السبت، 17 أكتوبر 2009

** لسانك حصانك **

لسانك حصانك

(( من ضمن سلسلة مواضيع رافعيات الجمعه ))




الموقف الأول



في صباح احد الأيام طلب مني والدي الذهاب معه لأحد البنوك , وذلك ليأخذ مستحقات التقاعد من ذلك البنك .
خرجت مع والدي وذهبنا الى البنك , توقفنا أمام البنك مده تزيد عن النصف ساعه حتى فتحت أبواب ذلك البنك .
توقعت أنه سيشتد الزحام في البنك بعد لحظات , وذلك لأن اليوم يصادف يوم للأكتتاب في أحد الشركات , ولكن تفأجات بخلو البنك من زبائنه .
دخلت البنك مع والدي وبعدها ذهب والدي لأحد مقدمي خدمة العملاء في البنك لكي يفتح له حساب في البنك , وذهبت أنا وجلست في كراسي الأنتظار والتي تقع أمام شباك صرافين البنك .
بعد أن أنتهاء والدي من فتح حساب لدى البنك , ذهب ليستلم مستحقاته من أحد الصرافين .

وبينما أنا جالس أذ بشاب يرتدي ملابسه العسكريه ويجلس في المقعد الذي بجواري .
بعد لحظات دار بيننا حديث بيني وبين ذلك الشاب أترككم في مخض ذلك الحديث .
العسكري : آآآ
ه ياالقهر (( ويضرب كف بكف ))
أنا :
عسى ما شر ياخوي وش فيك مقهور ؟؟
العسكري :
ياخي الدنيا هذي مافيها خير !!
أنا :
ليه تقول كذا ياخوي ؟؟
العسكري :
تشوف ذاك الشايب اللي واقف عند شباك الصراف << ويأشر بيده نحو والدي !!!!!
أنا :
أيه أشوفه وش فيه ؟؟ (( لم أبين له أنه والدي حتى أرى مايخبي في جعبته ))
العسكري :
تصدق أن هذا الشايب مليونير ؟؟ وعنده ملايين الدنيا
أنا :
طيب أنت تعرف هالشايب ؟؟
العسكري :
لا ؟؟
أنا :
طيب وش عرفك أنه مليونير ؟؟؟؟؟
العسكري :
أنت شوفه جايب دفتر العائله وجاي يكتتب في شركه نادك مع أن السهم ب500 ريال وأنا وأصدقائي قاطين قطه عشان نساهم , وهو معاه أكثر من دفتر عائله مشتري أسمائهم عشان يساهم .
أنا :
طيب ياخوي ماهو شرط أنه مليونير .
العسكري :
ياخوي أنا أعرف هالأشكال زين , أتحدى أذا مو رصيده على الأقل 15 مليون , ومعاه جمس مافيه مكيف وعياله ينتظرونه بالجمس وذابحهم الحر , وباقي أهله ينتظرونه في الخرابه اللي ساكنين فيها .
أنا :
لا ياخوي شكلك ظلمته .
العسكري :
ياخوي أسمع هالسالفه وبعدها قلي وش رأيك .
أنا :
تفضل كلي أذان صاغيه
العسكري :
في أحد الأيام رحت للبنك , لقيت واحد قدامي , ملابسه رايحه فيها , فقير بمعنى الكلمه , وتشوف من قزاز البنك عياله وهم في الددسن ذابحهم الحر وحتى والله ياخوي واحد من عياله نازل من السياره وماهو لابس نعال (( تكرم ))
أنا أستغربت من الوضع , الشايب هذا وش جايبه للبنك , بعد لحظات جاء رقمه وراح للصرافين وأودع مبلغ , في البدايه كنت أتوقع أني أتوهم والمبلغ اللي عطاه الصراف ماهو حزمة فلوس من نوع 500 ريال
وبعد ماخلص وجاء دوري , رحت للصراف وسألته وحب الفضول مازال فيني , قلت للصراف ممكن أخوي سؤال ؟؟
قالي الصراف :
تفضل أخوي .
قلت للصراف :
ياخوي وش سالفة هالشايب , شكله شحات وكأني شفته أودع مبلغ أكثر من 2000 ريال ,
قال الصراف والأبتسامه تملاء وجهه
: شحاذ ؟؟ ياخوي هذا مليونير والحين أودع 14000 ريال .
وأنا ماصدقت كلام الموظف الا لما حلف لي أن رصيد الشايب فوق الخمس ملايين
وأكيد الشايب هذا اللي قدامنا
(( وقصده أبوي )) أكيد أنه مثل ذاك الشايب .


