السبت، 17 أكتوبر 2009

اغتصبني الله يسامحه !!

اغتصبني الله يسامحه

(( قصه واقعيه ))

من ضمن سلسلة مواضيع رافعيات الجمعه





عند مراجعة بعض صفحات الماضي الذي كنت أحد أبطاله , تجدني أردد ((
سبحان مغير الأحوال )) فمن يعرف القبطان وهو صغير , لا يصدق أنه هو من يكتب هذه الأسطر وهذه الحروف .
كنت مثالاًُ يحتذي به للطالب المشاغب الملقوف و (
الملكع ) في البيت , الحارة , وفي أروقة وصفوف المدرسة .
كونت عني نفسي صوره تشابه صورة الطفل صاحب المشاكل , الطفل الذي لا يعد اليوم الذي لم تحدث فيه مشكله يوماًُ عادياً .
ولكن الحمدلله تعرضت لبعض العواقب والمواقف التي جعلتني
أتغير وأصبح الشخص المسالم , الذي يباري الساس ابتعادا عن دروب المشاكل .
سأضعكم في يوم دراسي كنت رمزاُ له, وفي حصة دراسية كنت موضوعها , في يوم لن ينساه التاريخ وسيخلده بين صفحاته .


في أحدى حصص التعبير ,
المادة المحببة إلى قلبي منذ الصغر , دخل علينا مدرس المادة , وهو أفضل المدرسين عندي في تلك الفترة , ويعود السبب لأنه كان على نياته , ولا يعرف الطرق الخبيثه والأعذار لطلابه .
منذ أن دخل علينا وأنا أتشوق لمعرفة الموضوع الذي لأجله
سأسمح لخيالي يسبح في الفضاء, وإخراج بنات أفكاري اللواتي لا يرين النور إلا في هذه الحصة, كنت متشوقاً جداًُ لمعرفة الموضوع الذي سأعبر عنه.

أخذ مدرس المادة من حقيبته طبشوره , كتب البسملة في أعلى السبورة , وبعدها كتب التاريخ يمين السبورة , وكتب تحتها نوع المادة , وكتب في منتصف السبورة الموضوع :
الاغتصاب !!

لا أعلم حقيقةً ما كان يدور في خلد المدرس تلك الأثناء, التفت علينا وسألنا سؤال مباغت ومفاجئ:
من منكم تعرض لحادثة اغتصاب ؟؟
الجميع التزم الصمت , فمن منا سوف يجرؤ على طمس شرفه ورجولته وهدم صداقات يعتز بها , والعبث بالصورة الحسنه المأخوذه عنه من قبل جميع الطلاب ومن قبل مدرس المادة .

بعد برهة من الزمن , قال المدرس :
أنا بحاجه لطالب تعرض لاغتصاب في حياته , وشرح تبعات ما حدث له بعد الاغتصاب , حتى يبين لزملائه الطلاب موضوع اليوم بصوره أوضح .
هدوء تام في أرجاء القاعة, وكأنها تخلو من الطلاب, بعدها قال المدرس:
الذي سوف يخرج ويتحدث عن اغتصاب تعرض له سوف أعطيه خمس درجات.

نفس السيناريو يتكرر , هدوء عجيب وكأن الأرض انشقت وبلعت جميع الطلاب .
أرتئ مدرس المادة أن يرفع رصيد الدرجات , وذلك بعد إعلانه بأنه سيمنح الطالب الذي سيخرج ويذكر قصة تحرش أو اغتصاب كان ضحيته
عشر درجات بالتمام والكمال .
(
بيني وبينكم ) شدني الموضوع , فالعشر درجات تعني لطالب مهمل مثلي الكثير .
في لحظات تحول الهدوء الذي كان يعم أرجاء الصف إلى
إزعاج, ونبرات ذهول, والسبب يكمن في أنني كنت رافعاً يدي للمدرس لكي يمسح لي بالتحدث عن اغتصاب حدث لي.
الجميع غير مصدق , هل من المعقول القبطان , راعي المشاكل , الذي لم يسلم أحد من شره يتعرض لاغتصاب وهو المتوقع منه عكس ذلك .
كان بجانبي صديقي وأبن جاري حطاطه , حطاطه الذي قال على أستحياء وهو يبتسم بخبث (
أفا طلعت **** وأنا مدري ؟؟ ومسوي علينا قوي بالحارة, طيب والله لا يوصل خبرك اليوم لجميع الحواري )
ناظرته ودمعتي في عيني, فأنا كالضحية التي لا ذنب لها
.
قطع المدرس بصوته العالي صوت الطلاب .
وقال :
أنت ياقبطان تعرضت لاغتصاب ؟؟
قلت وصوتي يخنقه العبرة:
نعم يا أستاذ.
قال :
لا حول ولا قوة إلا بالله , تفضل يا أبني عندي وأروي لزملائك ما حدث لك .
أمشي للمدرس وخطاي مبعثره , أمشي وأنا أسمع كلمات جارحه وخادشه للحياء , أمشي والدموع تطل من نافذة عيني وحزينة على مشاهدة منظري كالطائر الكسير .
اقتربت من المدرس, وطلب مني أن أروي قصتي للطلاب بصوت عال ً .
قلت باللهجة العامية ((
وأنا أنظر للأرض )) : يوم من الأيام أرسلتني أمي الظهر للبقاله أجيب خبز , وكان فيه قدام البقاله نادي رياضي مهجور , شاهدت أحد أبناء جيراننا الكبار والذي يدرس بالمرحلة الثانوية رايح للنادي , قلت خلني أروح أشوفه وش يسوي بالنادي المهجور , دخلت وراه للنادي لقيته جالس في غرفة الاستقبال وهو ماسك بيده زقارة وجالس يدخن , عندها صرخت بأعلى صوتي (( والله لا أعلم أبوك أنك تدخن )) ورحت أركض للبيت , بعدها لحقني ومسكني وأخذني للنادي المهجور .
عندها قاطعني المدرس قائلاً ((
أيوه ياقبطان قول لنا أيش سوا لك الشاب المتوحش اللي ما يخاف ربه لما دخلك في النادي المهجور <<<تحمس المسكين ))
قلت وأنا متأثر :
المتوحش مسكني بقوه مع رقبتي وقالي (( تبي تعلم أبوي أني أدخن ؟؟ طيب أنا أوريك )) وبعدها أمسك بالسيجارة وحطها في فمي غصبن عني وخلاني أدخن , وقال لي بعدها (( الحين لو علمت أبوي أني أدخن , أنا بعد بروح وأعلم أبوك ))وبعدها رحت للبقاله واشتريت خبز وأنا مقهور لأني ما أقدر أعلم أبوه لأنه اغتصبني غصبن عني وخلاني أشرب دخان مثله <<<< بالله كيف شغل اللكاعة !!
قال المدرس :
طيب وين الاغتصاب اللي تقول عنه ؟؟
قلت :
الاغتصاب أنه خلاني أدخن غصبن عني وأنا منيب أدخن أصلاً .
بعدها رمقني المدرس بنظرات غاااضبه وقال لي :
خلاص روح أجلس على كرسيك ولك مني خمس درجات بس .
رجعت لكرسيي وأنا وأبتسم وأقهر زملائي الطلاب اللذين بدلوا الصورة السيئة عني بالصورة الأسواء من سيئة وذلك لأنني استطعت أن
أستلكععلى مدرسهم .
جلست بجانب صديقي حطاطه وقلت له ((
أفااااااااا بالله راح تفكيرك بأني **** , افاااااااا تشك في خويك يالرخمه ؟؟ دواك عندي يالزلابه بحق أذا ما علمتك منهو ال *** بالحارة ))
قلبت وجنتيه للون الأحمر وقال بخجل ((
مبروك الخمس درجات ياصقيقي <<< يقاله غير الموضوع الحين ))
بعدها طلب المدرس من الطلاب بأن يكونوا أكثر شجاعة ويخرجوا ويتحدثوا عن اغتصاب تعرض له احدهم.
صدمه , شي مستحيل , أنني أرى صديقي حطاطه يرفع يده على استحياء , طلب منه المدرس الخروج للتحدث أمام الطلاب عن المعاناة التي تعرض لها .
قلت له وهو يهم للخروج عند المدرس ((
والله أني شاك فيك من أول يالرخمه , أجل فيه أحد يقول أنه شايف قطار مغرز ؟؟ ))
مشى حطاطه بنفس الخطوات التي مشيتها , وسمع نفس الكلمات الجارحة التي سمعتها .
وقف حطاطه عند المدرس وعيناه تنظر للأرض بنفس المنطقة التي كانت عيناي تنظر لها .
قال وهو مرتبك :
في يوم من الأيام طلب مني الوالد أني أروح للبقاله أجيب زبادي , وأنا رايح للبقاله شفت واحد من عيال الحارة رايح لغرفة مهجورة تقع خلف البقاله , لحقته عشان أعرف وش رايح يسوي .
عندها قاطعه المدرس قائلاًُ ((
ودخلت وراه الغرفة ولقيته يدخن وقلت له والله لا أعلم أبوك أنك تدخن , وبعدها رحت تركض ولحقك وأمسك وأخذك للنادي المهجور عفواًُ قصدي للغرفة لأن النادي المهجور كان بطل قصته القبطان, أخذك وخلاك تدخن غصبن عنك , وبعدها ما قدرت تعلم أبوه أنه يدخن صح )
قال حطاطه وهو يبتسم بغباء :
أيوه يا أستاذ .
قال المدرس وهو يكاد ينفجر من الغيض والغضب :
أذلف لكرسيك عند صديقك القبطان , وما فيه لا عشر ولا خمس درجات , شايفني مغفل تجي تقول نفس قصة خويك مع تغيير للمكان وللغرض اللي رايح تشتريه من البقاله ؟؟
أردف بعدها قائلاًُ :
لا أشوف أحد يطلع ويقول أنه راح للبقاله يشتري لأهله ولقى واحد يدخن وخلاه يدخن غصبن عنه , أنا أبي واحد تعرض لتحرش أو أعتداء جنسي , غير كذا لا أشوف احد يرفع يده
بعد دقائق من الهدوء تأكد المدرس أنه لن يخرج أحد ولن يتكلم أحد
, فقال المدرس وهو مستسلم (( الموضوع اليوم حر , وكل واحد يعبر على كيفه ))

قبل الختام :
أحب أعتذر للمدرس على استغفالي له أنا وصقيقي المحبوب حطاطه (( تكفى يا أستاذ سامحني , والله كنت بحاجه للدرجات ))

ألحكمه من الموضوع :
فن التحاذق أو (( اللكاعة )) فن لا يجيده إلا القله , لذا أنصح الجميع با أخذ الحيطة والحذر عند التحاذق خشية التحاذق عند شخص يعتبر دكتور في التحاذق واللكاعة .


فتكوا بعافية

هناك 3 تعليقات:

  1. صراحه القصص حقتك مره خطيييييييييييييييييييييييره وحلووووووووووووووه

    ردحذف
  2. هههههههههههههههههههه مجننننون والله فااااطس ضحك لكاعه وبس الله يرجك ههههههههههه

    ردحذف
  3. ااااوم البراءه بس والله انك احسن من ذا الجيل الخايس اللي عمره سنتين يشرحلك بتفصيل وش معنى الاغتصاب ويمثلك بعد بس وربي اني توني اعرف وش معنى الاغتصاب وغصب عني عرفت من الاستاذه وصقيقاتي ماقصرو قامو بالواجب وكملوا علي

    ردحذف

تقييمك للمدونة ؟؟