(( أمنيتي أصير أسود ))

(( أمنيتي أصير أسود ))


ريان .. ذلك الطفل الذي لم تتجاوز سنواته الست ,, الذي كان يأتي بشكل يومي إلى الملعب الذي نمارس فيه لعبة كرة القدم ,, ذلك الطفل الذي أستمتع بالحديث معه ,, والذي لطالما تمنيت أن يرزق الله الجميع بمثل نواياه السليمة .
كان ريان كثير الأسئلة ,, فتارة تجده يسألني عن نوع عملي ,, وتارة يسألني عن مواصفات سيارتي ,, حتى أنه في أحد الأيام أصر على معرفة أسم والدتي ,, فعندما أخبرته باسم والدتي سعد كثيراُ ,, ثم قام بأخباري باسم والدته وشقيقاته  .
ليس ذلك السؤال ما كان يشغل تفكيري ,, ولكن الذي كان يشغل تفكيري عندما كان يلح بالسؤال علي ويقول :
عقيل علمني كيف صرت أنت أسود 

كنت أنظر إليه وأبتسم ولا أقوم بالرد على سؤاله الذي طرحه علي أكثر من مره ذلك المساء .

بعد انتهائنا من اللعب ,, وقبيل مغادرتي لملعب الحارة ,, قام ريان باللحاق بي وتكرار السؤال على مسمعي ,, خشيت أن يتأخر على أللحق بأخوته الذين ساروا باتجاه منزلهم .
قررت الإجابة على ذلك السؤال بسخرية حتى لا أكون سبب في مكروه قد يحل بالطفل إذا لم يلحق بأشقائه ,, عندما قلت له وأنا أبتسم :
يا ريان أنا صرت أسود لأني ما أنظف نفسي ,, ما أتسبح 
تفاجأ ريان من حديثي ثم قال : طيب يا عقيل كم يوم جلست ما تنظف نفسك ؟؟
كان جوابي : جلست ثلاث أيام ما أتنظف .

كان بودي أن أصف لكم عدد علامات التعجب والاستغراب التي نمت على محيا ذلك الطفل الصغير ,, ولكنني أخشى أن أظلم بوصفي ما رأيت على محيا ريان .
غادرت للمنزل ,, وغادر ريان كذلك الملعب قاصداُ اللحاق با أشقائه .

بعد ذلك السؤال الغريب من ريان ب أسبوع تقريباُ ,, حدث هذا النقاش بيني وبين ريان ,, والذي أعده أبرز نقاش في حياتي حتى الآن ,, وأكثر نقاش سمح لمخليتي بالتفكير والذهاب بعيداُ ,, أترككم في خضم ذلك النقاش :
ريان : أنت يا عقيل كذاب ,, وأنا ما راح أصدقك خلاص 
أنا : افااا ,, ليه يا ريان ,, عيب تقول عن اللي أكبر منك كذاب ؟؟
ريان : الا أنت كذاب ,, هذاك اليوم أنت قلت لي أن اللي ما يتنظف ثلاث أيام يصير أسود صح ؟؟
أنا : أيه يا ريان قلت لك كذا ؟؟
ريان : طيب شوفني لي أربع أيام ما تنظفت وهذا لوني ما تغير ولا صرت أسود مثلك 
أنا : هههههه ليه يا ريان تبي تصير أسود ؟؟
ريان : لأني أحب اللون الأسود ,, وأنت يا عقيل حلو عليك اللون الأسود ,, ولو تشتري سيارة سوداء بعد تكون أحلى من سيارتك هذي الرصاصيه . 

