السبت، 17 أكتوبر 2009

حطاطه والشايب ,,

قصة حطاطه والشايب (( قصه واقعيه ))
من سلسلة مواضيع رافعيات الجمعه


قصه واقعيه حدثت قبل سنين ,,,,,,


كم أنا مشتاق لأيام الماضي الجميل , والتي كان يكمن جمالها في بساطتها , وكم كنت أحب حارتنا اللتي عشت فيها مراحل طفولتي , كنت أحبها أكثر من حبي لغباء وأستعباط صديقي العزيز (( حطاطه )) .

كان حطاطه وكالة أنباء الحاره المتنقله , كان ينقل الأخبار بأسرع من نقلها بالأنترنت أو الجوال أو جميع وسائل الاتصال الحاليه , كان يجوب الحاره في (( عز القايله )) بحثاً عن مشكله بين شخصين , أو موقف محرج لشخص ما , أو حتى بحثاً عن الحشره التي كان يطلق عليها أسم (( حطاطه ))

لهذا سمي بحطاطه .

صوره للحطاطه





في أحد الأيام , وبينما أنا مستلقي أمام التلفاز , كان عندنا ضيف , وبينما نحن نشاهد التلفاز , أذ سمعنا شخص يطرق باب منزلنا بقوه , وكأن الذي خلف الباب شاب فلسطيني فر من قوات المارينز الأمريكيه .

خرجت أنا والضيف الذي عندنا لنرى من الطارق , فلما فتحنا الباب وجدت الطارق صديقي حطاطه , لم يدعني أسئله ماذا تريد وباغتني بقوله (( الحق ياقبطان بوريك شي ورا بيتنا )) قتلني الفضول لرؤية ماذا يحدث خلف منزلهم , ذهبت مع حطاطه وأصطحبت معي الضيف لنرى مايخبئ لنا حطاطه .

ذهبنا معه ووجدنا خلف بيته , رجل طاعن في السن , واقف مكانه , قلت لحطاطه : هذا حنا ورى بيتكم ومافيه شي ؟

قال حطاطه : قربوا يالدلوخ وشوفوا الشايب وش جالس يسوي !!

أقتربنا من الشايب ووجدناه (( يبتول لا أرادياُ على ملابسه )) ولكبر السن دور في ذلك .

وجهت أنظاري لحطاطه ووجدته مبتسماًُ وكأنه شيئ يدعو للمفخره .

غضب الضيف الذي كان برفقتنا وقال :

مو عيب عليك تجمعنا عشان هالشايب المسكين ؟؟

قال حطاطه : والله حبيت أوريكم الشايب الدلخ اللي (( يبول وهو واقف وعلى ملابسه وبالشارع قدام الناس ))

أنا ضحكت لكلام حطاطه لأنه قال الكلام وهو واثق من نفسه .

فقال لنا الضيف :

حرام عليكم تضحكون على هالشايب , ترى ربي يبليكم وتصيرون مثله !!

هنا رد حطاطه بكل غباء وقال : كيف يبلينا ؟؟؟ تخيل يا عقيل أنا وياك نبول بالشارع على ملابسنا وحنا ماندري , وأطلق ضحكه غبيه تشابه الغباء الذي يستوطن عقله .

قال لنا الضيف : من المفروض أنكم أذا شفتوا مثل هالشيئ أنكم تقولون ((
اللهم لاتبلانا , واللهم لاشماته ))

أنا رددتها مع الضيف أحتراماً له ولكلامه .

حطاطه ضحك على ترديدي الكلمات وقال : ياعقيل أنت خواف وتخاف تصير مثل الشايب , أنا ماني قايلها وماراح أصير مثله , وذهب الى منزله يبتسم أستخفافاًُ بنا أنا وضيفي .



مرت الأيام والشهور بعد تلك الحادثه , لم يتغير شيئ في حارتنا , سوى شيئ بداءت الحظه على جدار منزل جارنا أبو حطاطه كل يوم الصباح , ويختفي أوقات العصر , كنت أرى ((طراحه)) على جدار منزل حطاطه بشكل شبه يومي .



