السبت، 17 أكتوبر 2009

(( زيدان يورث , زيدان يورث , زيدان مايورث ))

قصة (( زيدان يورث , زيدان يورث , زيدان مايورث ))
من سلسلة مو اضيع رافعيات الجمعه


قصه من التراث



في ربوع الباديه , وفي مضارب الشيخ محمد الزيدان , وفي خيمة الشيخ محمد الزيدان تحديداً , يتواجد في صدر الخيمه ثلاث فتيه , وهم أبناء شيخ القبيله , جميعهم في نفس العمر تقريباً , ولكن الغريب في الأمر أنهم يحملون نفس الأسم وهو زيدان .
التف جميع الفتيه حول أبيهم , والذي بلغ فيه المرض مداه , يلقي بأنفاسه الأخيره , محتضراًُ مودع الحياه .
قال وهو يحتضر ((
زيدان يورث , زيدان يورث , زيدان مايورث )) وبعدها أنتقل الى جوار ربه , مودعاُ الحياه , وتاركاً خلفه لغز يصعب حله .

بعد أنتهاء مراسم العزاء وأيامه الثلاث , قرر الأبناء أن يضعوا حلً للغز أبيهم , فأشار عليهم أخيهم زيدان الكبير أن يستشيروا صديق أبيهم وأكبر رجال القبيله عمراً وهو عقيل الرافع .
في خيمة الصديق العزيز والمستشار الأول لشيخ القبيله عقيل الرافع , سمح الأخوة لأخيهم الكبير أن يخبر صديق أبيهم ماذا حدث قبيل وفاة أبيهم , تعجب عقيل الرافع من الذي سمعه , فقال لهم : والله أبوكم صعبها بالمرره , والله لو أني ساحر كان عجزت أحل المسألة , ولكن أذا أنكم تسمعون النصيحه , أنا أنصحكم تروحون يم الشيخ فهيد الجباره , هالشيخ معروف بالفطنه والذهانه وحله للعقد والمشاكل , وقريته ماهي بعيده حيل , يبيلكم تقطعون مشوار نص نهار وأنتم واصلين بأذن الله .
بعد كلام عقيل الرافع أتفقوا الأخوة على ماقاله لهم صديق أبيهم , وقرروا الأنطلاق من صبيحة اليوم التالي .
منذ ساعات الفجر الأولى , وبعد صلاة الفجر , أنطلق الأخوة راكبين جيادهم قاصدين قرية الشيخ فهيد الجباره , وبعد ساعات من المشي أشار عليهم زيدان الصغير أن يستريحوا قليلاً , فنزلوا من جيادهم وأفترشوا الأرض .
بعد دقائق الراحة , ركبوا جيادهم , وأكملوا رحلتهم نحو قرية الشيخ فهيد الجباره .
وأثناء سير الرحله , سمعوا صوت شخص يناديهم من بعيد , أنتظروا حتى وصل اليهم , بعد السلام والسؤال عن الحال دار هذا الحديث بينهم
:
الرجل الغريب :
أنا يالنشامى أسمي فلاح الخضير ولي بعير ضايع ودورت عليه ولا لقيته, وبغيت أسئلكم أذا أنتم شفتوه بطريقكم والا لا .
زيدان الكبير :
أنت بعيرك أعور ؟؟
فلاح الخضير :
أي بالله .
زيدان الكبير :
لا بالله ماشفناه !!
زيدان الوسطي :
أنت بعيرك مقطوع ذيله !!
فلاح الخضير :
أي بالله ذيله مقطوع .
زيدان الوسطي :
لا بالله ماشفناه !!
زيدان الصغير :
أنت بعيرك محمل شوال سكر وبالطرف الثاني محمل شوال ملح ؟
فلاح الخضير :
أي بالله , فيه على طرف شوال سكر وعلى الطرف الثاني شوال ملح .
زيدان الصغير :
لا بالله ماشفناه !!
علامات الحيره والدهشه أعتلت محيا فلاح الخضير , فكيف يوصفون له جمله الضائع ولم يشاهدوه .
فقال لهم :
أكيد أنكم تمزحون معي , والا كيف توصفونه وتقولون أنكم ماشفتوه ؟؟
قال له زيدان الكبير :
ياأخوي والله ماشفناه .

