الجمعة، 12 أغسطس 2011

(( الحرمان + نانسي عجرم = المنحوس منحوس))


(( الحرمان + نانسي عجرم = المنحوس منحوس)) 
مواقف لا تنسى 


(( الحرمان ))
الموقف الأول

الدكتور : ما شاء الله منوره القاعة اليوم بوجود عقيل ,, ما شاء الله عليك يا عقيل ,, تجي محاضرة وتغيب محاضرة ,, على العموم حبيت أبلغك يا عقيل ترى أنت غبت خمس محاضرات وباقي لك محاضرة وتأخذ حرمان في المادة اللي أدرسها .
عقيل : أممممممم ,, طيب يا دكتور كم باقي محاضرة لك ؟؟
الدكتور : غير هذي المحاضرة ,, باقي لي محاضرتين الأسبوع الجاي ,, أي محاضرة من هالمحاضرتين تغيب فيها أو تتأخر أكثر من عشر دقائق ,, لا تتعب نفسك ولا أشوفك في الأختبارات النهائية ,, وموعدي راح يكون معاك الترم الجاي وبنفس المادة هذي .
عقيل : لا ما عليك بأذن الله راح أكون موجود الأسبوع الجاي ,, وراح أكون أول طالب يدخل القاعة ,, ما بقى الا أشيل المادة هذي اللي هي أسهل مادة .
الدكتور : نشوف يا عقيل  <<< بخبث

هذا الحديث الذي دار بيني وبين الدكتور في الكلية التي كنت أدرس فيها ,, في عام 2007 ,, لا أنكر بأنني كنت مهملاُ لمواعيد المحاضرات ودائماُ أقوم بتحليل المحاضرات المسموح لي بالغياب فيها (( 5 محاضرات )) إلا أنني كنت من المتميزين دراسياُ <<< أيه هين 


الآن أحدثكم من وسط الأسبوع الذي تبقت فيه محاضرتين لذلك الدكتور الذي لا أعلم حتى هذه اللحظة سبب كرهه لي رغم احترامي له وإعجابي بطريقته في التدريس .

في محاضرة يوم السبت كنت متواجد أمام الدكتور ,, ولو أنني تأخرت خمس دقائق ,, وقبل ذلك الدكتور تواجدي في القاعة على مضض أتضح على محياه << كلمتي المفضلة 

تبقت محاضرة أخيرة لذلك الدكتور قبيل دخول الاختبارات النهائية,, وكان موعد تلك المحاضرة يوم الأربعاء ,, اليوم الذي سهرت قبله على متابعة مباريات دور أبطال أوربا ,, ولم أنم إلا متأخراً .

ولأنني من الأشخاص الذين يقدسون النوم ,, لم أستجب لرنات المنبه الذي كان يناديني ويحاول إيقاظي لمحاضرة الدكتور الأخيرة ,, لم تكن تلك النداءات تعني لشخصي أي شيء ,, ولم أستفق من ذلك السبات إلا على نغمة جوالي عندما كان صديقي العزيز سلطان يتصل بي :

أنا : هلا سلطان وش بغيت .
سلطان : ياعقيل وينك ,, باقي على المحاضرة حقت الدكتور عشر دقائق وما أشوفك في القاعة ؟؟
أنا : هااااااااااااااااااااه ,, من جدك 

ثم ناظرت في ساعة جوالي فوجدتها تشير للسابعة والخمسين دقيقة ,, أي قبل موعد المحاضرة بعشر دقائق 

جن جنوني ,, رميت هاتفي المحمول من الارتباك الذي سيطر علي ,, كنت متوتر ,, لبست الجينز الأسود والقميص الأبيض وهو الطقم الذي كان يتوجب علينا كطلاب للكليات التقنية ارتداءه حتى نبدو كأننا سائقين لسيارات الأجرة .

ركبت السيارة ,, أدرت المحرك ,, وانطلقت بأقصى سرعة تملكها سيارتي نحو الكلية .

كان منزلنا يبعد عن الكلية التي أدرس فيها ما يقارب 15 كيلومتر ,, أي أنني أحتاج إلى ربع ساعة أو عشرة دقائق ,, وكل الذي لدي من الوقت هو 5 دقائق قبل بداية المحاضرة بالإضافة إلى 10 دقائق كحد أقصى مسموح لي فيها بالحضور كمتأخر .

قطعت الإشارة الأولى ,, وقطعت أشارة ثانية ,, وإشارة ثالثة ,, وكان تلك الإشارات ملك والدي .
قطعت نصف الطريق بخمس دقائق تقريباُ ,, وكان الفضل للدكتور الذي جعل مني شوماخر النسخة السعودية 

على الطريق كنت أتخيل محيا ذلك الدكتور وهو سعيد جداُ  ,, بل أن السعادة قد لا تتملكه في حال قيامة بتدوين أسمي كطالب محروم  ,, وكأنه سوف يستلم جائزة نوبل لأفضل الدكاترة الذين لا يتساهلون في أعطاء طلبتهم الحرمان .

