضه ونسميها (( طيحني ))
خاله : طيحني ,, يازين من طيح وجهك بمخمس أنت وهالخشه تقول عصفور مضيع اهله .

غضب سعد من كلمات خاله الجارحه والتي سببت له احراج امام صديقه زيدان الذي كان يضحك وكأنه يشاهد مسرحيه امامه .


قال سعد وعلامات الحزن تتضح في صوته : أفاااا ياخالي ,, ماهقيتها منك تزعلني وانا اللي مبسوط انك جاي ضيف عندي .
خاله ( يبتسم ) : افاااااا تزعل من خالك ,, امزح معاك ياولد اختي ,, خشمك
قال له سعد : عزيزي خالي ,, بخصوص خشمي ,, عليه وساخه مثلاُ ؟؟
( خاله ) : لا ما عليه وصاخه يالدلخ ولكن هذي عادات الرجال عندنا اذا الواحد يعز واحد يقول له خشمك وهذاك يعطيه خشمه ويحبون بعض ,, وهي تنقال احياناُ أذا الواحد يبي يراضي واحد زعلان منه .

فهم سعد ما قاله له خاله وقام سعد بعدها برمي خشمه على خشم خاله وطبقوا حركة (( خشمك التقليديه ))

بعدها عاد سعد برفقة خاله الى المنزل بعد أن قاموا بأنزال زيدان عند منزله .

قام سعد حينها بدعوة أقاربه وجيرانه لوليمة العشاء وذلك بأرسال رسائل نصيه الى هواتفهم المحموله .

حل المساء ,, ولم يحل أحداًُ من الضيوف سوى زيدان ووالده وأثنان من أخوة زيدان .
قام خال سعد بسؤال سعد عن أذ ماكان قد قام بدعوة الأقارب والجيران , فاخبره سعد بأنه قام بذلك وذلك عن طريق الرسائل النصيه .


قال له خاله مستغرباُ : أنت من جدك تتكلم ,, ارسلت لهم رسائل نصيه تدعوهم فيها على العشاء ؟
قاله له سعد وهو يبتسم : أدري أنك تبيني أعزمهم على البي بي ماسنجر ,, والله ودي اعزمهم بس اغلبهم كلاسك وكبار في السن وما عندهم بلاك بيري .
خاله : بي بي ماسنجر ؟؟ وش هالبي بي ؟؟ جوال جديد هذا والا تلفون ثابت ؟؟
سعد (( يضحك )) : من جدك ياخالي ما تعرف البي بي ماسنجر ؟؟ طيب بعلمك وش هو البي بي ماسنجر ؟؟ البي بي ماسنجر هو احدى خدمات جوال البلاك بيري وهو عبارة عن تشات مثل التشات اللي في ماسنجر الياهو والهوتميل ,, والخدمه هذي تقدمها جميع شركات الاتصال ,, مثلاُ عندك سعر الاشتراك بالخدمه في موبايلي عبارة عن ,,))

قطع خال سعد كلام أبن اخته وأخبره بان يلتزم الصمت وله تفاهم اخر بعد ذهاب الضيوف .

بعد ساعتين من قدوم زيدان ووالده واخوته , وصل العشاء من المطعم ,, قام سعد بمساعدة خاله وزيدان واخوته بوضع سفرة الطعام ومحتوياتها <<< ياخي قول كلهم حطوا العشاء ماعادا ابو زيدان وريحنا

بعد انتهائهم من وضع وليمة العشاء , قال سعد للضيوف : قوموا تعشوا بسرعه قبل لا يبرد العشاء

رمقه خاله بنظرات غاضبه وقال وهو يحاول تبرير ما فعله ابن اخته (( حياكم الله على قل الكلافه ))

لاحظ فلاح خال سعد بأن الضيوف لم يمدوا ايديهم نحو اللحم ,, فقام بسؤال والد زيدان عن سبب عدم تناولهم للحم الذبيحه فأبتسم والد زيدان وقال : أعذرني والله ماني ماراح أمد يدي على هالميته ,, قالي ولدي زيدان على السالفه كلها ,, ونبهت عيالي انهم ما يأكلون من الذبيحه عفواٌ الميته .