عندها أشتط فلاح الخضير وصاح بأعلى صوته :
أقول لاتحلف بالله العظيم كذب , أنا عندي حل يرضيني وأن شاء الله يرضيكم , وهو أنكم تروحون معي للشيخ فهيد الجباره ويحل الموضوع بيني وبينكم , هاه وش رأيكم ؟؟
زيدان الكبير :
على خيرة الله يالأخو , حنا أصلن متوجهين لدياره وقاصدين الشيخ فهيد الجباره .
فلاح الخضير :
يالله مشينا على خيرة الله .
عندها توجه الأخوة الثلاث ومعهم فلاح الخضير قاصدين لديار حلال العقد والمشاكل الشيخ فهيد الجباره .
بعد ساعات من المشي , وصل الأخوة الثلاث ومعهم فلاح الخضير لمضارب الشيخ فهيد الجباره .
أستقبلهم الشيخ فهيد بحفاوه كبرى بعد أن أخبروه أنهم أبناء الشيخ محمد الزيدان , قدم لهم العزاء بمناسبة وفاة أبيهم وأضافهم في مجلسه .

بعد أن أخذوا قسطاً من الراحة وكم فنجالاً من القهوة , طلب فلاح الخضير من الشيخ فهيد أن يحل مشكلته مع الأخوة الثلاثه ,
قال الشيخ فهيد :
دامك في مجلسي أن شاء الله ما فيه مشكلة الا ولها حل بأذن الله , بس خبرني وش مشكلتك مع عيال الشيخ محمد الزيدان ؟؟
روى فلاح الخضير ما حدث له مع أبناء الشيخ محمد الزيدان , وبعد أن أنتهى طلب الشيخ فهيد من الأخوة الثلاث أن يأتوا ويجلسوا بالقرب منه .
بعدها دار الحوار التالي بين الشيخ فهيد والأخوه الثلاثة .
الشيخ فهيد :
من اللي فيكم قال أن البعير أعور ؟؟
زيدان الكبير :
أنا ياشيخ .
الشيخ فهيد :
طيب وش دراك أن البعير أعور وأنت ماشفته ؟؟
زيدان الكبير :
السالفة وما فيها ياشيخ أننا وحنا بطريقنا لك وقفنا نستريح , وبالمكان اللي جلسنا فيه باين أثار مبرك بعير (( المقصود بمبرك البعير هو اثار جلوس الجمل أو البعير )), وأنا جالس لاحظت أن العشب فيه منهوش من جزء منه والجزء الباقي مثل ماهو , وأكتشفت أن البعير ماهو شايف الا اللي على جزء والجزء الثاني ماهو شايفه لأنه أعور .
الشيخ فهيد :
ممممم , طيب , من فيكم اللي قال أن البعير مقطوع ذيله ؟؟
زيدان الوسطي :
أنا ياشيخ .
الشيخ فهيد :
وأنت وش دراك أن البعير مقطوع ذيله ؟؟
زيدان الوسطي :
أنا ياشيخ مثل ماتفضل أخوي الكبير أننا جلسنا حول مبرك بعير , أنا كنت جالس بنهاية مبرك البعير , ولاحظت أن التراب مثل ماهو ولو البعير لو له ذنب كان حرك التراب وماتشوفه مثل ما هو .
الشيخ فهيد :
مممم , طيب , ومن فيكم اللي قال أن البعير محمل شوال سكر , وشوال ملح ؟؟
زيدان الصغير :
أنا يا شيخ .
الشيخ فهيد :
وأنت وش دراك أن البعير محمل شوال سكر وشوال ملح ؟؟
زيدان الصغير :
أنا ياشيخ جلست بين أخواني بالوسط , يعني بوسط مبرك البعير , ولاحظت أن النمل مجتمع على منطقه فيها حبات بيض , وماهو مجتمع على المنطقه الثانيه , فأستنتجت أن البعير محمل شوال سكر وعلى الجنب الثاني محمل شوال ملح .
الشيخ فهيد : مممم , اها دام السالفه كذا أنتم معذورين .ثم نادى على فلاح الخضير وقال له ((
مالك عند الشباب شي , روح دور على بعيرك ))

ثم قال للأخوة :
الا أنتم وش قصتكم ؟؟
قال له زيدان الكبير :
بعد أذن أخواني أبي أقولك قصتنا ياشيخ , حنا أخوان بس كل واحد من أم , وأبونا الشيخ محمد الزيدان سمانا كلنا على نفس الأسم زيدان , وقبل مايموت قال (( زيدان يورث , زيدان يورث , وزيدان مايورث ))
وماندري من هو فينا اللي مايورث , وعشان كذا جيناك ياشيخ , نبيك تحل لنا المسألة وحنا راضين باللي تشوفه .
الشيخ فهيد : وعلامات التعجب تملاء وجهه :
والله المصيبة , أنا مرت علي سوالف وقصص , بس مثل سالفتكم لا بالله ماسمعت ولا عمري شفت , بس أن شاء الله خير , أنتم لازم تستريحون عندنا ثلاث أيام وبعدها أن شاء الله نتوصل لحل يرضيكم .