قلت وأنا (( وماسك الضحكه )) :
ماتدري ياخوي .
المهم وحنا جالسين جالس يتكلم عن البخل , وأن شكل أبوي ظالم عياله اللي أنا أحدهم
وأكيد عياله قاطين في سياره قرنبع على قولته , وأن أبوي من الأشخاص اللي يلعبون في سوق الأسهم وغيره من الكلام .


بعد لحظات أنتهى أبوي من أخذ مستحقاته , وفي أثناء مروره بجنبي قالي :
يالله مشينا ياعقيل .
قلت والأبتسامه تملاء محياي
: يالله أنا جايك يايبه .
التفت على العسكري اللي جنبي وماعرفته , وجهي صار يعطي الوان , ماهو مصدق اللي شافه , ومنحرج من الكلام اللي قاله .

قلت له :
يالله مع السلامه , بس ياليت مره ثانيه ماتذم أحد في ظهره , أبوي لا هو جاي يكتتب ولا هو جاي يبيع أسهم , أبوي تقاعد من فتره وجاي يستلم مستحقاته .
وبالنسبه لصور كروت العائله اللي بيده , هو مايعرف النظام بالبنوك وجايب كم صوره لدفتر العائله في حال طلبوه البنك منه .
ولاعنده ملايين ولا هو بخيل على عياله


قال وهو يتلعثم :
اسف ياخوي وأبشر بالحق ومايلحق , بكره تجينا باأستراحتنا أنت وشايبك وأخوانك وأعتذر لكم قدام جماعتي .
قلت :
ياخوي أنا ما أدور علوم قبايل , بس ياليتك تحسن الظن وتعرف في أي شي تتكلم لو حبيت تتكلم , ماهو تتكلم بس للكلام وتضييع للوقت , وأنا مسامحك ومابي منك الا أنك ماتذم أحد بظهره ولا تتكلم عن شخص الا لما تعرف من يكون , يالله مع السلامه تأخرت على المليونير عفواُ تأخرت على الولد .







الموقف الثاني


في أحد مستشفيات وطننا العزيز , كان متواجد في أحد مكاتب ذلك المستشفى شاب يدعى خالد , تسلل الملل لقلب خالد من جراء جلسته في المكتب وقرر أن يذهب في جوله سريعه في ( ممرات ) المستشفى , عل وعسى يذهب الملل وبعض الوقت من خلال سيره في ( ممرات المستشفى )
خرج خالد من مكتبه , وبعد خروجه بلحظات شاهد فتاتين تقفان خارج مكتب أحد أصدقائه , حاول معاكسة الفتاتين على عجل ولكن لم يبديا له أي رغبه في مراده .
ذهب الى مكتب صديقه وعيناه تتفحص البنات ولاتكاد تغادرهما .
دخل مكتب صديقه وأغلق الباب خلفه , وقال :
لايفوتك يا عبدالله بنتين مثل القمر واقفين برى عند باب مكتبك .
سعيد :
طيب وش تبيني أسوي .
خالد :
وش تسوي ؟؟ أقولك قوم خلينا نعطيهم أرقامنا
سعيد :
الحمدلله أرقامي عند البنات وما أحتاج أعطيه أياهم .
خالد :
شكلك شبكتهم وخلصت ؟؟
سعيد :
عيب عليك ياخالد , فيه أحد يشبك خواته ؟؟
خالد :
هاه ؟؟؟؟؟؟؟؟ يالله مع السلامه


نصيحه


لاتتكلم عن أي شخص بسوء دون أي معرفه كامله عنه .
وعلى قولة المثل
:
(( لسانك حصانك , أن صانته صانك , وأن خنته خانك ))

تقبلوا تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تقييمك للمدونة ؟؟