انتهت القصة الذي أعلم أنه سوف يخرج الكثير من المشككين في صحتها ,, ولكن أنا اشهد الله تعالى على صحة هذه القصة ,, وأنني لم أضيف إليها أي إضافات


من يريد الاكتفاء بالقصة فليخرج من الموضوع ولا يكمل قراءة الأسطر القادمة 




تشويه السمعة :

عندما كنت صغيراُ ,, كنت رغم سمار بشرتي ,, أخشى من الأشخاص السمر ,, وكنت أكره صداقتهم وأبتعد عنها قدر المستطاع ,, لأنه تولد في داخل مخيلتي الصغيرة ذلك الوقت عدة أفكار عن الأشخاص السمر .
سأعطيكم مثالاً ,, أغلب الأفلام الأجنبية كان تصور السمر على أنهم مجرمين ومختطفين وقتله و.......... الخ
ناهيكم عن الذي كنت أسمعه من أصدقائي في ذلك السن عن السمر وأنهم يختطفون الأطفال ويفعلون فيهم أشياء في غاية السوء ,, ولم أتخيل في طفولتي أنه يوجد مجرم أبيض البشرة .

تغيرت فكرتي تلك ,, عندما وصلت للمرحلة الثانوية ,, عندما شاهدت صديقاُ أسمر البشرة ويدعى محمد .
كان محمد هذا هادئ ,, ونظراته مخيفه ,, ويقبع في مؤخرة الصف .
كنت أرى فيه مثالاُ يضرب فيه لأصحاب البشرة السمراء ,, على الرغم من أنني لم أرى منه أي شيء سلبي ,, بل على النقيض تماماً ,, كان في غاية الاحترام مع المدرسين وزملائه ,, وكان يشتهر بكل ما هو جيد وحسن .
رغم كل الذي كنت أرآه من محمد إلا أنني ما زالت لدي نفس الأفكار عن السمر .
في أحد الأيام التقيت محمد بالصدفة في منزل أبن خالتي لأنه كان يقطن في نفس الحي الذي تقطن فيه أبن خالتي ,, وتفاجئت بصداقة أبن خالتي لذلك الشخص الأسود ,, وأخبرت أبن خالتي بأنني أكره ذلك الشخص ,, على الرغم من أنني لم أشاهد منه ما يدعو لكرهه وبغضه سواء سمار بشرته .
فا أخبرني أبن خالتي ,, بأن محمد معروف بالأخلاق الحسنة ,, وأنه زميل له منذ المرحلة الابتدائية ,, ولم يدون في مسيرته الدراسية أي نقطه سلبية .
بعد ذلك الحديث بدأت نظرتي تتغير للسمر ,, فسمحت لنفسي بمصادقة محمد ,, والذي هو الآن من أعز أصدقائي ,, وأكملت ما يقارب عشر سنوات على معرفتي فيه .

لا ألوم البعض منكم والذي قد يكون تربى في منزل عنصري ويبغض السمر وينفر منهم ,, ولم تسنح له الفرصة لمعرفة شخص أسمر مثل محمد ,, والعديد أمثال محمد حتى يعرف حقيقتنا ,, نحن السمر .

هذا الموضوع يعلم الله ليس من باب التلميع للأشخاص السمر ,, لأنني أجزم بأن هنالك الكثير من السمر الذين يشوهون صورة الأشخاص السمر ويقترفون العديد من الأشياء السلبية والتي تزرع مفهوم ارتباط المشاكل بالأشخاص السمر .
وسوف أبين لكم قبل نهاية هذا الموضوع هدفي من كتابة هذا الموضوع

عقيل جاكسون :
قبيل كتابتي لسلسلتي (( عودة أبو عص )) والذي تحدثت فيها عن التجربة التي خضتها في النحافة ثم البدانة ثم العودة للنحافة مؤخراُ ,, قبيل كتابتي لتلك السلسلة قمت ب استشارة صديق متابع لكتاباتي عن رأيه في موضوع السلسلة وأخبرته بأنني سوف أقوم بنشر صوري الشخصية في الموضوع حتى تتحقق الفائدة من كتابة السلسلة ,, وحتى يرى الجميع الفرق بين عقيل في السابق وعقيل حالياُ .
نصحني ذلك الصديق بأنني لا أنشر صوري ,, وذلك لأنني سوف اخسر بعض المتابعين لي في حال علمهم بأنني لست أبيض اللون مثلهم .