وفي المساء طلب الشيخ من الأخوة الثلاث أن يتفضلوا لتناول العشاء , وعزلهم في خيمه وجعلهم يتناولون عشائهم فيها , والضيوف في خيمه أخرى , وجلس هو خارج الخيمه ليستمع لأحاديثهم , على وعسى يتوصل لشيئ يحل مشكلتهم .
أثناء تناول وجبة العشاء قال زيدان الكبير لأخوته :
الله وأعلم أن هالخروف اللي جالسين نتعشى منه راضع من سلقه !!(( المقصود بالسلقه هي أنثى الكلب (( أعزكم الله ))
ثم قال زيدان الوسطي :
الله وأعلم أن الحرمه اللي طبخت لنا هالعشاء ماهي نظيفة (( أي أن عندها الدوره الشهريه ))
ثم قال زيدان الصغير :
الله وأعلم أن اللي مسوي لنا العشاء أنه أبن حرام !! (( يقصد الشيخ فهيد الجباره ))


في خارج الخيمة وفي عقل الشيخ فهيد الجباره تتواجد أكبر صدمه في التاريخ , فالكلام الذي سمعه من الأخوة وخصوصاً الكلام الأخير والذي وصفه بأنه أبن حرام ليس بالهين , تمالك أعصابه , وقرر الأنتظار لصباح الغد ووضح حلً للذي يحدث .

في صباح اليوم التالي , أرسل الشيخ فهيد الجبارة أحد أبناءه الصغار ليحضر الراعي , بعد دقائق عاد الأبن ومعه الراعي , فاأشار الشيخ فهيد للراعي بالقرب منه والجلوس بجانبه .


ثم قال للراعي بصوت خفيف لايسمعه سوى الراعي :
الخروف اللي ذبحته لنا البارحه عشان الضيوف الثلاثة , أبيك تعلمني وش قصته ومن اللي أرضعه يومه بعد ماولد ؟؟
الراعي :
ياشيخ الخروف اللي ذبحته البارح هذا أمه ماتت بعد ماجابته بيوم , وكان عندي سلقه (( الله يكرمكم )) لها جروين ترضعهم , وكان الخروف يجي يرضع منها .

الشيخ فهيد :
ممممم , خلاص أرجع يم الحلال , الله يعطيك العافية .

الآن الشيخ حل لغز واحد من الألغاز الثلاثة اللي سمعها من أبناء الشيخ محمد الزيدان , وقرر أنه يحل اللغز الثاني على الفور .



نادى زوجته , وقال لها :
أنتي البارحة يوم طبختي العشاء للضيوف كنتي طاهرة ؟؟

قالت زوجته :
لا والله ياشيخ ماكنت طاهرة .

الشيخ فهيد :
ممممم , خلاص ياعزوتي يعطيك العافيه .

الآن الشيخ حل لغزين وبقى اللغز الأصعب , والحل الأصعب وهو كيف يتأكد أن كلام زيدان الصغير غير صحيح , كيف يتأكد أنه أبن حلال وليس كما وصفه زيدان الصغير .

أمضى الشيخ يومه يفكر بطريقة تنهي الموضوع , بعد تفكير عميق وصل الشيخ لخطه سوف يتضح من خلالها حل اللغز .


في صبيحة اليوم التالي , ذهب الشيخ لأبناء الشيخ محمد الزيدان الثلاثة وأخبرهم أنه سوف يذهب في رحلة قد تستغرق يوم أو يومين على الأرجح , وطلب منهم الأنتظار في أرجاء قبيلته حتى عودته , ووعدهم أنه لن يعود الا ومعه حل لموضوع الورثة وسيخبرهم من الذي لا يستحق الورث بينهم .



بعد ذلك ذهب الشيخ الى أمه , ودار بينهم الحوار التالي :

الشيخ فهيد :
يمه ولمي أغراضك لأني أبي أرحل أنا وياك لديار بعيده يذكرون أن أراضيها مربعه بالخضار وفيها ماء كثير .

أمه :
ليه نتعنى ياوليدي , الحمدلله الديار هذي زينه والمرعى والماء بها الحمدلله يكفينا وزود .