كنت عندما أتخيل محياه وهو سعيد أضع كامل ثقل قدمي على دواسة البنزين ,, وأجعل السيارة تنطلق وكأنها طائرة . 

اقتربت كثيراُ من الكلية,, والتي لا يفصلني عنها أكثر من خمسة كيلومترات .

كنت مسرعاُ على طريق يوجد عليه مدرسة ابتدائية للبنات ,, قبيل وصولي لتلك المدرسة بمترات ,, شاهدت سائق أعترض طريقي بسيارته المحملة بالعديد من الفتيات الصغار ,, ولا أنسى منظر تلك الطفلة الجميلة التي كانت تخرج رأسها من شباك الباب الذي يقع خلف باب السائق .

كانت عملية تحول قدمي اليمنى من دواسة البنزين إلى دواسة الفرامل هي أسرع تحول حدث في التاريخ ,, كانت سرعة سيارتي قبيل خروج ذلك المغفل في طريقي تتجاوز 160 كيلو متر في الساعة .

أكثر ما أغضبني في ذلك السائق المغفل أنه لم يتحرك ومازال يقف في بشكل عرضي في منتصف الطريق ,, وكان ينظر إلي بمظهر الغبي المندهش والذي لا توجد لديه ردة فعل سريعه ,, لأنه تفاجأ بعد رؤيتي قادم من الخلف وكأنني مرسل لحصد روحه والأرواح الصغيرة التي معه  << القلوب للبنات الصغار مو للهندي  

لم تنفعني تلك الفرامل ابداُ ,, لأن سيارتي كانت وكأنها تتزلج على ذلك الأزفلت ,, وكان مصيرها الارتطام بقوة في سيارة السائق إلا إذا ... 

إلا إذا قمت بتوجيه مقود السيارة واعتليت الرصيف ,, لأنه لا مجال لدي ماعادا ذلك الخيار .

وفعلاُ تم ذلك  ,, وكتبت حياة جديدة لجميع المتواجدين في سيارة السائق الأحمق ,, لأنني قمت بعمل بطولي باعتلائي ذلك الرصيف ,, ولكنني نسيت أمر عامود الإنارة المزروع في وسط ذلك الرصيف  .

بعد صعودي على الرصيف الفاصل بين الشارعين ,, لم أعد أذكر شيئاُ ,, سواء دخان أمامي عم أرجاء المكان ,, ومقدمة سيارتي أصبحت تتواجد لدي في داخل السيارة ,, وكنت متعباُ جداُ ,, وحولي ناس يحاولون سحبي من داخل سيارتي ,, والتي فقدت حياتها بعد ذلك الحادث .

بعد معاناة أستطاع بعض المتواجدين إخراجي من السيارة ,, وقاموا بتمديدي على الرصيف ,, وأحضروا الماء وقاموا بسكبه على محياي .

بعد قرابة مرور قرابة ربع ساعة على ذلك الحادث,, كنا ننتظر وصول سيارة الإسعاف ,, كان عدد المتجمهرين حولي يزداد ولا أعلم حتى هذه اللحظة سبب عشق الشباب السعودي للتجمهر وقت وقوع الحوادث  <<< ياخي أذا أنت ما راح تساعد ولا تنقذ ليه تجي تتفرج ,, وبعضهم من الوقاحة يطلع جواله ويصور الجثث والعالم المصابه 

كان من بين المتجمهرين زميلي في الكلية سعد القحطاني ,, والذي تفاجأ عندما رآني ممداُ على الأرض ,, ودار بيني وبينه هذا الحوار :

سعد : سلامات ياعقيل وش صار لك .
أنا : ياخي ما تشوف الحادث اللي صاير قدامك ,, طلع سواق هندي (( طوووووط << كلمات بذيئة جداُ في حق السائق الهندي  )) معاه بنات صغار في سيارته بطريقي وكنت بسوي فيها حريف وارقي الموتر على الرصيف وبعد ما اتعدى السواق الهندي ارجع مره ثانيه للطريق .
سعد : اوووف ,, حمدلله على سلامتك يا عقيل ,, شكلك كنت طاير 
أنا : أي والله تخبر أنت أن محاضرة اليوم آخر محاضرة لنا ,, واذا ما حضرتها راح آخذ حرمان في المادة ,, وما صحيت من نومي الا متأخر وكنت أحاول ألحق على هالمحاضرة ,, ولكن ربك ما كتب ,, وخلاص حملت المادة لأنها راحت علي بسبب السواق الهندي الغبي .
سعد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه 
أنا : ليه تضحك يا سعد فيه شيء يضحك 
سعد : لا بس حبيت أقولك أن الدكتور غايب اليوم ولا جاء لمحاضرته 

ليس لدي ما أقوله لكم سوا أنني منذ ذلك الحادث لم أتهور في القيادة ,, والحمدلله منذ تواجد ساهر في بلدنا لم يقم بتدوين أي مخالفة ضدي ,, ولا توجد لديه أي صورة للسيارة التي أقودها .




