لسانك حصانك
(( من ضمن سلسلة مواضيع رافعيات الجمعه ))
الموقف الأول
في صباح احد الأيام طلب مني والدي الذهاب معه لأحد البنوك , وذلك ليأخذ مستحقات التقاعد من ذلك البنك .
خرجت مع والدي وذهبنا الى البنك , توقفنا أمام البنك مده تزيد عن النصف ساعه حتى فتحت أبواب ذلك البنك .
توقعت أنه سيشتد الزحام في البنك بعد لحظات , وذلك لأن اليوم يصادف يوم للأكتتاب في أحد الشركات , ولكن تفأجات بخلو البنك من زبائنه .
دخلت البنك مع والدي وبعدها ذهب والدي لأحد مقدمي خدمة العملاء في البنك لكي يفتح له حساب في البنك , وذهبت أنا وجلست في كراسي الأنتظار والتي تقع أمام شباك صرافين البنك .
بعد أن أنتهاء والدي من فتح حساب لدى البنك , ذهب ليستلم مستحقاته من أحد الصرافين .
وبينما أنا جالس أذ بشاب يرتدي ملابسه العسكريه ويجلس في المقعد الذي بجواري .
بعد لحظات دار بيننا حديث بيني وبين ذلك الشاب أترككم في مخض ذلك الحديث .
العسكري : آآآه ياالقهر (( ويضرب كف بكف ))
أنا : عسى ما شر ياخوي وش فيك مقهور ؟؟
العسكري : ياخي الدنيا هذي مافيها خير !!
أنا : ليه تقول كذا ياخوي ؟؟
العسكري : تشوف ذاك الشايب اللي واقف عند شباك الصراف << ويأشر بيده نحو والدي !!!!!
أنا : أيه أشوفه وش فيه ؟؟ (( لم أبين له أنه والدي حتى أرى مايخبي في جعبته ))
العسكري : تصدق أن هذا الشايب مليونير ؟؟ وعنده ملايين الدنيا
أنا : طيب أنت تعرف هالشايب ؟؟
العسكري : لا ؟؟
أنا : طيب وش عرفك أنه مليونير ؟؟؟؟؟
العسكري : أنت شوفه جايب دفتر العائله وجاي يكتتب في شركه نادك مع أن السهم ب500 ريال وأنا وأصدقائي قاطين قطه عشان نساهم , وهو معاه أكثر من دفتر عائله مشتري أسمائهم عشان يساهم .
أنا : طيب ياخوي ماهو شرط أنه مليونير .
العسكري :ياخوي أنا أعرف هالأشكال زين , أتحدى أذا مو رصيده على الأقل 15 مليون , ومعاه جمس مافيه مكيف وعياله ينتظرونه بالجمس وذابحهم الحر , وباقي أهله ينتظرونه في الخرابه اللي ساكنين فيها .
أنا : لا ياخوي شكلك ظلمته .
العسكري : ياخوي أسمع هالسالفه وبعدها قلي وش رأيك .
أنا : تفضل كلي أذان صاغيه
العسكري : في أحد الأيام رحت للبنك , لقيت واحد قدامي , ملابسه رايحه فيها , فقير بمعنى الكلمه , وتشوف من قزاز البنك عياله وهم في الددسن ذابحهم الحر وحتى والله ياخوي واحد من عياله نازل من السياره وماهو لابس نعال (( تكرم ))
أنا أستغربت من الوضع , الشايب هذا وش جايبه للبنك , بعد لحظات جاء رقمه وراح للصرافين وأودع مبلغ , في البدايه كنت أتوقع أني أتوهم والمبلغ اللي عطاه الصراف ماهو حزمة فلوس من نوع 500 ريال
وبعد ماخلص وجاء دوري , رحت للصراف وسألته وحب الفضول مازال فيني , قلت للصراف ممكن أخوي سؤال ؟؟
قالي الصراف : تفضل أخوي .