الشيخ فهيد :
يايمه خلينا نروح نجلس هناك كم أسبوع حنا وحلالنا , وأذا أعجبنا الوضع هناك أرسلنا الراعي يزهم على باقي القبيله .
بعد ما رأت أمه أصرار أبنها قررت الأنصياع وجمعت أغراضها , وأنطلقت مع أبنها يرافقهم الراعي وجميع الحلال الذي يمتلكونه .



بعد أن قطعوا مسافة طويلة أشارت الأم لأبنها با أخذ قسطًَ من الراحة .

بعد فترة الراحة ذهبت الأم لأبنها لكي يكملوا رحلتهم , تفاجأت الأم لرؤية غراب يقف بالقرب من أبنها , وأبنها ينعق مثل الغراب !


أتت الأم بالقرب من أبنها ودار بينهم الحوار التالي :

الأم :
ياوليدي علامك تنعق مثل الغراب , وكيف الغراب هذا جاء بجنبك بدون مايخاف منك ؟؟

الشيخ فهيد :
يا يمه أنا أعرف أسولف مع الغربان , أفهم عليهم وهم يفهمون علي , والحين جالس أسولف مع هالغراب .

الأم وهي غير مصدقه لما تسمع
: أنت من عقلك ياوليدي ؟؟ لايكون فيك صخنه ياوليدي ؟؟

الشيخ فهيد بأبتسامه :
لا يا يمه ما أنهلبت ولا فيني صخنه , تبيني أقولك وش قاعد يقولي الغراب ؟؟

الأم وكأنها بدأت تصدق ماتسمع :
أيه ياوليدي علمني وش يقول لك هالغراب ؟؟
الشيخ فهيد :
يا يمه الغراب هذا يقول أذا أمك عمرها خانت أبوك في يوم من الأيام خلها تعترف , وأذا أعترفت أذبحوا بعير وكملوا طريقكم , وأذا أمك ما أعترفت ترى الطريق قدامكم مرتفع ووعر , وراح تطيح أنت والا أمك وراح يموت واحد منكم ؟

أمه والدهشة تملاء محياها
: يخسى هالغراب , أنا أشرف من الشرف ياوليدي , افاااااااا عليك ياوليدي , تصدق هالغراب وتشك في أمك ؟؟

الشيخ فهيد :
لا والله يايمه يخسى الغراب أني أصدقه , وأنا جالس أقوله أمي أشرف منك يالأسود بس هو كل شوي ينصحني وينبهني .

الأم :
أقول ياوليدي مشينا وماعليك منه , أن شاء الله نوصل للديار اللي نبيها بخير وسلامه ولايهمك كلام هالغراب .

الشيخ فهيد :
على خيرة الله يا يمه .

أكمل الشيخ فهيد وأمه وحلالهم والراعي طريقهم , وفي طريقهم مروا بطريق وعر , زلت قدم الشيخ فهيد عن الطريق وكان على وشك السقوط(( كان الشيخ فهيد متعمداً هذا الفعل )), عندها نادته أمه وقالت له : ياوليدي والله مدري وش أقولك ؟؟

الشيخ فهيد :
افا يا يمه قولي وأنا أسمعك وش اللي مشغل بالك ؟؟

قالت الأم والحرج يظهر في نظراتها وفي طريقة كلامها
: يا وليدي تذكرت سالفة , يوم من الأيام راح أبوك وباقي رجال الجماعه يغزون على ديار ناس بعيده عن ديارنا , وكان الشخص الوحيد اللي تخلف عن الرحلة هو جارنا لأنه كان مريض , وبعد ماشفي في احد الأيام جاني اخر الليل يشوف وش ناقصني , تخبر ياوليدي الحرمه ضعيفه وأبوك غايب من مده , الشيطان لعب براسي ودخلته للشق وصار اللي صار .

الشيخ فهيد
: الله يهديك يا يمه بس , وقبل شوي تقولين أن محد لمسك غير أبوي ومن هالحكي !!!

ثم أشار الشيخ فهيد على الراعي بذبح بعير , تنفيذاُ لوصية الغراب .


ثم أكملوا مسيرهم , و بعد أن قطعوا مسافة , أشار الشيخ فهيد على أمه والراعي بأخذ قسط من الراحة .

في فترة الراحة تكرر السيناريو الذي حدث في فترة الراحة الأولى , أتت الأم عند أبنها ووجدت أمامه غراب , وأبنها ينعق مثل الغراب , ثم قالت :وش يبي هالغراب هذا بعد يا وليدي ؟؟

الشيخ فهيد :
والله يا يمه الغراب هذا يقول لي مثل ماقال لي الغراب الأول , أذا أنك مسوية سالفة ثانية أعترفي فيها قبل لا يطيح واحد مننا بالطريق اللي قدامنا .