توقعت أن صديقي يبالغ في حديثه ,, ولكن اكتشفت بأنه أصاب الحقيقة ,, والدليل بعد نشري لحلقات السلسلة ونشري لصوري التي تؤكد أنني من أصحاب البشرة السمراء ,, بعد نشري لتلك الصور وصلتني رسائل من متابعين ومتابعات يخبروني بأنهم لم يكونوا يتوقعوا أن تلك الكتابات المحترمة والتي أعجبوا فيها وفي كاتبها تعود ملكيتها لشخص أسود .
بل البعض كتب لي بأنه سوف يستمر بالقراءة لي حتى بعد علمه بأنني أسمر ,, لأنه أعتاد على أسلوبي المفضل لديه 

بعد وصول ردات الفعل تلك ,, قام صديقي الذي نصحني ونبهني بعدم نشر صوري بالتهكم علي وأخباري ب أنه كان مصيباُ عندما طلب مني عدم نشر صوري .

أخبرته بأنني لن أقوم بتغيير بشرتي وخلقتي من أجل بعض المتابعين العنصريين لي ,, هل يريدون مني أني أغير خلقتي حتى أبدوا كا مايكل جاكسون لكي يكونوا سعداء وهم يقرأون الأحرف التي تسطرها أناملي ؟؟ وأضفت بأن أمثال ذلكم المتابعين لا يشرفني متابعتهم لقراءة ما أقوم بكتابته .

فمن كان يرى يعتقد بأنه أفضل من السمر بكل شيء ,, فا أنا أعتقد أنه مريض نفسي ,, ولذلك لا يشرفني متابعته ولا أتشرف بمعرفة مرضى العنصرية .


الأمنية :
لا أنسى السؤال الذي وصلني في أحد الأيام من صديق لي ,, عن أمنيتي لو كانت الأمور بيدي ,, ثم أجاب على تساؤله عندما قال : أكيد راح تقول أتمنى أكون خلقت أبيض ,, صح يا عقيل ؟؟

أجبته بأنني لو كان اختيار لون بشرتي في يدي ,, فسوف أختار اللون الأسود ,, ليس لأنني تعودت عليه ,, أو لكرهي في اللون الأبيض ,, ولكن لأن هذا اللون سبب في معرفتي بالأشخاص العنصريين ,, وكذلك لأنه عرفني بما يعانيه السمر في شتى أنحاء المعمورة .
فلو كنت أبيض البشرة مثل ذلك الشخص ,, لن أستغرب لو قمت بطرح نفس تساؤله الغبي على شخص أسمر ,, ولو كنت أبيض البشرة لا أستبعد أن يعلمني مجتمعي كره وبغض واحتقار كل ما هو أسود ما عادا الكعبة ,, حتى لو كان ذلك الشيء الأسود هو مثلي بشر من لحم ودم ولا يميزني عنه سوء اللون .

التعايش :
أستطيع التعايش مع الجميع ,, ولقد فعلت ذلك مسبقاً ومازلت أحتفظ فيه حتى هذه اللحظة ,, فا أنا لست عنصري ,, وأمقت العنصرية أشد المقت .
تعايشت مع المسيحيين ,, تعايشت مع شخص يهودي من إسرائيل عرفته من خلال الانترنت ,, تعايشت وما زلت أتعايش مع أصدقاء شيعة ,, تعايشت مع الشرق أسيويين ,, تعايشت مع اللقطاء ,, تعايشت مع السود ,, تعايشت مع مجرمين ,, وأستطيع التعايش مع الجميع ما عادا العنصريين ,, لأنني أحتقرهم بسبب عنصريتهم ورؤيتهم الأفضل في كل شيء ,, ولأنهم احتقروا البعض بدون سبب ؟؟
ولا يشرفني أن أتعرف وأن أصاحب مريض عنصري .
عندما تريد أحتقار شخص آخر ,, يجب أن يكون لديك عذر مقنع ,, وأن لم تجد عذراُ مقنع فا أعلم أنك مريض العنصرية .



العناية المركزة :
أتمنى لو كان با إمكاني بناء مستشفى خاص لمرضى العنصرية ,, وفي ذلك المستشفى سوف أقوم بوضع قسم خاص للعناية المركزة ببعض المرضى ,, وسوف يكون ذلك القسم خاص ببعض الأشخاص وسوف أذكرهم لكم بالتفصيل :

1- كبار السن : وهم الأشخاص الذين مروا بتجارب في حياتهم ,, وما زالوا يمارسون طقوس العنصرية ,, فتجد البعض منهم ينبه أبناءه بعدم معرفة الأشخاص السود أو الأشخاص الغير سعوديين أو الأشخاص الذين أصولهم ليست سعودية أو الذين ليسوا على مذهبنا وديناتنا .. الخ .

2- الملتزمين : وهم الأشخاص المعروفين بأنهم الأعرف بكتاب الله وسنة رسوله ,, ولإلتزامهم دور في ذلك ,, ورغم ذلك تجد البعض منهم عنصري ويكره السود وغير السود ,, وسوف أضرب مثال بحديث شخص يشهد الله على صحة ما يقول ,, بأنه في أحد المرات وفي داخل الحرم وفي شهر رمضان تحديداُ ,, كان برفقة شخص ملتزم للغاية ,, وقد طلب من صديقه بأن يصلوا التراويح مع المعتمرين في الحرم ,, فقال له (( اللي يصلي فيهم عادل الكلباني العبد ,, ما بقى إلا هي يصلي فيني عبد ))

3- المحتقرين والذين يحتقرون الآخرين : وهم الأشخاص الذين يحتقرون أشخاص آخرين على الرغم أن البعض يحتقرهم ,, سوف أضرب مثال واقعي حتى يفهم الجميع ما أود قوله ,, صديق لي أسمر البشرة كان يشتم في اللاعب حسين عبدالغني ويصفه بأنهم طرش بحر ومخلفات حجاج ,, قلت له : المشكلة أنك أسمر ولو أحد قالك يا عبد تزعل وتقوم الدنيا ,, أذا أمثالك اللي يعانون من العنصرية جالس يمارس عنصريته على الغير ,, أيش نقول أجل عن الناس الثانيين ؟؟



الحسد :
أذكر بعد تجديد اللاعب محمد نور عقده مع نادي الاتحاد بمبلغ قارب 40 مليون ريال ,, قرأت ردود في أحد المنتديات كان أبرزها (( والله قهر يأخذ هذا العبد 40 مليون وحنا طفرانين ))
وكان فيه رد ثاني (( أمحق زمن صاروا العبيد يملكون الملايين ويملكون حب الناس ))

أمثال تلك النوعيات ليست بحاجة مستشفى لمرضى العنصرية وحسب ,, بل هم بحاجة إلى دكاترة نفسيين يخبروهم بأن ما يتفوهون به بالإضافة إلى انه عنصريه مقيتة فهو حسد صريح وواضح .

ولا بد أن يعلم مرضى الحسد بأن أول عملية قتل بدأت في الوجود هي عملية قتل هابيل لأخوه قابيل بسبب الحسد .

واللي ضحكني هو حسد أحد الأشخاص للمغنية أحلام وقوله (( هذي العبده الطقاقه عندها طياره خاصه فيها ))
صير طقاق مثلها وراح ندعي أن الله يرزقك 



افتخار اللقيط :
الحمدلله الذي خلقني كما شاء ,, ولا لدي أي اعتراض لحكمته سبحانه ,, وسوف أكون مقتنع بقضائه وقدره حتى لو وجدت على هذه الدنيا بلا أم ولا أب ,, لو وجدت لقيطاُ بمعنى أدق .
ليس لأحد ذنب فيما أختاره الله له ,, ولو ولدت لقيطاُ وكنت محل اشمئزاز الكثيرين أو حتى الجميع ,, لم ولن يضايقني ذلك أبداُ ,, وسوف أفتخر بنفسي وبالنعم التي رزقت فيها من المولى ,, لأنني في حينها ليس لدي ذنب فيما أنا فيه .

أقول هذا القول وأنا لست لقيطاُ ,, ويعلم الله أنني لو كنت كذلك لن أغضب أو أحنق ,, لأن هذه الدنيا زائلة ولها نهايتها ,, ونحن مخلوقين في هذه الدنيا لنعبد الله وليس لنتفاخر بأنفسنا .

الحمدلله ,, لا أبي ولا جدي ولا جد أبي ولا جد جدي كانوا عبيداُ عند أي شخص مخلوق ,, ومن يريد التأكد فليسأل أشخاص من نفس قبيلتي ليتأكد من صحة الذي أقوله .

لذلك السبب كلمة (( يا عبد )) تثيرني كثيراُ وتكون سبب في غضبي وحنقي , لأنه لم يوجد من أجدادي من قام بخدمة الناس والتعبد عندهم .

لا أقول هذا الحديث حتى أبين لكم من أكون ,, وسوف أضيف بأن لو كان جدي عبداُ مملوكاُ في أحد الأزمنة ,, فذلك الشيء ليس لي ذنب فيه ,, ولن يكون سبب في أكون أعيش عيشةً ً غير لائقة وغير محترمة .

لو كان جدي عبداُ مملوكاُ بالفعل, تأكدوا بأنكم سوف تجدوني أفتخر بنفسي وب أصلي وبديني وبمرجعيتي الوطنية ,, وتأكدوا بأنني لن أحرمكم من كتاباتي ,, ولن أعيش ذليلاُ وخاضعاُ لأحد .

لذلك ليتذكر وليعلم مرضى العنصرية ,, بأنني أحتسب عند الله كل كلمة عنصرية تقال منهم في حقي أ أو في حق الآخرين والذين يعانون من العنصرية بسبب اللون أو بسبب الجنسية أو بأي سبب آخر .

وليتذكروا قولة تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ))

وليتذكروا حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى " .

ليتذكروا بأن الداعيه الأمريكي مالكوم أكس (( الحاج شباز )) والذي أسلم على يده عشرات الآلاف أن لم يكن مئات الالاف ,, كان سبب أقتناعه وأعتناقه الدين الأسلامي لأنه دين ينبذ العنصريه ,, والتي كان يعاني منها مالكوم أكس والملايين غيره من أصحاب البشرات السوداء في أمريكا .
مالكوم أكس مع بناته وبجانبه الملاكم الشهير محمد علي كلاي



حتى أنه ذكر في كتابه عن تواضع الملك فيصل عند زيارته للمملكه العربية السعوديه ,, وذكر أيضاُ أن الملك فيصل طلب من أبناءه تقبيل راسه رغم أنهم أبناء ملك وهو أسود البشرة .




مالذي سيحدث لو علم مالكوم أكس والملايين الذين اسلموا بسبب هروبهم الى دين الحق والعدل
,, ماذا لو علموا عن العنصرية المتواجده بكثرة في مجتمعنا ؟؟ وعن بعض الأبيات التي قيلت وتؤيد العنصرية مثل البيت الشهير للمتنبي :
لا تشتري العبد الا والعصى معه ... أن العبيد لانجاس مناكيد 
وماذا لو علموا عن مقولة البعض (( لاتشره على العبد )) ماذا سيكون موقفهم من هذه العنصرية المقيته ؟؟

ليتذكر مرضى العنصرية بأن عنصريتهم قد تكون سبباُ في نفور الغير مسلمين من ديانة الأسلام ,, وليتذكروا بأنهم يشوهون سمعة الدين الذي يعتنقونه بعنصريتهم البغيظه 

وفي النهاية ليسأل كل مريض عنصري فيهم نفسه :
من أقرب إلى الله تعالى ؟؟ هو أم بلال بن رباح الحبشي الأسود المملوك ,, مؤذن الرسول علية الصلاة والسلام ؟؟

وأود أن أسئل الجميع :
مالذي يعاني منه الطفل ريان حتى وصلت لديه الرغبة أن يكون أسمر البشرة ؟؟