غضب سعد من الذي سمعه وقال وهو يعاتب صديقة زيدان : علمت يور فاذر باللي صار يابزر ,, والله انك ورع وما تنعطى وجه ,, والله لا أعلم الشباب كلهم في البي بي عن حركتك الوصخه ,, أذا ما خليتهم يعطونك بلوك في البي بي والماسنجر ما اكون سعد .

أنحرج خال سعد كثيراُ من تصرف أبن اخته وقال : ذابح لنا ميته ياسعد ,, وأنا أقول وش فيه اللحم تقول لستك ,, قاسي ومو راضي ينقطع ,, اثرك ذابح لنا خروف تعبان وشكله كبير ,, ما أقول الا الله يفشلك فشلتنا ,, لي تصرف معاك بعدين ,, وأنتم يالضيوف أعذورنا على القصور وعلى اللي صار ,, والله اني منحرج منكم وتمنيت اني ما جيت ولا تعرضت لمثل هالموقف المحرج ,,

فأخبره والد زيدان بأنه معذور وليس عليه حرج وكل الحرج يقع على والد سعد الذي حمل ابنه مسؤوليه ثقيله لا يستطيع عليها .

بعد ذهاب الضيوف قام خال سعد بقفل باب المجلس عليه وعلى ابن اخته سعد ,, ولا يمكنك معرفة حدوث ما الذي يجري بداخل المجلس سوى سماع صرخات الأعتذار من سعد ,, وكلمة (( خشمك يا خالي )) ,, وصوت العقال الذي تمنى ان وظيفته (( سجاده في ذلك المجلس )) خير من أن يتقطع على جلد شخص مثل سعد مثلاُ .
في اليوم التالي ذهب سعد الى صديقه زيدان مخبراُ أياه بأنه قد عفا عن ما فعله مساء الامس ,, ولكن زيدان لم يهتم كثيراُ بأمر العفو من سعد لأنه كان متفاجئاُ لمحيا سعد والذي تشوهه الكثير من الكدمات حتى بالكاد أصبح يتحدث بشكل سليم .

سأل زيدان صديقه سعد عن سبب تلك الكدمات فأخبره سعد بأنه وقع من على عتبة الدرج مساء الأمس وتعرض لهذه الكدمات اثر ذلك السقوط

اخبر سعد صديقه زيدان بأن خاله قام بتهشيم جواله البلاك بيري عن دون قصد ,, وطلب من زيدان ان يخبره كيف يصبح رجلاُ مثل خاله يهتم بالعادات والتقاليد البدويه ويترك عادات اهل المدينه .

كان جواب زيدان بأن الحل الوحيد بأن يترك صداقة (( الكول )) ويصاحب (( الحنسات والمهايطيه )) وسوف يكون في مأمن عندها << طبعاُ زيدان كان يمزح مع سعد كعادته ولكن سعد اخذ الأمر على محمل الجد

قام سعد بالتعرف على اصدقاء جدد وكلهم ينتمون لفئة (( المهايطيه )) وأصبح مع مرور الزمن شخصاً مهايطياًُ كبيراً .

سوف يتملكك الأندهاش عندما ترى الشعر الذي كان سابقاُ (( سبايكي )) عبارة عن (( خنافس )) حالياُ ,, وبناطيل طيحيني ويابابا سامحني الى (( ثياب طويلة تنظف جميع الأماكن التي يتواجد بها سعد )) حتى السياره (( الكامري)) قام ببيعها وشراء (( جيب ربع )) بدلاُ عنها .
بأختصار أصبح سعد شخصاًُ مختلفاُ .