في أحد الأيام سألت حطاطه عن قصة الطراحه فأجابني : هذي أختي الصغيره دايم تصب ماء عليها وأمي تعلقها على الجدار حتى تنشف .

في أحد الأيام وأنا ذاهب للسوبرماركت التي تقع اخر الحاره , وأثناء مروري بجوار منزل حطاطه سمعت صوت صراخ وعراك صادر من منزلهم , بعدها بلحظات خرج أخو حطاطه الذي يصغره سناًُ يركض من المنزل وخرج خلفه حطاطه يحمل بيده حجر ورماه على أخيه , وقال له : (( أوريك ياليلى !! )) سألت حطاطه : ليه تعيرونه بليلى؟؟

قال حطاطه : لأن أبوي مره سألنا مين تبون تتزوجون أذا كبرتوا وتوظفتوا ؟؟ أنا قلت بنت خالتي فلانه , تدري أخوي من يبي ؟؟

قلت مين ؟

قال حطاطه : راح جاب لنا كتاب القصص حقه وفتح على قصة ليلى والذئب قال أبي أتزوج ليلى عشان أنقذها من الذيب الداشر .

أنفجرت ضاحكاُ وأكملت سيري للسوبرماركت , وبالقرب وجدت أخو حطاطه وناديته : تعال ياليلى خلنا نروح للسوبرماكت .

كاد أن يموت من الغيض وقال : أكيد حطاطه هو اللي علمك بعيارتي .

فأجبته بأبتسامه عرف منها جوابي .

فقال لي وهو يكاد يموت من القهر : والله لأوريه أبو طراحه !!

قلت:ليه تعيرونه أبو طراحه ؟؟ <<< أستغل الوضع ويبي يعرف معيارتهم

قال : لأنه كل يوم يبول وهو نايم بدون مايدري وتقوم امي كل صبح تغسل طراحته وتعلقها على الجدار حتى تنشف .

هنا كانت الصدمه عندي ,, سبحان الله , هذي اخر الشماته ياحطاطه , أجل أختك الصغيره كل يوم تصب على الطراحه ماء ؟؟



وأنا عائد الى المنزل , وجدت حطاطه أمام منزلهم جالس , ناديته ودار الحوار التالي :

أنا : تكذب علي ياحطاطه أجل ؟ وتقول أن أختك كل يوم تصب ماء على نفس الطراحه ؟؟ وأنت مريض بالتبول الا أرادي ! هذي أخر شماتتك بذاك الشايب ياحطاطه .

صمت حطاطه للحظات وهو يكتم قهره وقال : أجل قالك ليلى عن معايرتي ؟؟

أنا : أيه قالي وهذي جزات الشماته ياحطاطه .

قال حطاطه : والله ماكنت أتوقع أني راح أصير مثل ذاك الشايب , وخلاص أنا كل ما أشوف شي أقول(( اللهم لاتبلانا , واللهم لاشماته )) مثل ماقال لي ضيفكم .

بعدها بأيام خرجت أنا وحطاطه نجوب انحاء الحاره , فأذا بحطاطه يقول ((
اللهم لاتبلانا اللهم لاشماته )) وكررها عدت مرات .

وجهت أنظاري تارة يميناً وتارة شمالاًُ ولم أجد شي يدعوا لقول ذلك من حطاطه , فسألته : وش شفت عشان تقول اللهم لاتبلانا واللهم لاشماته ؟؟

أشار لي بيده بعيداً وقال : تشوف ذيك القطه هناك ؟ ياحرام تتبول في الشارع !!
الظاهر عندها تبول لاأرادي !!!!!!!!!!!!



أنتهت القصه



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



ملاحظات :



** أدعوا أن تترحموا على الضيف الذي كان معانا بالقصه لأنه أنتقل الى جوار ربه قبل مايقارب العشر سنوات .

** شفي حطاطه من التبول اللاارادي قبل مايقارب ال7 سنوات .



نصيحه لاتتشمت الا أذا كنت ملاك <<< والملاك ماظنيت أنه يدور الشماته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تقييمك للمدونة ؟؟