قلت للصراف : ياخوي وش سالفة هالشايب , شكله شحات وكأني شفته أودع مبلغ أكثر من 2000 ريال ,
قال الصراف والأبتسامه تملاء وجهه : شحاذ ؟؟ ياخوي هذا مليونير والحين أودع 14000 ريال .
وأنا ماصدقت كلام الموظف الا لما حلف لي أن رصيد الشايب فوق الخمس ملايين
وأكيد الشايب هذا اللي قدامنا (( وقصده أبوي )) أكيد أنه مثل ذاك الشايب .
قلت وأنا (( وماسك الضحكه )) : ماتدري ياخوي .
المهم وحنا جالسين جالس يتكلم عن البخل , وأن شكل أبوي ظالم عياله اللي أنا أحدهم وأكيد عياله قاطين في سياره قرنبع على قولته , وأن أبوي من الأشخاص اللي يلعبون في سوق الأسهم وغيره من الكلام .
بعد لحظات أنتهى أبوي من أخذ مستحقاته , وفي أثناء مروره بجنبي قالي : يالله مشينا ياعقيل .
قلت والأبتسامه تملاء محياي : يالله أنا جايك يايبه .
التفت على العسكري اللي جنبي وماعرفته , وجهي صار يعطي الوان , ماهو مصدق اللي شافه , ومنحرج من الكلام اللي قاله .
قلت له : يالله مع السلامه , بس ياليت مره ثانيه ماتذم أحد في ظهره , أبوي لا هو جاي يكتتب ولا هو جاي يبيع أسهم , أبوي تقاعد من فتره وجاي يستلم مستحقاته .
وبالنسبه لصور كروت العائله اللي بيده , هو مايعرف النظام بالبنوك وجايب كم صوره لدفتر العائله في حال طلبوه البنك منه .
ولاعنده ملايين ولا هو بخيل على عياله
قال وهو يتلعثم : اسف ياخوي وأبشر بالحق ومايلحق , بكره تجينا باأستراحتنا أنت وشايبك وأخوانك وأعتذر لكم قدام جماعتي .
قلت : ياخوي أنا ما أدور علوم قبايل , بس ياليتك تحسن الظن وتعرف في أي شي تتكلم لو حبيت تتكلم , ماهو تتكلم بس للكلام وتضييع للوقت , وأنا مسامحك ومابي منك الا أنك ماتذم أحد بظهره ولا تتكلم عن شخص الا لما تعرف من يكون , يالله مع السلامه تأخرت على المليونير عفواُ تأخرت على الولد .
الموقف الثاني
في أحد مستشفيات وطننا العزيز , كان متواجد في أحد مكاتب ذلك المستشفى شاب يدعى خالد , تسلل الملل لقلب خالد من جراء جلسته في المكتب وقرر أن يذهب في جوله سريعه في ( ممرات ) المستشفى , عل وعسى يذهب الملل وبعض الوقت من خلال سيره في ( ممرات المستشفى )
خرج خالد من مكتبه , وبعد خروجه بلحظات شاهد فتاتين تقفان خارج مكتب أحد أصدقائه , حاول معاكسة الفتاتين على عجل ولكن لم يبديا له أي رغبه في مراده .
ذهب الى مكتب صديقه وعيناه تتفحص البنات ولاتكاد تغادرهما .
دخل مكتب صديقه وأغلق الباب خلفه , وقال : لايفوتك يا عبدالله بنتين مثل القمر واقفين برى عند باب مكتبك .
سعيد : طيب وش تبيني أسوي .
خالد : وش تسوي ؟؟ أقولك قوم خلينا نعطيهم أرقامنا
سعيد : الحمدلله أرقامي عند البنات وما أحتاج أعطيه أياهم .
خالد : شكلك شبكتهم وخلصت ؟؟
سعيد : عيب عليك ياخالد , فيه أحد يشبك خواته ؟؟
خالد : هاه ؟؟؟؟؟؟؟؟ يالله مع السلامه
نصيحه
لاتتكلم عن أي شخص بسوء دون أي معرفه كامله عنه .
وعلى قولة المثل :
(( لسانك حصانك , أن صانته صانك , وأن خنته خانك ))
تقبلوا تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق