الى متى المتاجره بالبنات ؟؟؟؟؟

---

الى متى المتاجره بالبنات ؟؟؟؟؟





الآن نحن خارج ذلك المنزل الجميل , فمن خلال منظر ذلك المنزل تعتقد أن السعاده هي من تجمع القاطنين في ذلك المنزل , في داخل ذلك المنزل بالتحديد في الدور العلوي , وفي أحد الغرف توجد فتاه على مشاريف الثلاثين من عمرها , ساجده على مصلى وتدعي ربها بأن ييسر لها أمرها وأن يرزقها بأبن الحلال الذي لطالما تمنته
فأكثر مايحز في نفسها هو عدم توفيقها في كل شاب طرق باب منزلهم ليخطب ودها لتكون زوجه له في المستقبل , فمن المحزن أن يكون كل المتقدمين لها غير منضبطين أخلاقياً بحسب كلام والدها الرجل الملتزم .

فتاره يكون المتقدم شاب سكير , وتاره يكون شاب لايصلي , وتاره يكون شخص جشع يطمع في راتبها اخر الشهر , وتاره وتاره وتاره ........... الخ

وعند نزولنا للدور الأرضي وفي المطبخ تجد ربة المنزل وأم البنت واقفه أمام الفرن وعينها على القهوه والشاي وقلبها في المجلس مع زوجها والشاب الذي أتى لخطبة أبنتها , وتدعي الله وترتجيه بأن يكون اليوم موعد لها مع الفرح هي وأبنتها , وأن يكون الشاب رجل ملتزم ومنضبط أخلاقياً بحسب مايتمنى ويريد رب العائله .



في أحد المجالس في ذلك المنزل يتواجد الأب وشاب وسيم تلمح من عينيه الأحترام واللباقه والثقافه يدعى فهد , و أتى لخطبة تلك الفتاه التي تقطن في نفس الحاره , و سمع بها من أخته التي لايكف لسانها عن ذكرها بكل خير , وبجواره أخوه الأكبر خالد الذي اتى معه .

وأترككم مع ماتبقى بينهم من حوار :

الأب : أنت رجال ماعليك كلام , والنعم فيك , وأشوفك دايم بالمسجد أنت وأخوانك ماشاء الله وأهل الحاره يمدحونكم , بس مسألة أنك ترخص بنتي فهذا اللي ما أرضاه أبد .

فهد : ياعمي والله بنتك على العين والراس وقيمتها مو بالفلوس , أنا أوعدك أني راح أحطها بين عيوني , عين فراش وعين غطاء , بس المهر والله يقص الظهر ياعمي , أنا أشوف أنك تخليها 40 الف ريال يكون والله مناسب لأوضاعي الماديه .

الأب : أربعين ألف بس ؟؟ وش بنسوي فيها ؟؟ الذهب لحاله فوق هالمبلغ , والحين كل شي أرتفع سعره (( يقول هالجمله وهو يفكر بالكامري الجديده اللي نفسه فيها ))

فهد : والله ياعمي , ما أمدا فهد يكمل الجمله الا قاطعه أخوه خالد :

والله يابو ناصر لو نقدر ندبر هالمبلغ أبشر , ولكن أخوي راتبه مايتعدى الخمس الاف , ويبي ياخذ له سلفه للمهر , هذا غير الشقه اللي شرطتها علينا , وياليت تراعينا , وترى هالأمور أكبر من الماديات يابو ناصر .

الأب : والله هذا اللي عندي , 70 الف ريال غير الشقه وغير راتبها اللي يجيني كل نهاية شهر , والا بنات الديره واجد , روحوا دوروا نصيب عند ناس غيرنا .

خالد : الله يعطيك العافيه على كل حال , وقوم يافهد خلنا نمشي .

يقف فهد بتثاقل , وينظر الأب بنظره شفقه , لأنه بنظر فهد ليس الا مريض نفسي , ويقول وهو يمشي يالله مع السلامه ويعطيك العافيه ياعمي .

بعدها بلحظات يدخل الأب الى المطبخ ويقول لزوجته : خلاص لاتسوين قهوه راحوا الضيوف .

الأم : كيف مشوا بدون مايشربون قهوه , توني خلصت منها ,

الأب : والله يا أم ناصر هالشاب مايستحي , طمعان في بنتنا , هذا غير أنه مايصلي !! كل أخوانه أشوفهم بالمسجد الا هو , و يتتن بعد , وجاي يبي يتزوج ولاعنده دراهم , أهم شي بنتك لاتدري بالموضوع عشان ماتزعل وتأخذ بخاطرها من أخو صديقتها اللي مايستحي على وجهه .



هنا تنتهي القصه ...........................................



في زمن كثرة البنات , وزمن شح الوظائف , وزمن قلة الرواتب , وزمن أرتفاع الأسعار , وأرتفاع الأيجارات , وو .............. الخ

هل مازال لدينا أولياء أمور يرفعون مهور بناتهم الى الى مبالغ أقرب ماتكون بأسعار سيارات وكاله ؟؟؟؟

هل مازال لدينا أولياء أمور يضعون شروطاً في عقود النكاح مثل : أن يكون الراتب له , أن تسكن بنته في شقه مستقله , أن تكمل أبنته تعليمها؟؟؟

من المعتاد أن تكون الشروط صادرة من الفتاة , ولكن الذي يحدث عكس ذلك تماماُ , فالفتاة ليس لديها أي صلاحيات لوضع شروطها في وجود أب متسلط .

كثير من الفتيات يدعون الله أن يفك أسرهم من تلك القصور التي يقطنونها مع أباً ظالم أو أخاً شكاك وجائر , والعيش مع شاب صالح حتى لو في غرفة واحده في منزل أهله المتواضع .



كنت سابقاً مؤيد لحملة خلوها تعنس , ولكن عندما تذكرت قوله تعالى (( ولاتزر وازرة وزر أخرى ) أيقنت بأن تلك الحمله ظالمه للفتيات , فالفتيات ليسوا من يحدد تلك المهور , وأغلب الفتيات لايرضيهن مايصدر من أولياء الأمور من تعقيدات ,,,


عندما يزوجني أحد أولياء الأمور أبنته ويطلب مني مهر لايتجاوز الثلاثون الف ريال مراعاة منه لظروفي الماديه , فأنني لن أنسى له هذا الصنيع ماحييت , وسوف أضع أبنته في عيني وكل ماغضبت منها أتذكر ماذا فعله معي والدها عندما طلبتها منه .



لذلك يا أولياء الأمور أتمنى النظر الى شباب هذا البلد بعين الرحمه , فنحن لانعلم من أين سنجدها منكم أم من الأوضاع المترديه في بلدنا من شح للوظائف وضعف للرواتب .



الى متى تستمر المتاجره بالبنات ؟؟

الى متى والواحد مقسم بناته على متطلباته , فبعض أولياء الأمور يفكر هكذا : أبنتي مريم مثلأ سوف أشتري بمهرها أرض , ونوف وخلود سيكفيني مهورهن أني أوقف بيتي عظم !! و نوال سوف أشتري بها هايلكس 2010 ؟؟؟؟؟



الى متى ؟؟؟

الى متى ؟؟؟





أترك لكم الأجابه ,,,,,,,,,,,,