قبل اسبوع من اليوم , صادف زواج خال سعد في منطقة في جنوب المملكه حيث القريه التي يعيش بها أقارب سعد وأجداده . أراد سعد ان يبرهن لخاله في ذلك المساء انه اصبح رجلاُ بدوياُ ويحق لهم الأفتخار به ,, بحث وبحث عن طريقه يبرهن لخاله عن تغيره من شخص كول لرجل كفء .

وجد سعد طريقه واليكم طريقته بالموقف الذي سوف تقرأونه بعد لحظات .

قام سعد بطلب المسدس من جده ذلك المساء ,, وقام بأطلاق النار في فناء قاعة الأحتفالات ,, وسط أستغراب من جميع الحضور .

كلها دقائق حتى حاصرت الشرطه قاعة الأحتفالات ,, وقامت بسحب العريس وأركبته داخل احدى سيارات الشرطه واخذه لمركز الشرطه ورميه في داخل التوقيف والأنتظار حتى صباح الغد حتى يبت رئيس مركز الشرطه في الأمر في صباح الغد .

ذهب سعد برفقة جده الى مركز الشرطه ,, واخبرهم جد سعد بأن الذي أطلق النار هو سعد ,, وطلب منهم أن يخرجوا أبنه العريس ووضع سعد في التوقيف لأنه يستحق ذلك الأمر .

رفض الشرطي المناوب ذلك الطلب ,, وطلب من رجاله بسحب سعد ورميه بجوار خاله في التوقيف ,, وطلب من جد سعد الأنتظار حتى صباح الغد ليبت رئيس شرطة ذلك المركز في قضيتهم .

بعد دخول سعد للتوقيف قال لخاله وهو يبتسم ويرتجف بشده (( عزيزي خالي ,, بخصوص اللي صار ,, هل أنا بيضت وجهك مثلاًُ ؟؟))

لا أستطيع ان اخبركم ما هي ردة فعل خاله لأن سعد أخبرني بأنه رأى خاله يرفع يده وموجهاُ أياها تجاه محياه ولم يفق بعد وصولها لمحياه الا في صباح اليوم التالي


أنتهت القصه

((عزيزي حطاطه ,, بخصوص الأمعه ,, أنت تعلم بأنني أقصدك أنت لأنك أنت سعد وأنا زيدان ))

حطاطه لطالما طلبت منك أن تتبع الوسطيه في كل شي ,, فمثلاُ ليس من المحرم ان تتبع الموضه ,, ولكن عليك أن تتبع الشيء المقبول منها , وأن تبتعد عن الغير مقبول ,, ونفس الشي ينطبق على العادات والتقاليد ,, فليس بالإمكان أن تطلق النار في حفل زفاف لكي تبرهن للجميع انك رجل شهم وشجاع ,,

أنت تذكرني يا حطاطه بالقط الذي حاول تقليد مشية الغراب فلم يعرف يمشي مشية الغراب ولم يعد يعرف يمشي مشيته .

أتخذ لك أسلوباُ معيناُ , ولا تنظر لأساليب الغير , أنظر للأمور من جميع النواحي ,, وحاول أن تمسك بالعصا من نصفها .

حطاطه أتمنى أنك لم تغضب من قصتي ومن اسلوبي الساخر ,, حاولت أن اكتب عن الموقفين الذين حدثا لك بشكل تراجيدي او درامي ولكن لاحظت ان اغلب المتابعين للرافعيات يتمنون قراءة مواضيع كوميديه لي ,, ووجدت في موضوعك طريق للكوميديا الهادفه وأتبعت هذا الطريق .

احبك يا حطاطه ,, وأتمنى أنك ما تزعل مني ,, ويارب تطلع من التوقيف عما قريب ,, ويارب توصلك الرساله هذي بالوسائط لأن عندي مشكله أن جوالي مايرسل وسائط في الفترة الأخيره .


تقبل تحيات صديقك وعزيزك زيدان



ملاحظه : 70% من القصه واقعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تقييمك للمدونة ؟؟