(( نانسي عجرم ))
الموقف الثاني

ذهبت للمسجد مع والدي لكي نؤدي صلاة العشاء في المسجد ,, وكنا متأخرين عن الصلاة بركعتين ,, كان هنالك شخص يفصل بيني وبين والدي في المسجد ,, وكانا في الصف الرابع في المسجد .

انتهى الأمام من الصلاة ,, وقمت أنا ووالدي والأشخاص الذي فاتتهم الركعات لكي نكمل الركعات التي فوتناها .

أثناء وقوفي للصلاة ,, رن هاتفي المحمول  ,, وكانت نغمة هاتفي المحمول في تلك الفترة هي الأغنية الشهيرة لنانسي عجرم دعاية كوكا كولا (( ايه ,, اول تاني كده ,, مين ,, تئصد نانا حبنا عشئنا هو أنتا بتتكلم عننا  )) 

صدح صوت تلك الأغنية في أرجاء المسجد بشكل قوي للغاية,, في موقف محرج كثيراُ ,, وكنت أحاول تفادي ذلك الإحراج وذلك بالقيام بمد يدي بسرعة لمخبئتي والضغط على أي زر من أزرار ذلك الهاتف لكي يصمت .

الحمدلله لم يلحظ احد الذين يقبعون في الصف الذي أمامي قيامي بالرد على تلك المكالمة وأسكات الهاتف ,, وكنت أخطط حينها للإنكار في حال سؤال والدي لي بعد الصلاة عن ما أذا كانت نغمة الجوال تخص جوالي ,, لأنني اشتريت ذلك الهاتف المحمول من مكافأة الكلية ,, ولا أريد أن أرى ذلك الهاتف محطماً وتظهر أشلائه على جسدي 

ولكن للأسف ,, كان النحس متواجداً معي كعادته ,, إذا أنني قمت بالضغط على الزر الذي يرد على الاتصالات بشكل علني (( السبيكر )) 

كان الصمت يعم أرجاء المسجد بعد أغنية نانسي عجرم ,, ولكن فجأة سمع الجميع بما فيهم والدي صوت صديقي محمد وهو ينادي ويقول (( يا عقيل يا عقيل ,, دق علي أبيك ضروري وما عندي رصيد ))

أتذكرون ,, كنت متأخراُ ,, وكان علي أن أصلي ركعتين ,, من الإحراج صليت ركعة ,, وخرجت من المسجد بسرعة قبل أن يتحول المسجد لحلبة مصارعة .

لم أتواجد بعدها يومين في المنزل ,, ومنذ ذلك الوقت لم أذهب للمسجد برفقة هاتفي المحمول .


أتمنى أن ينال هذا الموضوع على رضاكم واستحسانكم 

هناك 6 تعليقات:

  1. ههههههههههههههههههههههههههههههههه
    اشوه احمد ربك ما طلعت امك ولا وحده من البنات ه1 !

    ردحذف
  2. ههههههههههههههههههههه
    أي والله أنك صادق
    تخيل صوت أمي بالمسجد ,, ولا بيني وبين أبوي رجال واحد في المسجد ,, عزالله رحت غلطه

    ردحذف
  3. ههههههههههههههه بصراحه موقف جوالك احسدك عليه
    وخاصه صديقك دق علي ماعندي رصيد ..!!

    والموقف الاول الحمدلله قمت بسلامه والدكتور جعلهم الصلاح ياحبهم لتسجيل الغياب مايحسون بالقهر سنه تعدي عشان ماعنده صبر بتدوين الاسامي ... لكن الحمدلله
    أنكتب لك حياة لاانك انقذت هالصغيرونات

    وتم اضافه مدونتك بالمفضله ..
    كتابتك تجذب مترابطه متسلسله لاتسمح لقرائك
    بالانفصال بين الاسطر

    ردحذف
  4. حياك الله أخوي - اختي
    تواجدك شرف لي وتسعدني كثيراُ ,, وبأذن الله القادم أفضل وأجمل وأكمل وأمثل <<< وش عنده مصطفى الآغا

    شكراُ على تعليقك والمرور هنا

    ردحذف
  5. لاحول ! يازينه ساهر يوم يهجدكم ويخليكم تمشون كنكم مسطرين :d أما موقفك يوم يقولك أن الدكتور غايب ! لوني منك كان سويت نفسي ميته ! :& أوجعني قلبي وانا مالي دخل هههه ! أما نانسي ! لعد تعودها وأنا اختك تحط أغاني هماه ! ودي أنك مكمل ركعتك و جالدك أبوك عشان تتوب ههههه ، متابعينك (F)

    ردحذف
  6. هههههههههههههههه
    بيني وبينك لما دريت أن الدكتور غايب فكرت أنتحر ههههههه
    تسعدني متابعتكم وتواجدكم فيذا

    ردحذف

تقييمك للمدونة ؟؟