الأم وقد بدأت عليها ملامح العصبيه
: ماعليك منه ياوليدي , هي مره غلطنا فيها , ولا عمرها صارت مره ثانيه , مشينا يا وليدي وماعليك من هالغربان اللي ماوراها الا وجع الراس .

الشيخ فهيد :
يالله على خيرة الله أجل نكمل طريقنا .


وفي طريقهم تكرر السيناريو مرة أخرى , زل الشيخ فهيد أحدى قدماه متعمداًُ وأوهم أمه أنه كان قريب من السقوط ,

عندها قالت أمه :
تعال ياوليدي تذكرت شي , يوم من الأيام أبوك جاه مرض , وكان مايقدر يقوم من مكانه , وفي يوم من الأيام رحت أشوف الحلال , وهناك الشيطان لعب براسي ولعب براس الراعي اللي هو أبو الراعي اللي معنا الحين , وصار اللي صار !َ!

الشيخ فهيد يكاد ينفجر من الغضب
: طيب يايمه ليه ما قلتي من الأول , يعجبك اللي قاعد يصير لي ؟؟ مرتين بغيت أطيح وأنتي ساكته ولا رضيتي تعلميني باللي سويتيه قبل .

ثم أشار الشيخ فهيد على الراعي بذبح بعير اخر .

بعد ذبح البعير , أكمل الشيخ فهيد وأمه والراعي وحلالهم (( الذي نقص منه بعيرين )) طريقهم , وأثناء سيرهم زل الشيخ فهيد قدمه للمره الثالثة , عندها صاحت أمه قائله لأبنها (( أقول ياوليدي رجعنا لديرتنا لا نذبح حلالنا كله ))



بعدها عقد الشيخ فهيد جلسة مصارحه مع أمه لمعرفة من هو أبوه الحقيقي , وتفاجأ عندما علم أنه أبن الراعي السابق , وأن الراعي الذي بصحبتهم هو أخوه من أبوه !!

عندها طلب الشيخ من أمه كتم الموضوع حتى وفاته ووفاتها .

عاد الشيخ فهيد وأمه وأخوه وحلالهم الى أراضيهم , عاد الى مضارب القبيله بعد ما عرف حل اللغز ومن الشخص الذي لايستحق الورث بين أبناء الشيخ محمد الزيدان , ولوحظ أثناء عودتهم ممازحة الشيخ فهيد للراعي ووعده بتزويجه من أجمل بنات القبيلة وأعطائه الكثير من الحلال, ووضع شخص يرعى الحلال غيره , ولن يصبح راعياً بعد الآن .

بعد عودته للقبيلة , طلب الأجتماع با أبناء الشيخ محمد الزيدان بشكل سري , أجتمع يجمع الأربعه فقط , دار هذا الحوار النهائي بين الشيخ فهيد الجباره وأبناء صديقه الشيخ محمد الزيدان .

الشيخ فهيد :
تخبرون ياشباب يوم سويت لكم العشاء في اليوم اللي جيتوني فيه , واللي تعشيتوا فيه لحالكم ؟؟

زيدان الكبير :
أيه بالله ياشيخ نخبر هذاك اليوم .

الشيخ فهيد :
يوم كنتوا تتعشون فيه واحد منكم قال أن الخروف اللي تتعشون منه راضع من سلقه , من هو اللي فيكم قال هالشيئ ؟؟

زيدان الكبير :
أنا ياشيخ .

الشيخ فهيد :
أنت أجل تورث أبوك .

الشيخ فهيد :
من فيكم اللي قال أن الحرمه اللي طبخت العشاء ماهي نظيفة ؟؟

زيدان الوسطي :
أنا اللي قلت ياشيخ .

الشيخ فهيد :
أنت أجل تورث أبوك .

الشيخ فهيد مخاطباًُ زيدان الصغير :
أنت اللي قلت أن اللي مسوي لكم العشاء أبن حرام , وتقصدني بكلامك .

زيدان الصغير :
أي بالله ياشيخ أنا اللي قلت .

الشيخ فهيد :
أنت أجل اللي ماتورث محمد الزيدان , لأن مايعرف الحرام الا أبن الحرام , ولو تبي تتأكد ياوليدي عندي لك طريقة تعرف فيها أذا أنت ولد حلال والا لا .
واخبره الطريقه اللي سواها مع أمه .





وبذلك يكون الشيخ فهيد وضع حل للمشكلة اللي تعتبر أغرب وأصعب مشكله واجهها في حياته .





أنتهت القصه ,,,,,,,,,,




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تقييمك للمدونة ؟؟